أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022
2329
التاريخ: 2023-02-21
1197
التاريخ: 2023-09-30
11336
التاريخ: 14-1-2016
2084
|
أولاً أخذ المعلومات عن العائلة وعن الفتاة نفسها وأوضاعها بدقة، وتشمل الأوصاف ما يلي:
1) التدين الصحيح.
2) الأخلاق الحسنة.
3) الجمال الجذاب.
4) الأسرة ((والديها)). بمعنى المنبت الحسن، وصاحبة الحسب والنسب.
5) أصدقاء الأسرة، هل هم طيبون ومحترمين وذو سمعة طيبة.
6) أن يكون العمر متقارباً، وليس فارق العمر كبيراً.
7) أن تكون مؤهلة نضجاً للزواج منها.
8) ومميزات أخرى تمارس لعملية المفاضلة في الاختيار.
فهذه عوامل أساسية تؤثر تأثيراً بالغاً في نجاح الحياة الزوجية القادمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((ودينها وجمالها)) تنكح المرأة لأربع: ((لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)).
وأما المواصفات المهمة في الزوج فهي التالية:
1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلفه فزوجوه)). أي الأساس أن يكون متديناً، وثانياً صاحب أخلاق علية وكريماً. فهذه صفات أساسية لا ينبغي غضّ الطرف عنها أبداً.
2ـ على أن يكون عاملاً مجداً كادحاً قادراً على تحمل المسؤولية. فهناك شباب يريد أن يقدم على الزواج وهو يعتمد على تمويل والديه، بمعنى فاقد الاستقلالية المادية، وهذا يؤثر على مجريات الحياة الزوجية، فالسؤال عن أنه يعمل أم لا هذا لا بد منه في هذا العصر، لأنه إن لم يكن يعمل فمن أين سيعيش؟.
هل سيعيش بها في الشارع؟!. ولهذا عليه إثبات قدراته عبر تربعه على وظيفة، أو تجارة تعينه على العيش المستقل والكريم.
3ـ أن يكون ذا تعليم حست، وليس متخلفاً ولا ضيّق النظرة.
الإسلام أولى عناية خاصة تجاه التعليم وتعلّم العم ولهذا لا بد أن يكون متعلّماً عارفاً، وليس متخلفاً أمياً، فهذه الاختلافات ما بينه وبين زوجته قد تكون سبباً في عيش مليء بالخلافات الزوجية.
4ـ أن يكون ذا طباع مرنة وليس ضيّق الصدر.
الطباع السيئة وضيق الصدر يُعدّان سبباً في الخلافات الزوجية وأرضاً خصبة لتعشش الخلافات والأحقاد.
5ـ أن يكون ذا صحة سليمة.
الصحة ضرورة للانسجام بين الزوجين، وكذلك ضرورة لإنجاب الأطفال الأصحاء، وهذا الموضوع له تفصيلات متعددة، فما نقصد به الصحة قد تكون في قضية الزواج من الأقارب وقضية الوراثة، أو بأن أحد الزوجين يشتكي من عوائق وعلل بدنية وصحية، مثلاً عقيماً، أو مصاباً بأمراض مزمنة كل ذلك ينبغي أن نكون صريحين فيها، حتى لا يحسّ الطرف الآخر بأنه خدع بالزواج، وهي نقطة تشمل الطرفين.
فالتدين هو مطلب وشرط أساسي للزواج، لأنه متعلق بقضية التربية والأولاد وتنشئتهم على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فحيث تكون الأم، تكون التربية، لأن دورها كبير جداً فهي التي ستقوم بتربية ورعاية الأولاد، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((إذا تزوج الرجل المرأة لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك، فإن تزوجها لدينها رزقه الله عز وجل مالها وجمالها)).
والخطبة: فهي أن يتقدم الرجل إلى أهل الفتاة لطلب يدها والقربى منهم.. وتأتي هذه الخطوة بعد أن يحدد الشاب مسبقاً اختيار الفتاة على أساس ما ذكر أعلاه.. وفق التساؤلات التالية: لماذا هذه الفتاة؟ ولماذا هذه العائلة؟ وهل هي صالحة لي أم لا؟.
ومن الأمور الأساسية التي يجب مراعاتها عند الخطوبة هي النظر إلى الفتاة بشكل واضح ودقيق، فالعين تلعب دوراً كبيراً في سعادة الطرفين، وحتى يكون كلا الطرفين على قناعة تامة ببعضهما البعض، والقناعة بالعيش معاً برغبة حقيقية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى النكاح فليفعل فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينكما)).
والنظر إلى الفتاة يعني إما أن ترتاح عينك إلى جمال الفتاة وهيئتها وأخلاقها ودينها، وإما بخلاف ذلك، فتكون الأمور واضحة من البداية، وليس صحيحاً ما يحدث في مجتمعنا من أن يتزوج الشاب بالفتاة، والفتاة بالشاب من دون أن ينظر وتنظر إليه بما فيه الكفاية، حتى لا يتفاجأ الطرفان بعدم رضا أحدهما بالآخر، خصوصاً في هذا العصر الذي يكون الناس متفهمين لهذا الأمر، إما عبر الصور الشخصية، أو الجلوس معها بوجود أحد محارمها، فما دام الشاب جاداً فما المانع من ذلك، والرسول أشار إلى ذلك بالإيجاب في عدة من مواطن روى النسائي وابن ماجه والترمذي أن المغيرة بن شعبة خطب امرأة فقال: ((انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)).
وسُئل الإمام الصادق عليه السلام: ((الرجل يريد أن يتزوج المرأة أيجوز له أن ينظر إليها؟ فأجاب: ((نعم وترقق له الثياب)).
فعلى الأسرة تسهيل أمور رؤية الخطيب لخطيبته، وحتى الجلوس معها وتبادل الحديث، وذلك لمصلحة الطرفين، فقد تميل أو لا يميل أحدهما إلى الآخر، في تلك الجلسة قد يشعران بعدم انسجام لبعضهما البعض. فمن خلال هذه الرؤية يفكر الطرفان بشكل صريح، هل سنحب بعضنا؟ هل سننسجم معاً؟ هلا كلانا صالحان لبعضنا؟. وحتى لو زادت الجلسات للتأكد من قدرتهم على التأقلم والتقبل لبعضهما البعض.
ومن خلال الإمعان في النظر والحوار بين الطرفين ولو للحظات بسيطة فإن كان وقع شيئاً في قلبهما سيظهر بالقبول النفسي تجاه بعضهما البعض بالإشارة إلى القبول والرضا.
وكما أنه حدد الإسلام عن كيفية السؤال، وما يهم أن يكون في الفتاة فيقول الإمام علي عليه السلام: ((جمال الرجال في عقولهم وعقول النساء في جمالهن)).
ويقول الإمام الصادق عليه السلام: ((إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإن الشعر أحد الجمالين)).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله: ((أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً، وأقلهن مهراً)).
ويقول: ((اطلبوا الخير عند حسان الوجوه، فإن فعالهن أحرى أن يكون حسناً)).
مفاتيح قلبك
بداية الحياة الزوجية بحاجة إلى رعاية دقيقة، لأنه في هذه المرحلة الأولى من حياة الزوجين تكون حساسة جداً أكثر من أي وقت آخر، لأنه لو حدث خطأ وسوء تفاهم في بداية الحياة الزوجية، فمعناه قد يتطور الأمر، لأن الزوجين عهدهما وخبرتهما بسيطة بأمور العلاقة الزوجية، ولذلك قد تتطور مشاكلهما بشكل سريع وتتعقد الحلول، ولهذا على كل طرف معرفة كيفية إيجاد مفاتيح الآخر بحيث يكون قادراً على معرفته ومجاراته بشكل صحيح وسليم.
يشير الدكتور ((أحمد سامح)) أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية في صحيفة الأهرام المصرية أن أي من الخطيبين قبل زواجهما تكون لهما شخصية مستقلة، إما سوية أو مريضة بالأنانية والتملك وحب النفس وعند إتمام الزواج تظهر سمات الشخصيتين فمن تعود العطاء لا يمكنه الأخذ فقط. وتتدخل التربية في تحديد معالم نفسية كل إنسان، فالدفء الأسري والحنان عادة ما يكون أبناء البيت معطائين محبين للناس وفي المنازل المفككة والتي تعاني من انفصال الوالدين قد يكون أولادهم غير أسوياء ويظهر ذلك بوضوح في الزواج.
ويستطرد قائلاً: إن الحب يشعر الزوجين بالاطمئنان والأمان فالأزواج المتحابون يعتقد كل واحد منهم أن شريكه أكثر الناس وسامة وجاذبية، وإن لم يكن هكذا في رأي الغير وهو ما يعبر عنه الناس بأن الحب أعمى، وفي حالة الكراهية مهما فعل الزوجان فلا رضا أو سماحة أو تقبل حتى لو أغدق أحد الطرفين على الآخر رغبة في استمرار الحياة الزوجية.
ففي بداية الحيلة الجديدة ينبغي أن يكون النقد تجاه الشريك هادئاً وليس لاذعاً لأنكما جدد على بعضكما البعض، ولا شك بأنكما لم تتعوّدا على التكيف مع سلوك الآخر بشكل سلس وإنما هي مرحلة تزاوج صفاتكما مع بعضكما البعض وقبول بعضها ورفض أخرى.
ولسعادة زواجكما عليكما بالنظرة الإيجابية والتصور الإيجابي الحسن لبعضكما.
مدّة الخطوبة
طول فترة الخطوبة أو قصرها، لا يؤدي إلى تأثير كبير تجاه العلاقات الزوجية ولكن الأمور تكون نسبية واختلافية ما بين شخص وآخر، ولكن الأفضل أن تكون هناك فترة لا تقل عن شهر لكي يتعرّفا على بعضهما ويختبرا سلوك الآخر، لأن هذه الفترة امتحان واختبار فإما أن يكتشف أحدهما بأنه لا يتناسب مع الآخر أو العكس بأنه صالح وبأن الاختيار كان موفقاً.
ولا يعني طول فترة الخطوبة بأنه لا تحدث مشاكل بعد الزواج هذا اعتقاد خاطئ، المشاكل تحدث عند أسعد زوجين، المشاكل والخلافات موجودة، ولكن الخلل يكمن في كيفية التعاطي معها بفن وذوق وقدرة على حلّها وتجاوزها. والزوجين الواعيين الناضجين القادرين على تحمل المسؤولية وعلى تكوين الأسرة المستقرة هما اللذين تكون السعادة حليفتهما.
يقول: ((د. ريمون حمدان)) أخصائي العلاج النفسي والمشاكل الزوجية والأسرية: الخطوبة هي فترة البحث عن شريك للحياة بهدف الزواج، وهي سلوك طبيعي لدى البشر، وقد صنفه علماء السلوك الإنساني في خمس مراحل متتابعة تمر بها مشاعر الخطيبين قبل الوصول إلى مرحلة الزواج وهي:
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التعارف المبدئي، يعمل فيها ((الغريبان)) على توصيل ما يكفي من المعلومات عن نفسيهما لشدّ الانتباه والتشجيع على متابعة التعارف.
المرحلة الثانية: تتكون بينهما، رابطة مبنية على فكرة كل منهما عن الآخر ومشاعره نحو بناء على المعلومات التي وصلت إليه خلال المرحلة الأولى، ويرى كل الطرف الثاني على أنه فرد متميز بصفات معينة تميزه عن الأغلبية.
المرحلة الثالثة: في حال كون المعلومات المتحصلة في المرحلتين الأوليين مشجعة ومريحة للنفس يحدث بين الطرفين ميل شخصي ومزيد من التقارب النفسي ينقلهما إلى المرحلة الرابعة.
المرحلة الرابعة: يزداد التقارب بينهما وتقوى ثقتهما ببعضهما ويشعر كل منهما بالأمان أكثر فيكشف المزيد عن نفسه وخصوصياته.
المرحلة الخامسة: يكون الخطيبان قد وصلا إلى حالة من التقارب والارتباط العاطفي والنفسي مبنية على إحساس بالمعرفة الكافية والقبول بالطرف الثاني، وبالتالي يؤخذ قرار ((الزواج)) بكثير من الارتياح والثقة بالمستقبل.
ويضيف ((د. حمدان)) ولكن لا أحد يستطيع أن يحدد مدى حدود المعرفة الكافية في فترة ما قبل الزواج، ولا ما إذا كان افتراض كلما زادت فرص نجاح الزواج وضمان النتائج افتراضاً صحيحاً. فقد بينت الدراسات التي أجريت فيما مضى في الغرب، حيث يستطيع الشباب والفتيات التعارف دون قيود أسرية ولا اجتماعية، إن طول وعمق فترة التعارف بين الطرفين لم يشكلا ضماناً لحدوث الارتباط بالزواج، ولا ضماناً لنجاح الزواج واستمراره لو حدث الارتباط فمثلاً إحدى الدراسات التي أجريت على عدد كبير من الأفراد الذين تربطهم علاقات عاطفية حميمة جداً، ويعيشون مع بعضهم البعض كفترة تجريبية قبل الارتباط بالزواج، في الولايات المتحدة، وبعد متابعة علاقة هذه المجموعة على فترات متتالية بينت الدراسة أن 60% من المجموعة لم يتزوجوا، وانفصلوا بحثاً عن أزواج خارج العلاقة.
كذلك تبين أن الذين تزوجوا بعد تجربة ((التعايش)) لك يكونوا أسعد ولا أكثر إخلاصاً من الذين تزوجوا بعد فترة تعارف قصيرة لم يسكنوا مع بعضهم البعض، فكانوا يواجهون نفس حجم المشاكل والخلافات التي يواجهها غيرهم ممن تزوجوا دون معرفة طويلة قبل الزواج.
ويستطرد ((د. حمدان)): ((إلا أن هذا لا ينفي أنه لا بد من وجود مشاعر الألفة والميل الناتجين عن التوافق الفكري والنفسي لي اثنين يريدان الزواج، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بوجود فترة تعارف تسبق القرار الكبير الزواج، أما كيف يتم هذا التعارف والتفاهم، فهو أمر يعتمد على عناصر وعوامل عديدة يختص فيها كل مجتمع وأسرة)).
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|