أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2744
التاريخ: 27-04-2015
2748
التاريخ: 12-06-2015
2611
التاريخ: 14-06-2015
1539
|
قال تعالى : {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى
وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا
تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل
عمران : 138، 139] .
{هذا} الظاهر
ان الآيات من قوله تعالى {وَإِذْ
غَدَوْتَ} [آل عمران : 121] الى هنا
سابقة على هذه الآية في نسق التنزيل فتكون الإشارة راجعة إلى مضامين تلك الآيات
الكريمة وما احتوت عليه من المطالب العالية. او إلى مضمون الآية السابقة.
ولأجل الشك من بعضهم في ترتيب النزول
قال ان الاشارة إلى القرآن أقول وهو بعيد.
إذ لو كانت الإشارة إلى القرآن لقيل
هذا القرآن ونحو ذلك كما قيل في أمثال ذلك {بَيانٌ
لِلنَّاسِ} حتى من لا يهتدي ولا يتعظ {وَهُدىً} موصلا
الى الحق {وَمَوْعِظَةٌ} تدعو
الى الاتعاظ {لِلْمُتَّقِينَ} للّه
فان البيان يؤثر فيهم الاهتداء والاتعاظ {ولا
تَهِنُوا} ايها المسلمون بسبب ما أصابكم في يوم احد. وفي كتب
اللغة الوهن الضعف. لكن المترائى من موارد الاستعمال انه نحو خاص من الضعف. وفي
القاموس وتبعه صاحب المنار انه ضعف في العمل. فإن أراد ضعف العامل في عمله بأن
يكون الوهن صفة للعامل فقد نسيا قوله تعالى {وَإِنَّ أَوْهَنَ
الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ} [العنكبوت
: 41] وان أراد ضعف العمل او ضعف المعمول بأن يكون الوهن
صفة للعمل او للمعمول من حيث انه معمول فقد غفلا عن هذه الآية وعن قوله تعالى {فَمَا
وَهَنُوا} [آل عمران : 146] كما
سيأتي قريبا ان شاء اللّه. والمراد لا يظهر عليكم اثر الضعف والخور {وَلا
تَحْزَنُوا} مما أصابكم {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} وفي هذه الجملة وجوه «أولها» في التبيان ومجمع
البيان والكشاف انها حالية فتكون كالاحتجاج عليهم في النهي عن الوهن والحزن بمعنى
انكم رأيتم نصر اللّه لكم وعلوكم على عدوكم فقد كنتم نحو ربع المشركين فهزمتموهم
وأثخنتم فيهم القتل في أول الحرب. ومع انكم طمعتم في الغنيمة واخليتم مراكزكم في
الحرب وشعبكم الذي يحمي ظهوركم وانهزمتم تلك الهزيمة من اللّه وأنعم عليكم برسوله
وثبات الصادقين في جهادهم فتراجعتم وانخذل المشركون وأحجموا عن قتالكم فإنكم
الأعلون في هذا الحرب وخاتمتها مهما أصابكم بما كسبت أيديكم «ثانيها» احتمل في التبيان
والمجمع ان تكون جملة «وأنتم الأعلون» ابتدائية أي لا تهنوا ولا تحزنوا ان كنتم
مؤمنين وأنتم الأعلون فتكون متضمنة للبشرى بالعلو المطلق حتى في المستقبل «ثالثها» ان يراد أنتم
الأعلون مطلقا بحسب ما ذكر في الوجه الأول وبحسب علمكم بما وعد اللّه رسوله وبشراه
لكم بعلو أمر الدين وبوار المشركين فيصح عليه كون الجملة حالية. ويكون قوله تعالى {إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ} قيدا للتصديق بالبشرى أو للبشرى وعلى الوجهين الأولين
تكون مبينة ان انتهاءهم عن الوهن والحزن تابع لإيمانهم باللّه. ويجوز ايضا على
الوجه الأول ان تكون قيدا لإذعانهم وايمانهم بأن ما ذكر فيه من علوهم في أول الحرب
وخاتمتها كان من نصر اللّه لهم. والأظهر هو الوجه الثالث.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|