المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الغلاف الغازي لكوكب عطارد
20-11-2016
عبد الجليل بن وهبون يصف الأسطول
2024-05-02
Nu Function
23-5-2019
معنى كلمة عضّ
17-12-2015
القرآن وحكم تكوين الأسرة
20-8-2022
توليد المناعة Immunogenicity
11-9-2018


الانفعالات النفسية عند المراهق / القلق  
  
1931   02:20 صباحاً   التاريخ: 9-11-2021
المؤلف : الشيخ نعيم قاسم
الكتاب أو المصدر : الشباب شعلة تُحرِق أو تُضيء
الجزء والصفحة : ص74ـ76
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-09 1124
التاريخ: 14-3-2018 4403
التاريخ: 2024-05-25 853
التاريخ: 2024-05-16 815

تمتد مرحلة المراهقة من سن الثالثة عشر إلى الحادية والعشرين، وقد تتأخر إلى الرابعة عشرة أيضاً، وتقسم إلى مرحلتين(1): الأولى حتى السابعة عشرة، والثانية إلى ما بعدها وصولاً إلى الحادية والعشرين، حيث تسمى الأولى المراهقة المبكرة، والثانية المراهقة المتأخرة، لوجود بعض الفروقات بينهما، لكن تحديد السن لا يكون حاداً في غالب الأحيان، فقد تتداخل زيادة السنة أو نقصانها بين المرحلتين، أي انتهاء المراهقة المبكرة عند الثامنة عشرة أو السادسة عشرة، لتبدأ بعدها المراهقة المتأخرة.

ويُصاحب مرحلة المراهقة نموٌ شامل، جسدي وعقلي ونفسي، تواكبه اضطرابات جسدية وعقلية ونفسية، بسبب هذه المرحلة الانتقالية الحساسة. ثم تستقر في نهايتها في اتجاهات واضحة ومحددة، حيث تكتملُ معالمُ الجسد شكلاً ووظيفة ومواصفات، وتتبلور قواعدُ العقل والتفكير في تحديد مسار الخيارات الشخصية والثقافية والمهنية والسياسية والمجتمعية، وتتجهُ النفس نحو إطارٍ يطبع حياة الشباب، التي تبرز مميزاتها في السلوك العملي، بحالة مستقرة أو قلقة، مؤمنة أو حائرة، متفائلة أو متشائمة، مطمئنة أو أمارة بالسوء... من دون نفي بعض التقلبات المحتملة مع تبدل الظروف والقناعات، ومن دون حدية لحالة دون اخرى، فقد يطغى اتجاه على آخر مع بقاء أثرٍ ما لنقيضه.

إذاً، نشهد في سن المراهقة انفعالات واضطرابات نفسية مصاحبة للنمو الجسدي والعقلي، وهي متفاوتة بين شاب وآخر، بين فتاة وأخرى، بين الشاب والفتاة، حيث تكون عادية وبسيطة أحياناً، وتكون حادة ومتوترة أحياناً أخرى، وما بينهما مراتب كثيرة. علينا أن نتعاطى مع الانفعالات النفسية بلحاظ خصوصيات المراهق، وأن نبحث عن الأساليب التي تزيد من مستوى اضطرابها وتوترها، فقد تكون جسدية، أو عقلية، أو تربوية، أو بسبب الظروف الاجتماعية المحيطة، أو مزيج من عدة أسباب، أو غير ذلك.

سنتناول في هذا البحث سبباً من هذه الأسباب لتوضيح الصورة، وتسهيل التعامل مع المراهق والمراهقة:

ـ القلق

هل سيكون مستقبل حياتي كما أريد؟

هل سأتمكن من التخصص في المجال الذي أرغبه؟

هل سأتمكن من تحمل الأعباء المالية للجامعة التي تناسبني؟

هل سأجد فرصة للعمل مع تضاؤل الفرص وكثرة المتخرجين؟

هل سأتمكن من تأسيس بيت لي من دون ديون مرهقة؟

هل سأتحمل الانتظار قبل أن أملك حرية التصرف؟

هل سأحصل على الزوج المناسب؟

هل سأنجح؟ وماذا سيقول الناس عني إذا فشلت في بعض أموري؟

أسئلة كثيرة تراود الشباب، وتجعلهم في حالة قلق من الحاضر والمستقبل! وكلما ازدادت الأسئلة ازداد القلق، لانعدام فرص الإجابة عنها في الوقت الحاضر، خاصة أنها أسئلة للمستقبل، والله أعلم بما يمكن أن يحصل من تطورات ومتغيرات في حياة الإنسان، وماهية الفرص التي تتوفر له لتسهل أموره، وطبيعة العقبات التي تعيق طموحاته.

توقف عن الأحلام والأوهام، ولا تُربك نفسك بهذا السيل من الأمور المقلقة. لست أول شاب في هذه الدنيا، ولست الوحيد المبتلى بقانون الزمن والإمكانات. لا تكن متوتراً بتشاؤمك بما سيحصل، فقد يحصل لك كل الخير، وإذا واجهتك الصعوبات وصبرت، {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5].

ما رأيك بأن أدلك على ما يريح نفسك؟

ألا ترغب بمعرفة ما يطمئنك وينزع عنك الخواطر المقلقة؟

اذكر ربك دائماً في السر والعلن وفي جميع أحوالك، تعش طمأنينة النفس، والتسليم لله تعالى، فيعينك على الراحة المعنوية التي تطرد القلق من حياتك. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28] .

لماذا؟ لأنك مع الله، تنسجم مع المنظومة الكونية التي يشرف عليها خالقها وخالقك، فبذكره تلجأ إليه وتستعين به، وهذا ما ينعكس عليك بتسديد الله تعالى لك، ويزيدك إيماناً واستقراراً، فتطرد القلق من حياتك. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4]. جرِّب هذا الأمر، فاذكر ربك في كل أمورك، قبل أن تنطلق في بيتك، وعندما تهم بقراءة درسك، وحين البدء بطعامك، وإذا واجهك أمر ما في حياتك اليومية. تأمل في خلق الله تعالى لك ولما حولك، وتفاعل مع الذكر والصلاة والعبادات المختلفة... فستجد السكينة محيطة بنفسك وجوارحك.

_________________________________

(1) قاسم، الشيخ نعيم، حقوق المعلم والمتعلم، ص:83. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.