أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2232
التاريخ: 14-06-2015
1740
التاريخ: 14-06-2015
3137
التاريخ: 12-06-2015
3240
|
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ
تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا
يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ
أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ
اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل
عمران : 116، 117]
{إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ
اللَّهِ شَيْئاً وأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} وقد
مرّ تفسير الآية في الآية الثامنة وزيد عليها هاهنا ببيان الخلود في النار وان دلت
عليه بالاشارة في قوله تعالى {وَأُولَئِكَ
هُمْ وَقُودُ النَّارِ} [آل عمران : 10]. وان
قيل ان هؤلاء الكافرين ربما ينفقون من أموالهم شيئا في صلة الرحم ونفع المحتاجين
من الفقراء والمساكين وغير ذلك فلما ذا لا تغني عنهم أموالهم فلقد أزاح اللّه علة
هذه الشبهة بقوله {مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ
الْحَياةِ الدُّنْيا} وتضييعهم له فيها بكفرهم وان قصدوا
وجها يزعمون انه وجه اللّه ولكنه ليس بوجه اللّه الذي كفروا بآياته وأشركوا به ووصفوه
بما يجل عنه من الصفات {كَمَثَلِ
رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} هذا
من التشبيه المركب ليتبين منه حال كفرهم مع إنفاقهم في احباطه بما جنوه على أنفسهم
ولذا صدّر المثل ببيان المتلف للحرث ليروع الكافرين بعنوانه في صدر المثل. والصر
بكسر الصاد هو البرد الشديد او شدة البرد كما نص عليه جل اللغويين والمفسرين وذكر
في الدر المنثور جماعة أخرجوه عن ابن عباس من طرق متعددة. وروى الطستي ان ابن عباس
استشهد له بقول النابغة الذبياني :
لا
يبردون إذا ما الأرض جللها |
صرّ
الشتاء من الإمحال كالأدم |
|
وأنشد في الكشاف قول الشاعر :
لا
تعدلنّ اتاويين تضربهم |
نكباء
صرّ بأصحاب المحلات |
|
والحرث هو المزروع في الأرض . والأنسب
في فهم قوله تعالى ظلموا أنفسهم انهم ظلموها بزرعه في غير أوان زرعه بحسب الفصول
او في غير بلاد زرعه من الأرض {وَما
ظَلَمَهُمُ اللَّهُ} باحباط
عملهم بكفرهم {وَلكِنْ
أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} باختيارهم
الكفر الملقى لهم في هلكة العذاب وخسة الوبال وإحباط العمل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|