أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
1975
التاريخ: 24-11-2021
1910
التاريخ: 2023-04-06
1028
التاريخ: 14/9/2022
1651
|
الكتابة شأنها شأن كل الاختصاصات الإبداعية منها، تبدأ بالموهبة، وهذه الموهبة من منن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن تأتي من فراغ ولكي تعطي أكلها لابد من صقلها ورعايتها وذلك بإنباتها في مكانها الملائم وتوفير لها الجو المناسب وذلك بالبحث والدراسة والتحليل والمتابعة الواعية، وهذا ينطبق أكثر في الاختصاص الذي نحن بصدد تناوله إلا وهو فن أو علم الدراما وهذا العلم أول ما يبدأ بالذي يضع لبناته الأولى وهي الكلمات إلا وهو الكاتب الدرامي، هذا الكاتب الذي يجد في نفسه قدرة الخالق في أن يكتب أحداث فيها أشخاص ومواقف تتصارع في بيئة من أجل مصلحة ما حتى تصل النهاية التي تكشف لنا عن ما خفي من أمور نستخلص منها تجربة إنسانية تحتينا الخطأ وتبعدنا عن الزلل أو توضح لنا درب الخير وتفتح لنا باب الصلاح بسرد قصصي ممتع يجعل المتلقي في انتباهه وتركيز بل وتفاعل مع ما يدور من أحداث وكأنه جزء منها. والكتابة الدرامية تكون من أصعب أنواع الكتابة وندرة الأسماء التي تخصصت فيه ومنها التي نجحت وحققت استمرارية من النجاح على مر التاريخ وفي كافة أنحاء العالم دليل کاف لهذا الرأي.. وتتفاوت درجات هذا التفاعل من كاتب لآخر ومن موضوع إلى آخر.
ولان الكاتب الذي تنمو لديه قدرة الكتابة من خلال مواصلة الدراسة لعلم الدراما كعلم متخصص لابد وأن يتواصل في دراسة الحياة العامة بكل تفاصيلها وعبر مراحل تطورها وتنويعاتها وتشكيلاتها ومجتمعه بشكل خاص، وهذا كما قلنا يتطلب ذهنية متوقدة وقدرة عالية على الرصد والتناول لكي تفرز مرحلة ما كاتبا معينا تتوفر فيه المواصفات لكي يكون حاملا للقب كاتب درامي في الوقت التي تفرز نفس هذه المرحلة كتاب أكثر عددا في أنواع أخرى من فن الكتابة. وإذا تفحصنا الحيز العراقي - على سبيل المثال - وعبر نصف قرن سنجد أن الأسماء التي كتبت الدراما واشتهرت واستمرت بهذه الشهرة معروفة ويمكن تسميتها وعدها دون عناء لأنهم لا يتجاوزون العشرة أسماء زادوا أو نقصوا والكثير الذي توقف عند نقطة من عطاءه ومنهم من تباعدت عطاءاته بين فترة وأخرى والذين لازالت قرائحهم متفتقة تنبض بالعطاء لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد، كل هذا يؤكد مرة أخرى حقيقة هذا الفن وحاجته لقدرات مواظبة متجددة متواصلة ،وهنالك نوع من الكتاب يظهر في فترة أو ظرف معين وسرعان ما يختفي عندما يتغير ذلك الظرف أو لسبب من الأسباب أن ولادة كاتب درامي تعني ولادة مفكر يعطي للحياة عمرا جديدا ويكون نسغا صاعدا لها يغذيها بأفكار وينير لها طريقها وذلك لقرب هذا المن من الجمهور وسرعة دخول مفرداته إلى النفس البشرية بما يجسده من حياة - كما أسلفنا - تؤدي بالمشاهد إلى التفاعل وبالتالي إلى التطهير، ولأنه يضع اليد على الجرح، ويكشف المستقبل ويعطي البدائل أو يقترحها من خلال افتراض المشكلة ومناقشتها باستعراض ملابساتها وإعطاء النتيجة التي تؤول إليها، فهو طبيب آخر يتناول الداء العام بذكاء ليضعه في بوتقة مواهبه وخبراته ويجري عليه أدواته ومدركاته ليشخص الدواء الناجع الذي يمكن أن يقتنع به الأغلبية وبدون أن يكون للمادة دور كما للانفعالات النفسية والنقاء الروحي، وهنا لابد للكاتب أن يتحلى بمواصفات خاصة منها شخصية ومنها فنية تؤهله ليكون طبيبا لمجتمعه والملجأ والملاذ أحيانا. ويكون عالما حكيما يتخذ المجتمع من أقواله العبر وأعماله شواهد تتناولها الأجيال أو المجتمعات، وتتناقلها دروسا ترجع إليها أو تكون شاهدا أمينا على ما مر بها. وتظل هذه الأسماء علامات بارزة لتلك المجتمعات وتلك الأعمال تدرس ويعود إليها كل من يدخل هذا العالم مشتغلا أو هاويا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|