المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

النيازك في التاريخ
2023-06-06
Cells Contain a Universal Set of Small Molecules
25-7-2016
counter-intuitive (adj.)
2023-07-31
أول من جمع القرآن في مصحف وأول من سمّاه
18-11-2014
علي بن يحيى بن الحسن بن الحسين
5-8-2016
حكم العشرة مع الكفار
2024-09-08


تفسير الآيات [77 - 81] من سورة البقرة  
  
1771   01:22 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص103-104
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 77 - 81].

{أَولا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ‏} ربهم الذي يكتمون الحق حذرا من محاجة المؤمنين لهم عنده هو اللّه الذي‏ {يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ (77) ومِنْهُمْ أُمِّيُّونَ}‏ الامي كما في مجمع البيان من لا يحسن الكتابة ولا القراءة {لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ‏} استثناء منقطع بمعنى ليس لهم الا الأكاذيب والاختلافات التي يسمعونها من المدلسين . او ليس الا اماني العلم‏ {وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ‏} ظنا بما يسمعونه‏ {فَوَيْلٌ}‏ مبتدأ لأنه نكرة مفيدة وللذين خبره والويل الحزن والهلاك والمشقة من العذاب‏ {لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا} من حطام الدنيا والزعامة الكاذبة او ترويج الباطل‏.

قال في مجمع البيان‏ انهم عمدوا الى التوراة وحرّفوا صفة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ليوقعوا الشك بذلك للمستضعفين من اليهود وهذا هو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام)

{فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ‏} إذ يحرفون ذلك او لا يعلمون بما يوجبه‏ {وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ‏} من الآثام والكفر واعمال الضلال او التحريف لأجل الإضلال وكتمان الحق {وقالُوا} اي اليهود {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} اي قليلة قُلْ‏ لهم يا رسول اللّه‏ أَتَّخَذْتُمْ‏ على سبيل الاستفهام الانكاري‏ {عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً} منه على ذلك‏ {فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ‏} افتراء او تحكما {عَلَى اللَّهِ‏} في هذا الزعم الباطل‏ {ما لا تَعْلَمُونَ (79) بَلى}‏ رد لقولهم‏ وبيان لحقيقة الأمر وهو ان‏ {مَنْ كَسَبَ‏} بسوء اختياره ‏{سَيِّئَةً وأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ‏} اي لزمته واستولت عليه استيلاء الشي‏ء المحيط به ولم يكفرها عنه الايمان والتوبة بعد الكفر {فَأُولئِكَ‏} أشير بالجمع باعتبار الجمع في معنى من كسب‏ {أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏} الى الأبد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .