تفسير قوله تعالى : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ..} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]()
التاريخ: 12-06-2015
![]() |
قال
تعالى : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ
سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل
عمران : 180]
{ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} فيما
أوجبه اللّه من الإنفاق {بِما
آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} وفي
ذلك احتجاج على الباخلين فيما فرضه اللّه بأن ما يبخلون به إنما هو من عطاء اللّه والفاضل
الزائد على حاجتهم الفعلية {هُوَ خَيْراً لَهُمْ} «خيرا»
مفعول ثان ليحسبن والمفعول هو البخل المدلول عليه بقوله تعالى{يَبْخَلُونَ} أو
الذي بخلوا به مما آتاهم اللّه وعلى كل تقدير يجلوه لمقام مفعوليته وتقديره ضمير
الفصل «هو» فلا يقولوا انا حفظنا أموالنا لخيرنا ومنافعنا {بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} لما
في ذلك من خسة المعصية ورذيلة الشح وسوء الظن باللّه ووبال العقاب وحرمان الثواب وخسران
فضيلة الطاعة وحسن السماحة والرحمة والاعانة في المجتمع.
و
وروى في الدر المنثور ايضا
روايات أخر تفسير الآية بغير هذا المعنى ولا اعتداد بها خصوصا ما كانت في البخل
على ذي الرحم فإنها لا تناسب التشديد والإنذار بقوله تعالى {سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ
الْقِيامَةِ} وفيما أشرنا اليه من أحاديث الفريقين ما
معناه ان اللّه يجعل عقاب ذلك ثعبانا في عنقه مطوقا به ينهش به. وما هو من نحو هذا
المعنى. فلما ذا يبخلون ولماذا يدخرون وهم عن قريب فانون وتاركون لما بخلوا به.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|