المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



نشأة الفروق الفردية وتطورها  
  
9602   12:45 صباحاً   التاريخ: 12-10-2021
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص232-233
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2017 2188
التاريخ: 2023-03-23 1650
التاريخ: 20-4-2017 2518
التاريخ: 31-8-2022 5169

نشأة الفروق الفردية وتطورها(1)

إهتم الناس بموضوع الفروق الفردية منذ القدم وإلى يومنا هذا ولكن بدرجات متفاوتة ، ففي جمهورية أفلاطون دليل على الاعتراف بهذه الفروق حين قسّم الناس إلى فئات ، ووضع كل فرد في عمل خاص به. أما أرسطو فقد أدرك أهميتها بين الأجناس والطبقات الاجتماعية وبين الجنسين ، وأرجعها لعوامل وراثية.

وفي القرون الوسطى أهملت الفروق الفردية اهمالاً كبيراً ، مما ضرّ الحياة والمجتمع والتربية والتعليم ، فلم يدرك رجال هذا العصر وفلاسفتهم أهمية هذه الفروق. كما أن الفلسفة الترابطية التي انتعشت في القرنين السابع والثامن عشر لم تفطن لأهمية الفروق الفردية ، بل كان اهتمامها منصباً على العمليات التفصيلية التي تؤدي إلى ترابط الأفكار لتكوّن عمليات عقلية معقدة. غير أن بين (Bain) وهو آخرهم قد وجه بعض الاهتمام للفروق الفردية في كتابة الحواس والعقل عام 1855م.

وفي أواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر ، اهتم بعض التربويين الطبيعيين من أمثال روسو ، وبستالوزي ، وفروبل ، بالطفل وإمكانياته العقلية .

أما المقاييس الأولى للفروق الفردية فلم تبدأ في علم النفس بل بدأت في علم الفلك ، ففي عام 1796م فصل مدير مرصد جرينتش مساعده من العمل بسبب تأخره في رصد أحد الأجرام السماوية ، وقد أثارت هذه الحادثة العالم (بسل Bessel) أحد علماء الفلك ، فاهتم بقياس ما عرف بعد ذلك باسم " المعادلة الشخصية " ويقصد بها الفروق القائمة بين تقدير الأشخاص لظاهرة معينة. وفي أواخر القرن 19 بدأت حركة التجريب في علم النفس ، وكان مما يميز علماء النفس التجريبي الأوائل تجاهلهم للفروق الفردية والنظر إليها على أنها لا تزيد على اخطاء تجريبية . وأول من حاول دراسة الفروق الفردية على أسس عملية سليمة هو العالم البيولوجي فرانسيس جولتون Galton، وكان اهتمامه منصباً على الشؤون الوراثية. وفي عام 1895م اتخذت سيكولوجية الفروق الفردية صورة محددة حين نشر بينيه Binet  وهنري " Henri" مقالة بعنوان " علم النفس الفردي " . وفي عام 1900 صدر كتاب علم نفس الفروق الفردية للعالم " شترن : Stern" ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا أزداد اهتمام علماء النفس والتربية بهذا الموضوع ، وبتطوير طرق القياس وتجميع المعلومات عن الفروق الفردية ، ظهرت الاختبارات العقلية للفرد والجماعة لقياس الذكاء والقدرات الخاصة والشخصية والميول والاتجاهات .

وتلاحظ الفروق الفردية في المجالات التالية : الاستعدادات , والقدرات , والسمات , والذكاء ... الخ .

____________________

1ـ د. محمد خليفة بركات ، ودكتور محمد أبو العلا أحمد ، مرجع سابق ، ص146 – 147. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.