ما هو تقييمك لعملية الحراثة في مكافحة الادغال؟

تعد الحراثة الوسيلة الأكثر شيوعا واستخداما في مكافحة الأدغال عن طريق قلبها الادغال رأسا على عقب وسحق أجزاء الدغل ميكانيكيا، خاصة وأن الأدغال قد تحوي أيضا العديد من أنواع الآفات التي تعد مسكنا لها عند غياب العائل الرئيس. لذلك وكما أشرت في البداية إلى أن الحراثة تعد الوسيلة الأكثر شيوعا في مكافحة الأدغال، إلا إن كفاءة عملية الحراثة في مكافحة الأدغال تعتمد على عدة عوامل هي:

أ- دقة الحراثة: تعتمد كفاءة عملية إزالة الأدغال الموجودة بين المروز على دقة الحراثة أولا ومن ثم على مهارة القائم بالعملية ونوعية الآلة المستخدمة في الحراثة حيث أن أي خطأ قد يؤدي إلى تدمير المحصول الرئيس.

ب- حجم الدغل: تزداد كفاءة عملية مكافحة الأدغال بالحراثة عندما تكون الادغال صغيرة وذلك لأن الأدغال الكبيرة يصعب في كثير من الأحيان قلع جذورها فضلا عن إعاقتها لألات الحراثة، كما إن عملية إزالة الأدغال الكبيرة قد تؤدي إلى دمار المحصول.

ت- التكامل مع العمليات الزراعية الأخرى: إن نجاح الحراثة يعتمد على التكامل مع رطوبة التربة المرتبطة بعمليات الري لأن التربة الغدقة أو الجافة جدا تؤدي إلى انخفاض كفاءة الحراثة في إزالة الأدغال.

ث- نوع الدغل: أظهرت الدراسات أن الحراثة أكثر فاعلية في مكافحة الأدغال الحولية مقارنة بالأدغال المعمرة إذ تعمل الحراثة على إزالة المجموع الخضري للأدغال المعمرة التي سرعان ما تقوم جذورها أو رایزوماتها أو درناتها بإعطاء نموات. جديدة لذلك فإن تحقيق مكافحة جيدة للأدغال المعمرة يتطلب إعادة عملية الحراثة عدة مرات لاستنزاف هذه الجذور والتراكيب التكاثرية.

ج- الحراثة الليلية: إن تعريض بذور الأدغال المدفونة في التربة أثناء الحراثة يعرضها لضوء الشمس الذي يحفز عملية إنباتها، لذلك فإن الحراثة الليلية توقف التنبيه الضوئي لبذور الأدغال، لذلك فإن خفض نسبة إنبات بذور الأدغال يستدعي القيام بالحراثة ليلا.

ح- الحراثة العميقة: تعمل الحراثة العميقة على دفن جذور ورایزومات ودرنات الأدغال المعمرة على عمق 20-30سم، يمنع من إنباتها ويعمل على موتها وتحللها، وقد نجحت الحراثة العميقة في السيطرة على العديد من الأدغال المعمرة ومنها دغل

السعد.