أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
2878
التاريخ: 27-7-2021
7761
التاريخ: 16-12-2015
2892
التاريخ: 16-12-2015
2846
|
تغذية الأسماك
يعد توافر العليقة المناسبة للنوع السمكي المربى المشكلة الأساسية في تربية الأسماك وارتفاع تكاليف تشغيلها فقد تصل تلك التكاليف الى %70 من الرأسمال التشغيلي لمشروع تربية الأسماك بسبب ارتفاع نسب البروتين في علائق الأسماك. لذا تشكل تغذية الأسماك العامل المحدد لتوسيع صناعة تربية الأسماك على المستوى العالمي وفي الدول النامية على وجه الخصوص بسبب معاناة تلك الدول من مصادر البروتين الحيواني.
تعد دراسة العادات الغذائية للأسماك من اساسيات خبرة مربي الأسماك بغية التعرف على الاحتياجات الغذائية لأنواع الأسماك المختلفة. تختلف أنواع الأسماك في عاداتها الغذائية بل وتختلف العادات نفسها للمراحل العمرية المختلفة للنوع الواحد. ترتبط العادات الغذائية بمكونات الجهاز الهضمي للأسماك من حيث وجود أو تحور أو اندثار عضو من أعضاء الجهاز الهضمي للأسماك مثل وجود القانصة (Gizzard) في اسماك البياح والخشني وعدم وجود معدة حقيقية في اسماك الكارب الشائع والعشبي و .... غير ذلك. ترتبط العادات الغذائية ببعض الصفات الفسلجية للسمكة حيث تعمل اسماك معينة على افراز انزيمات معينة لا تفرزها أنواع اخرى بناء على شكل القناة الهضمية والعادات الغذائية. ويمكن تقسيم الأسماك حسب تغذيتها على:
1. نباتية التغذية (Herbivorous) والتي تعتمد في تغذيتها على الهائمات النباتية والطحالب والحشائش والنباتات المائية مثل الكارب العشبي والبني.
2. حيوانية التغذية (Carnivorous) والتي تعتمد في تغذيتها على الهائمات الحيوانية والرخويات ويرقات الفقريات والأسماك ويرقاتها ومثال ذلك اسماك الجري والبز.
3. مختلطة التغذية (Omnivorous) والتي تعتمد في تغذيتها على الكائنات النباتية والحيوانية معا ومثال ذلك اسماك القطان.
4. متغذية على الفتات العضوي (detritivorous) وهي التي تعتمد في تغذيتها على المواد العضوية الموجودة في القاع.
ومن الجدير بالذكر أن التقسيم السابق أحيانا غير ثابت لنوع واحد من الأسماك طيلة حياتها حيث تغير السمكة من عاداتها الغذائية خلال مراحل حياتها. فضلا على أن الأسماك تختلف فيما بينها في استفادتها من الغذاء لإنتاج الطاقة اللازمة لأفعالها الحيوية. فلأسماك حيوانية التغذية غالبا ما تحصل على الطاقة اللازمة عن طريق استهلاك البروتين والدهون بينما الأسماك نباتية التغذية غالبا ما تستهلك الكاربوهيدرات اولا للحصول على الطاقة التي تحتاجها في افعالها الحيوية.
الغذاء الطبيعي
عادة ما تحتوي البيئة المائية على العديد من الأحياء المائية، نباتية وحيوانية تمثل في مجموع وجودها مع الأسماك ما يسمى بالسلسلة الغذائية حيث كل نوع يستفاد من النوع الاخر في نموه. تبدأ السلسلة بالهائمات او العوالق النباتية (phytoplankton) التي تعتمد في تغذيتها ونموها على المغذيات من فسفور ونایتروجين وبوتاسيوم ومواد معدنية اخرى تحصل عليها من اذابة أملاح التربة ومن تحلل المواد العضوية (موت وتفسخ الاحياء نباتية وحيوانية في الماء) فضلا على وجود الضوء وغاز ثنائي أكسيد الكاربون (CO2) ومادة الكلورفيل (البلاستيدات الخضراء) لتحويل تلك الأملاح المعدنية الى مواد سكرية (كربوهيدرات) وبروتينية ودهنية وإطلاق غاز الأوكسجين حسب معادلة التمثيل الضوئي.
تحلل البكتريا المواد العضوية (الغذائية لتكون تلك المواد جاهزة للعوالق النباتية والنباتات المائية والطحالب وكذلك تقوم بتحويل العناصر الغذائية البسيطة الى مواد غذائية معقدة تخزنها في اجسامها. وهكذا تعد العوالق او الهائمات الحيوانية (zooplankton) الحلقة الثانية من السلسلة الغذائية حيث تتغذى على العوالق النباتية والحلقة الثالثة من السلسلة الغذائية هي الكائنات الحيوانية المفترسة والقاعية المتغذية على العوالق الحيوانية تتدرج مجموعات الكائنات الحيوانية في تعقيدها لتشمل اللافقريات ويرقاتها ويرقات الأسماك لتصل الى الأسماك المفترسة المتغذية على الأسماك الصغيرة ويرقات الأسماك ويمكن توضيح السلسلة بالتخطيط الاتي:
ومن دراسة السلسلة الغذائية يتضح أن الأسماك في بيئتها المائية الطبيعية تسطيع أن تنمو ومكتفية ذاتيا بسبب تنوع الغذاء الطبيعي واحتوائها على العناصر الغذائية (نباتية وحيوانية) فضلا على الأملاح المعدنية والفيتامينات. وعلى هذا الأساس يتضح كفاية الغذاء الطبيعي لتربية الأسماك بنظام الاستزراع الواسع. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل يكفي الغذاء الطبيعي لتربية الأسماك في الانظمة الشبه كثيفة والكثيفة ونحوها؟
آن زيادة كثافة الأسماك عددا بالأحواض او وزن بسبب نموها او كبر حجمها، يزيد من طلب تلك الأسماك الغذاء الطبيعي الذي بدوره غير كافي لسد متطلبات الأسماك خاصة وأن الهدف الرئيس من استزراع الأسماك هو الحصول على انتاج عالي من خلال النمو السريع في زمن وتكاليف اقل. لذا على المربي أن يعمل على زيادة الغذاء الطبيعي كما ونوعا إلى حدوده القصوى ويمكن تحقيق ذلك من خلال:۔
اولا: زيادة خصوبة التربة
هناك اعمال ادارية على المربي القيام بها بغية زيادة خصوبة تربة أحواض التربية من خلال عملية تجفيف الأحواض وحراثتها. ان عملية التجفيف تؤدي الى تحلل المواد العضوية وتعدينها (mineralization) لتكون جاهزة للإذابة بالماء عند ملئ الحوض وامتصاصها من قبل البكتريا والعوالق النباتية والطحالب والنباتات المائية (الحلقة الاولى في السلسلة الغذائية). تنمو هذه العوالق والطحالب والنباتات بأعداد هائلة لتوفر غذاء لكثير من العوالق الحيوانية واللافقريات والاسماك نباتية ومختلطة التغذية وبالتالي نمو الحلقة الثانية من السلسلة الغذائية وازدهارها ومن ثم تنمو وتزدهر بقية الحلقات تباعا. وفضلا على ذلك فأن تجفيف تربة الأحواض وحرثها سيؤدي الى تهوية التربة مما يساعد في تنشيط عمل البكتريا خاصة البكتريا الأزوتية التي تعمل على تثبيت النايتروجين في التربة والقضاء على الطفيليات والامراض التي تخفض معدلات التغذية ونمو الأسماك والتخلص من الادغال والنباتات والحشائش التي تعد ملجأ لمسببات المرض والاجهاد والافتراس للأسماك. واخيرا يؤدي تجفيف تربة الحوض الى امكانية علاج مشكلة حموضة التربة او قلويتها من خلال اضافة بعض الأسمدة الكلسية.
ثانيا: تسميد أحواض التربية
تشكل اعلاف الأسماك في التربية معظم الكلف الاقتصادية المعروفة في تربية الأسماك. ولتقليل تلك الكلف يتجه معظم مربوا الأسماك الى عمليات تسميد الأحواض بغية انماء الغذاء الطبيعي وتنوعه خلال دورة التربية متزامنا بتغير درجات الحرارة والظروف البيئية الأخرى، يعمل التسميد على زيادة الانتاج السمكي وتحسين بيئة وقاع الحوض، ويبعد خطر امراض النقص الغذائي من خلال تنمية الغذاء الطبيعي في الحوض بدءا بالهائمات النباتية والنباتات المائية ثم الهائمات الحيوانية. وانتهاء بزيادة معدلات نمو الأسماك وزيادة كثافة الاستزراع في الحوض.
تعد عملية تسميد الأحواض عملية توازن كيميائي مائي ارضي معقد من خلال العديد من التفاعلات الكيمياوية والفيزياوية التي تحدث نتيجة لإضافة المغذيات المعدنية وزيادة تراكيزها عن طريق إضافة الأسمدة، ويستخدم نوعان من الأسمدة في أحواض تربية الأسماك هما:
1. الاسمدة الكيمياوية:
تستخدم لأنماء الغذاء الطبيعي في أحواض التربية وخاصة في الأحواض المستزرعة بكثافات عالية بيرقات ويافعات الأسماك للإسراع بنموها. يحذر استخدام الأسمدة الكيمياوية في الأحواض حديثة الانشاء وذلك لغني تربتها بالمغذيات المعدنية. ينصح باستعمالها في الأحواض ذات التربة الفقيرة أو الأحواض القديمة الانشاء او الأحواض الكونكريتية. يجب قياس تراكيز المغذيات المعدنية الأساسية من نترات وفوسفات وبوتاسيوم في مياه الأحواض بغية احتساب كميات الأسمدة الواجب اضافتها. من خلال الدراسات والبحوث اتضح ان أفضل تركيز للفوسفات والنترات والبوتاسيوم في مياه الأحواض للحصول على أعلى نمو هائمات جيد ويعطي نمو وانتاج اسماك جيد هو mg/L (0.5 و 5 و 1.7) على التوالي بنسبة (N:P) 4:1. تتميز مياه جنوب العراق ووسطه بانخفاض تراكيز النترات الكلية 1/mp (0.4 - 3.9) وارتفاع تراكيز البوتاسيوم mg/L (2.75 -2.85) مما يستدعي عدم أضافة الاسمدة البوتاسية. اما الانتاجية الطبيعية للمياه العراقية فقد تراوحت بين m2 /hours / كاربون 12.2) mg - 407.1).
هناك العديد من الأسمدة الفوسفاتية تختلف في نسب احتوائها على الفسفور (P205) ومعدل استهلاكه وذوبانه في الماء الذي يعتمد على قاعدية الماء وعسرته. يعد السماد الفوسفاتي الامونيومي فعالا جدا في المياه ذات القاعدية والعسرة العاليتين، بينما يعد سماد فوسفات الكالسيوم فعالا في المياه ذات القلوية الواطئة. ولقد اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين كميات الفسفور المضافة الى أحواض تربية الأسماك ومعلات انتاج الأسماك وترتبط هذه العلاقة مع درجة حرارة الماء. تزداد الانتاجية الأولية ومعدلات الأيض الغذائي ومعدلات نمو الأسماك عند ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي يزداد الطلب على الفسفور.
ليس من السهل تحديد كميات النتروجين الواجب اضافتها إلى أحواض تربية الأسماك بسبب تحلل كثير من المواد العضوية المترسبة في قاع الحوض وإطلاق النتروجين. كذلك فأن كميات من النتروجين الجوي يذوب في مياه الأمطار الساقطة مؤدية الى زيادة تراكيزه في تربة ومياه احواض تربية الأسماك. اضافة الى ذلك، اختزال النتريت والامونيا الى نترات بوساطة البكتيرية الأزونية في تربة الحوض. الا انه اتضح من خلال الدراسات المحلية، أن اضافة الأسمدة النتروجينية يؤدي الى زيادة طفيفة في انتاج الأسماك اذا ما قورن بإنتاج الأسمدة الفوسفاتية وخاصة في أحواض التربية المحتوية على الطحالب الخضراء المزرقة وتلك الأنواع البكتيرية الآنفة الذكر التي تقوم بتثبيت النتروجين الحيوي.
ستؤدي عملية اضافة النترات الى جملة متغيرات في بيئة أحواض تربية الأسماك. إلا أن العمل على عدم وصول تراكيز النتريت الى المستويات السمية (اقل من mg/l 0.5) في أحواض التربية هو من الأمور المهمة ابتدءا، لان النتريت قاتل للأسماك في تراكيزه العالية. وتعد الأمونيا من العوامل الكيمياوية المائية الواجب ملاحظتها عند إضافة الأسمدة النتروجينية علما بان الامونيا تمثل 60% 90% من فضلات الأسماك النتروجينية. بشكل عام تؤثر الأسمدة الكيمياوية المضافة الى الأحواض على الانتاجية الطبيعية للأحواض وتزيدها بمقدار 1.5-2 مرة ولذلك يمكن تقليل كميات الاعلاف المقدمة الى الأسماك.
عند استخدام الأسمدة في أحواض تربية الأسماك يجب اتباع النقاط الآتية:
1. لا تضاف الأسمدة الى الأحواض عند انخفاض درجات حرارة الماء، فيجب أن لا تقل عن 60°.
2. يجب معرفة تراكيز المغذيات الأساسية في ماء الحوض قبل اضافة الاسمدة وحساب كمياتها لرفع تراكيز الفسفور الى mg/L 0.5 والنترات الى 2 mg/L.
3. قياس درجة الأس الهيدروجيني وقاعدية الماء وعسرته لتحديد نوع السماد الفوسفاتي والسماد النتروجيني المضاف.
4. يمنع منعا باتا أضافة الأسمدة في حالة ازدهار الهائمات النباتية في الحوض او وجود كثافة عالية من النباتات المائية والادغال في حوض التربية.
5. أيقاف عمليات التسميد في الأحواض في حالة زيادة المادة العضوية في الحوض او قلة تراكيز الأوكسجين المذاب في مياه الأحواض.
ان اغلب الاسمدة النتروجينية المتوافرة هي نترات الأمونيوم NH4NO3 وهي مادة يورية عديمة اللون تحتوي على % 35 نتروجين وكبريتات الأمونيوم NH4)2SO4) وهو مسحوق بلوري ابيض سهل الذوبان في الماء يحتوي على % 21 نتروجي 1.7ton من كبريتات الأمونيوم، يعادل طنا واحدة من نترات الأمونيوم واليوريا. أما الأسمدة الفسفورية الأكثر شيوعا هو سماد سوبر فوسفات الكالسيوم 2(Ca3(H2PO4 ويوجد تجاري على ثلاثة اشكال الاعتيادي ويحتوي على %16 P205 والذي يطلق منه حوالي % 27 فسفور، الحبيبي ويحتوي على P205 % 18.72 ويطلق % 28.2 منه فسفور والثنائي يحتوي على % P20545 ويطلق منه حوالي %19.6 فسفور ويعد السماد غير الحبيبي هو الافضل لارتفاع نسبة ذوبانه في الماء.
ولحساب كميات الأسمدة الواجب وضعها في أحواض تربية الأسماك نستخدم المعادلة الاتية:
ك= [(ت1 - ت2) / ن] × ع × 1000
حيث أن
ك: كمية السماد المضاف بالكغم / هكتار
ت1: التركيز القياسي للعنصر والواجب توافره في ماء الحوض ملغم / لتر
ت2: تركيز ذلك العنصر في ماء الحوض قبل الاضافة ملغم / لتر
ن: النسبة المئوية للعنصر في المركب السمادي (يكتب على حاوية السماد)
ع: متوسط ارتفاع ماء الحوض.
مثال:-
ما كمية نترات الأمونيوم الواجب اضافتها لتسميد حوض مساحته hectare 50 بغية رفع تركيز النتروجين علما بان نسبة تركيز النتروجين في ماء الحوض mg/L0.4 ومتوسط عمق ماء الحوض m0.8. تحوي نترات الأمونيوم على % 35 نتروجين. علما أن تركيز النتروجين القياسي في الماء يساوي mg/L 2 وتركيز الفسفور القياسي mg/L 0.5؟
الحل:۔
توضع أكياس السماد عند مداخل، او قنوات تزويد الحوض بالماء يمرر الماء على السماد. تتم اذابته تدريجيا. عموما فان kg 1 من نترات الأمونيوم تحتاج الى L 10-15 من الماء و 10 kg من كبريتات الأمونيوم تحتاج الى L25-20 ماء لإذابتها.
هناك اسمدة كيمياوية اخرى تعرف بالأسمدة الجيرية وعملية اضافتها تعرف ب Liming ومن أهم فوائد الأسمدة الجيرية هي:
1. اعطاء الفعل المضاد للطفيليات الموجودة في أحواض التربية أي تعمل على قتل الطفيليات والجراثيم وتعمل الأسمدة الجيرية على تعقيم تربة القاع ومياه الأحواض.
2. تسمد الأحواض المنخفضة قيم ال pH بالأسمدة الجيرية لرفع قيم ال pH وجعل الوسط الذي يعمل على نمو الهائمات النباتية والحيوانية قاعدية أي زيادة الانتاجية الطبيعية.
3. تحسين طبيعة قاع الحوض وخاصة الأحواض ذات المحتوى العالي من المواد العضوية حيث تعمل الأسمدة الجيرية على زيادة تحلل المواد العضوية.
4. تعمل الأسمدة الجيرية على ترسيب المواد العالقة في مياه الأحواض.
5. تعمل الأسمدة الجيرية على تسهيل عملية النترجة والاسراع بها .خاصة مركبات الأمونيوم لتتحول إلى نترات. وهناك ثلاثة أنواع من الأسمدة الجيرية.
أ. مادة Powder lime تحتوي على (%90-95) كربونات الكالسيوم.
ب. الجير الحي CaO Quick lime) ويستخدم للتعقيم.
ج. الجير المطفأ Ca(OH)2) Caustic lime) وتحتوي على نسبة متوسطة من الجير الحي. توضع الأسمدة الجيرية في مداخل الماء للحوض او ترش على ماء الحوض او توضع وترش على قاع الحوض بعد تجفيفه وقبل املائه بالماء. يضاف 3-4 مرات خلال موسم التربية بكمية تتراوح بين / kg/ hectarekg 1800-300 اعتمادا على قيمة الأس الهيدروجيني لماء حوض وتربة القاع. تأخذ عينات من تربة القاع (12 عينة لحوض مساحته هكتار) وتخلط العينات ويأخذ منها g 20 تجفف بالهواء. تسحق بالهاون تنخل بمنخل ذي فتحة 0.85 ml. يعمل محلول ثابت الأس. الهدروجين ( pH = 0.8 + 0.1) وذلك بتخفيف g 20 من p-nitrophenol ، 15 g من حامض اليوريك و 74g كلوريد البوتاسيوم و g 10.5 هيدروكسيد البوتاسيوم. أي في لتر واحد ماء مقطر توضع عينة اتربة القاع الجافه (g 20) في ml 10 بيكر ويضاف اليها ml 20 من الماء المقطر وترج لمدة ساعة واحدة. ثم يقاس الأس الهيدروجيني للراشح. يقارن قيم الاس الهيدروجيني لمحلولين وهناك جداول لحساب كمية الأسمدة الجيرية الواجب اضافتها عند مقارنة قيم الأس الهيدروجيني للمحلولين. عموما اذا كان pH القاع 7.87 يضاف kg/hectare -600 300 ولمرتين الأولى في بداية الموسم، والثانية في المنتصف.
الأسمدة العضوية:
ان مصادر الأسمدة العضوية عديدة بدءا بفضلات الماشية والدواجن ومخلفات المعامل المختلفة ومخلفات الحبوب والزراعة ومياه المجاري الطبيعية. تحدد المادة العضوية والمعاملات التي تتعرض لها قبل الاستخدام مستوى الأسمدة العضوية من المغذيات المعدنية. أن ارتفاع المحتوى الرطوبي يجعل نسب المغذيات المعدنية في الأسمدة العضوية قليلة جدا لذا تتطلب اضافتها بكميات كبيرة في أحواض تربية الأسماك الزيادة تراكيز تلك المغذيات وانماء الغذاء الطبيعي في الحوض. تستهلك الأسمدة العضوية بوصفها غذاءا مباشرة لكثير من اللافقريات النامية في الحوض وكذلك بعض أنواع الأسماك مثل اسماك البياح والكارب الشائع. تعمل الاسمدة العضوية بعد تحللها على زيادة الغذاء الطبيعي في أحواض تربية الأسماك أكثر مما تعمله الأسمدة الكيمياوية. ان الاكثار من الأسمدة العضوية يؤدي الى تلوث مياه الأحواض (الشكل 1) وخفض تراكيز الأكسجين الذائب في الماء خاصة في الايام مرتفعة درجة الحرارة عند الصباح الباكر وذلك لاستهلاك الأوكسجين الذائب في أكسدة المواد العضوية (السماد) وتحللها وهذين العاملين سيؤديان الى ارتفاع معدل الاجهاد على الأسماك مما يسهل اصابتها بالأمراض والطفيليات اذا ما اضفنا أن الأسمدة العضوية تعد وسطا لنمو الكثير من الطفيليات والجراثيم التي يمكن أن تصيب الأسماك. لذا فعند استخدام الأسمدة العضوية بصورة مستمرة خلال موسم التربية تحتاج الى ادارة جيدة ودراية وخبرة عالية. يستمر التسميد بالمواد العضوية بشكل عام مرة كل 2-4 سنة او استخدامه على شكل دفعات بصورة مستمرة خلال موسم التربية. تحدد نوعية السماد العضوي حسب نوع غذاء الأسماك المراد انمائه داخل الحوض. وتعد فضلات الدواجن افضل أنواع الأسمدة العضوية، ويمكن اضافتها بمعدل kg/hectare 250 لتعطي انتاج سمكي عال.
يتم تسميد أحواض التسمين في الربيع بعد ارتفاع درجات الحرارة بينما يتم تسميد أحواض الرعاية قبل استزراع الأحواض و 3-4 اسابيع من الاستزراع بالرقابة ويستخدم التسميد في السيطرة على نمو الادغال والاعشاب المائية والنباتات المائية في الحوض وخاصة الغاطسة منها. عند نمو الطحالب وخاصة الخيطية منها فان ذلك يؤثر في انتاجية الحوض ويقلل من نمو الأسماك ويعمل على تثبيط نمو النباتات فيعمل على تسميد الحوض لزيادة نمو الهائمات النباتية.
ثالثا: تربية العوالق (الهائمات)
يحاول القائمون على إدارة المزارع السمكية القيام ببعض الإجراءات التي من شأنها زيادة معدلات التغذية الطبيعية مثل إنشاء أحواض خاصة لتربية الهائمات النباتية والحيوانية وبعض أحياء القاع المفضلة للأسماك وإنمائها مثل يرقات حشرات ألChironomid. يتم إضافة هذه الكائنات إلى أحواض تربية الأسماك وخاصة أحواض الصوف الزجاجي والأحواض الكونكريتية التي تربي فيها يرقات الأسماك وافراخها قبل إطلاقها إلى الأحواض الكبيرة نظرا لاحتواء هذه الكائنات على نسبة عالية من البروتين الحيواني الضروري لنمو يرقات الاسماك فضلا على ذلك تنتشر على سواحل جنوب شرق أسيا واليابان مزارع تربية الطحالب البحرية وإنمائها لتغذية الأسماك والاغراض صناعية مثل صناعة الزيوت والأصباغ والأدوية وغيرها.
الشكل 1 تأثير التسميد على احواض تربية الاسماك
الغذاء المصنع
عند زيادة كثافات استزراع الأسماك (تعرف كثافة الاستزراع بأنها عدد أو وزن الأسماك في وحدة مساحة أو حجم من الحوض) في أحواض التربية يصبح من الصعب إنتاج غذاء طبيعي يلبي متطلبات نمو الأسماك المرباة ومعيشتها وسد احتياجاتها من المواد الغذائية. لذا يلجأ مربوا الأسماك إلى الأغذية المصنعة وإضافتها إلى الأحواض لزيادة معدلات النمو وتسمين الأسماك للحصول على أقصى إنتاج ممكن بأقل فترة زمنية. يطلق على الأغذية المصنعة بعلائق الأسماك. المكونات الأساسية لعلائق الأسماك:
لتحقيق الهدف المنشود من تربية الأسماك يجب توفير غذاء متكاملا يلبي احتياجات الأسماك لغرض نموها بشكل سريع. ولتحقيق هذا الهدف يجب أن يحتوي الغذاء على المتطلبات الأساسية للمعيشة والنمو وهي:۔
1- البروتينات Proteins
تعد البروتينات العنصر الأساسي لبناء أنسجة الحيوان. تختلف البروتينات فيما بينها بناءا على نوع الأحماض الأمينية المكونة لها والتي تمثل وحدة البناء الأولية للبروتينات وطريقة ارتباط تلك الأحماض. إن وحدة البناء الأساسية للأحماض الأمينية هو النيتروجين الذي تبلغ نسبة تواجده في معظم بروتينات الحيوان والبذور الزيتية والحبوب بحدود 16%. يعبر عن المحتوى البروتيني للمواد العلفية بالمعادلة الآتية:-
البروتين الخام = كمية أو نسبة النتروجين في البروتين × 6.25
حيث تم حساب الرقم 6.25 من النسبة %16 100/ 16 = 6.25 وبما إن الأحماض الأمينية هي وحدة بناء البروتينات فقد تم عزل 23 حامضا امينيا من البروتينات الطبيعية.
تحتاج الأسماك إلى عشرة أحماض امينية أساسية في غذائها حيث لا يستطيع الجسم تخليقها من مركبات أخرى (الجدول 1) وهي أرجنين، هستدين، ليوسين، لايسين ، ميثايونين ، فينال آلانين ، ثريونين ، تربتوفان وفالين الايزوليوسين. أما بقية الأحماض الأمينية فهي غير أساسية ويمكن لجسم الأسماك تخليقها عند احتياجه لها إذا لم تكن متوافرة في غذائه.
جدول (1) احتياجات بعض الأسماك للأحماض الأمينية الأساسية غم /كغم غذاء
ملاحظة:- * بوجود السستين
** بوجود التايروسين
ويمكن تقسيم البروتينات على قسمين رئيسين حسب نوع الأحماض الأمينية الداخلة في تركيبه أولا:-
البروتين الحيواني:
وهو بروتين حيواني المصدر يمتاز باحتوائه على الأحماض الأمينية الأساسية حيث يدخل في علائق الأسماك ويمكن الحصول عليه من عدة مصادر مثل مسحوق السمك ومسحوق اللحم ومخلفات المجازر ومسحوق الدم والديدان وغيرها. تحسب كمية البروتين الحيواني الداخلة في علائق الأسماك بدقة نظرا لارتفاع أسعاره مما يؤثر في سعر عليقه الأسماك، وقد يؤدي إلى خسائر اقتصادية.
ثانيا:- البروتين النباتي:
يتم الحصول عليه من مصادر نباتية وهو يفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية. يمتاز البروتين النباتي بانخفاض أسعاره مما يساعد على وضعه في علائق الأسماك ويقلل من نسب إضافة البروتين الحيواني خاصة بالنسبة للأسماك النباتية ومختلطة التغذية وعادة ما يتوافر البروتين النباتي في كسب بذور المحاصيل الزيتية والبقوليات والطحالب البحرية. وينصح بالحذر بعض الشيء من إضافة البروتين النباتي بسبب احتواء بعض مصادره على مواد ضارة بالأسماك مثل كسبة فول الصويا التي تحتوي على مثبط إنزيم التربسين، وكسبة بذور القطن المحتوية على مادة الجوسيبول ذات التأثير على عمل العديد من الإنزيمات الهاضمة. وبصورة عامة تختلف الأسماك في احتياجاتها من البروتين في علائقها وهناك عوامل تحدد هذه الاحتياجات أهمها:
ا- العادات الغذائية إذ تحتاج الأسماك حيوانية التغذية على نسب بروتين اعلي في علائقها.
ب- نوع البروتين، الذي يختلف باختلاف نوع الأسماك من حيث القدرة على هضمه وامتصاصه.
ج- عمر الأسماك، حيث عادة ما تحتاج صغار الأسماك في مراحل عمرها الأولى إلى نسب بروتين أعلى من الأسماك الأكبر عمرا.
د- تركيب العليقة من حيث نسب الدهون والكربوهيدرات كمصادر طاقة، إذ تختلف هذه النسب حسب نوع الأسماك.
هـ- عوامل بيئية مثل درجة حرارة الماء والملوحة.
2- الدهون fats
تعرف الدهون بأنها جزء من نسيج الحيوان أو النبات والتي يمكن استخلاصها بالمذيبات مثل الكلوروفورم والأيثر والبنزين. إن الأحماض الدهنية هي أساس تكوين الدهون وتوجد بنوعين:
• المشبعة وهي الدهون الصلبة والشحوم.
• غير المشبعة وهي الزيوت السائلة.
وتقسم الأحماض الدهنية على أساسية لا يستطيع الجسم تخليقها، وغير أساسية يستطيع الجسم أن يصنعها. وتعد الدهون المصدر الأساسي للطاقة في علائق الأسماك وغذاء بقية الحيوانات حيث يعطي الغرام الواحد من الدهن ضعف طاقة غرام واحد من الكربوهيدرات. تتميز الأحماض الدهنية بوجود مجموعتين أساسيتين تختلفان حسب نوع الروابط التي تربط الأحماض الدهنية. مجموعة الأوميجا 6 وتشتمل على رابطتين ثنائيتين ومن أمثلتها حامض الأوليك وحامض اللينوليك الذي يرمز له بالرمز 6 W6) 18 :2w 18:2) وهو مسؤول عن تكوين الكليسترول الضار بالأوعية الدموية. مجموعة الأوميجا 3 وتشتمل على ثلاثة روابط ثنائية مثل حامض اللينو الينيك ويرمز له بالرمز w33 : 18 18:3 W3)) حيث يمثل الرقم 18 عدد ذرات الكربون في الحامض الدهني ويمثل الرقم 2 و3 في الحامضين أعلاه عند الأواصر المزدوجة بينما يمثل 6 w وw3 رقم ذرة الكاربون لموقع أول أصرة مزدوجة في الحامضين.
تختلف الأسماك في احتياجاتها من مجموعتي الأحماض الدهنية وبشكل عام تحتاج اسماك المياه العذبة الأحماض الدهنية العائدة للمجموعتين المذكورتين، بينما تحتاج اسماك المياه البحرية إلى دهون المجموعة الثانية. وعموما يفضل أن لا تتجاوز نسبة الدهن في علائق الأسماك %8 وتستطيع اسماك الكارب استهلاك علائق تحتوي على %10 الدهن وتعطي نموا عاليا ولكنها تنتج أسماكا ذات محتوى دهني عال مما يجعلها غير مرغوبة من قبل المستهلك.
يراعي أضاف فيتامين E كمادة مانعة لأكسدة الدهون (التزنخ) عند تصنيع علائق ذات محتوى دهني عال خاصة عند تخزين العلائق في درجات حرارية عالية، حيث تعد العلائق المزنخة سامة للأسماك.
3- الكربوهيدرات Carbohydrates
تعرف الكربوهيدرات بأنها أبسط مجاميع الغذاء الحاوية على طاقة متمثلة بالسكريات والنشويات وهي أرخص مصادر الطاقة في أغذية الأسماك وخاصة الأسماك ذات التغذية النباتية. يتحدد استخدام الكربوهيدرات في علائق الأسماك حسب العادات الغذائية ومعامل هضم الكربوهيدرات وقدرة الأسماك على هضمها وامتصاصها. فالأسماك حيوانية التغذية لا تستطيع الاستفادة من كميات كبيرة من الكربوهيدرات في العلائق بسبب عدم إفراز الانزيمات الهاضمة للكربوهيدرات، بينما الأسماك نباتية التغذية مثل الكارب العشبي والبني لها القدرة على هضم النباتات والكربوهيدرات المعقدة، علما بان الكارب الشائع يملك القدرة على هضم الكربوهيدرات ولكن بحدود.
4- الفيتامينات vitamins
الفيتامينات مركبات عضوية مهمة جدا لحياة الكائن الحي على الرغم من احتياجه لها بكميات قليلة للحفاظ على الصحة العامة والنمو. إن نقص أحد الفيتامينات أو بعضها في علائق الأسماك يسبب اضطرابات في عمليات التمثيل الحيوي داخل أجسامها وإصابتها بإمراض النقص الغذائي. تعمل الفيتامينات كمساعد إنزيمي للكثير من إنزيمات الجسم. يمكن تقسيم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم على مجموعتين رئيسيتين هما:۔
- الفيتامينات الذائبة في الماء وتمثل اغلب الفيتامينات وتوجد في الكثير من المواد نباتية الأصل.
- الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامينات K,E,D,A وتتوافر في المواد الدهنية. إن نقص فيتامين معين أو مجموعة فيتامينات يؤدي إلى أعراض مرضية متعددة أهمها فقر الدم وضعف الحالة الصحية للسمكة وبالتالي إصابتها بأمراض متعددة (جدول 2)
جدول 2 الإعراض المرضية لنقص بعض الفيتامينات في علائق الأسماك
5- الأملاح المعدنية mineral
المعادن هي أملاح غير عضوية ذات علاقة وثيقة بوظائف حيوية عديدة أهمها التنظيم الازموزي الذي تقوم به الأسماك المعادلة تراكيز سوائل الجسم مع تراكيز البيئة المائية التي تعيش فيها. وتسهم الأملاح المعدنية في بناء الهيكل العظمي للأسماك وتمثل جزءا يدخل في تركيب العديد من الإنزيمات والهرمونات، إن نقص الأملاح المعدنية في غذاء الأسماك يؤدي إلى الإخلال في كثير من الأفعال الحيوية كالتنفس والهضم والتكاثر والنمو والتوازن الازموزي وغيرها. لذا فان إضافة الأملاح المعدنية إلى علائق الأسماك يؤدي إلى معدلات نمو جيدة على الرغم من حصول الأسماك على كميات كبيرة من تلك الأملاح من البيئة المائية.
علائق الأسماك:
تختلف علائق الأسماك من حيث مكوناتها وأشكالها باختلاف أنواع الأسماك واختلاف أساليب التربية. وتختلف مكونات العليقة للنوع الواحد حسب العمر والهدف من التربية. وبشكل عام فان المحتوى البروتيني لعلائق الأسماك المرباة في أحواض ترابية هو اقل من ذلك للأسماك المرباة في أحواض كونكريتية بسبب احتواء الأحواض الترابية على نسبة بروتين عالية من الغذاء الطبيعي. كذلك فأن الأسماك الصغيرة تحتاج إلى نسب بروتين أعلى في علائقها مما لو كانت كبيرة. وعموما فان علائق الأسماك هي عبارة عن مواد غذائية حيوانية ونباتية مخلوطة مع بعضها بعد جرشها وطحنها لتكون بشكل مسحوق أو أن تصنع على هيئة أقراص غذائية بعد إضافة المواد الرابطة لها. تشتمل المواد العلفية نباتية الأصل على الحبوب (ذرة، شعير) والبقوليات (ترمس، باقلاء، فاصوليا) والكسب (كسب فول الصويا، بذور القطن). أما المواد العلفية الحيوانية الأصل فهي المساحيق (مسحوق اللحم، السمك، العظام) ومخلفات المجازر ومنتجات الألبان والقشريات.
وتختلف المواد العلفية في قيمتها الغذائية (جدول 3) حيث هناك مواد ذات قيمة غذائية عالية وتكون أسعارها مرتفعة جدا مثل مسحوق السمك وفول الصويا، وأخرى رخيصة الثمن مثل نخالة الحنطة ومخلفات المجازر.
جدول 3 تركيب الكيمياوي لبعض المواد العلفية المستخدمة في علائق الأسماك
ليس من الضروري إن تكون علائق الأسماك كاملة من حيث احتوائها على العناصر الغذائية كلها في حالة الاستزراع في أحواض ترابية وتحت نظام شبه الكثيف. إما إذا كان الاستزراع تحت نظام التربية الكثيفة فيجب ان تكون العلائق مركزة وتحتوي على احتياجات النوع المربى جميعها لسد متطلباته من النمو والأفعال الحيوية. بصورة عامة تحتوي العلائق الإضافية على نسبة بروتين تتراوح بين 20% - 30% وحسب عمر السمكة (يفضل استخدام هذه النسبة عندما تكون كثافة الاستزراع أكثر من طن /هكتار) والجدول (4) يوضح تركيب بعض العلائق المستخدمة في العراق.
جدول 4 مكونات بعض العلائق المستخدمة في مزارع العراق
* تضاف إليها خميرة %1 و %5 بثل التمر
تصنيع العلائق الجافة:
تحتوي العلائق الجافة على نسبة محددة من البروتين والدهون والكربوهيدرات فضلا على الأملاح المعدنية والفيتامينات مع تميزها بقابلية خزن لمدة طويلة. عادة ما تصنع هذه العلائق وتقدم على شكل مسحوق ناعم إذا قدمت إلى اليرقات والأفراخ، أو مسحوق خشن إذا قدمت للصغار والاصبعيات، أو على شكل اقراص وحبيبات تختلف إحجامها تبعا لحجم فم الأسماك الذي يختلف بدوره من حيث الحجم باختلاف عمر السمكة ونوعها.
تصنع العلائق عامة في معامل إنتاج الأعلاف والعلائق المنتشرة في أرجاء العراق. ويمكن إنشاء معمل صغير لإنتاج العلائق في المزارع الكبيرة لسد حاجتها من العلائق حيث تراعي النقاط الآتية:۔
1- يجب أن تكون المكونات الأولية للعليقة جافة تماما.
2- طحن المكونات الأولية جيدا وغربلتها من المواد الصلبة، أما القطع الكبيرة فيعاد طحنها مرة أخرى.
3- يتم وزن كل مكون على حدة لتحديد النسبة المئوية في خلطة العليقة.
4- يتم خلط المكونات المطحونة جيدا للحصول على خلطة متجانسة.
5- يضاف الزيت ببطء مع تقليب المكونات بشكل مستمر للتأكد من توزيع الزيت على مكونات العليقة.
6- يضاف ماء دافئ (ذو درجة حرارة تتراوح بين C°40-50) تدريجيا مع التقليب المستمر حتى الحصول على عجينة مرنة متماسكة.
7- توضع العجينة داخل ماكنة تصنيع الأقراص أو مثرمة لحم إذا كان الإنتاج قليلا ثم تجمع على ألواح كارتونية أو خشبية.
8- تجفف العلائق في مكان تهوية ومشمس لمدة 48-24 ساعة مع تقليبها.
9- يتم تكسير خيوط العليقة يدويا أو أليا في المعمل وتعبأ في أكياس نايلون لتخزن في مخازن خاصة.
الغذاء وموسم النمو:۔
يقدم الغذاء يوميا للأسماك كنسبة مئوية من وزنها حيث تزداد هذه النسبة او تقل اعتمادا على درجات حرارة الماء التي تختلف باختلاف أشهر السنة (جدول 5). من المعلوم إن موسم نمو اسماك الكارب مثلا يبدأ في شهر نيسان - أيار ويستمر إلى نهاية شهر تشرين الأول في حالة نظام التربية الكثيف وباستخدام الغذاء الغني بالبروتين، بينما تمتد مدة النمو في أنظمة التربية غير الكثيفة لمدة عامين. عموما يقدم الغذاء حسب النسبة المئوية لوزن الجسم. يجب خفض تلك النسب إلى الحدود الدنيا عند انخفاض درجات الحرارة حيث تقل إلى نسبة %1 من وزن الجسم عند درجات حرارة 10°C، ليستخدم الغذاء لأغراض الإدامة والأفعال الحيوية الاعتيادية فقط. وعند ارتفاع درجات الحرارة تزداد النسبة المئوية للغذاء مما يرفع من كفاءة التحويل الغذائي للأسماك.
يفضل تحديد مواقع لتقديم الغذاء للأسماك في أحواض التربية كما يفضل إن يقدم الغذاء على شكل وجبات بحيث توزع على ثلاث وجبات تكون الأولى عند الصباح والثانية عند الظهر والثالثة مساءا قبل غروب الشمس. إن عملية توزيع الغذاء أيضا تؤثر في معدلات النمو حيث يوزع الغذاء في الأحواض بثلاث طرائق وهي:
1. نثر العلائق يدويا في مواقع معينة من الحوض وهنا تكون كمية العلف الضائع كبيرة.
2. استخدام المغذيات (المعالف) الميكانيكية مما يقلل من كمية العلف غير المستهلك.
3. استخدام المغذيات الأوتوماتيكية التي تعمل بالتوقيت.
قياس معدلات الكفاية الغذائية:
هناك معايير عدة لقياس معدلات الكفاية الغذائية من خلال قياس أوزان الأسماك كل أسبوعين أو في الأقل شهريا بغية التعرف على معدلات النمو وحساب كميات الغذاء الجديدة بعد زيادة الأوزان.
ومن أهم المعايير المستخدمة هو معامل التحويل الغذائي ويحسب كالاتي:۔
1- معامل التحويل الغذائي = [كمية الغذاء المقدم (كغم)] ÷ [الزيادة الوزنية الحاصلة في الأسماك (كغم)]
2- الزيادة الوزنية الحاصلة في الأسماك = الوزن النهائي - الوزن عند الاستزراع
3- معدل النمو (الزيادة) النسبي = [(الوزن النهائي - الوزن الابتدائي) / الوزن الابتدائي] 100
4- نسبة كفاءة البروتين وهو تعبير عن تأثير كمية البروتين في العليقة على الزيادة في وزن الأسماك خلال فترة زمنية معينة. كلما كانت النسبة كبيرة كانت كفاءة البروتين عالية.
نسبة كفاءة البروتين = الزيادة في وزن السمكة (غم) / كمية البروتين في العليقة (غم)
جدول 5 دليل التغذية اليومي لأسماك الكارب كنسبة مئوية من وزن الجسم حسب درجة حرارة الماء والفئة الوزنية
مثال:۔
أحسب معامل التحويل الغذائي لعليقه غذيت لأسماك الكارب المربأة في حوض مساحته 1.5 هكتار بكثافة استزراع 1000سمكة / دونم وكان معدل وزن السمكة عند الاستزراع g100 ووزنها عند الحصاد 1000g وتم تغذيتها ب 16200kg من العلف؟
الحل:۔
الهكتار = 4 دونم = m210000
مساحة الحوض بالدونم= 1.5 × 4 = 6 دونم
عدد الأسماك الكلي المستزرع = كثافة الاستزراع X مساحة الحوض
1000 x 6= 6000سمكة
وزن الأسماك الكلي في الحوض عند الاستزراع = 6000 100 x = 600000g
600000 / 1000 = 600kg
وزن الأسماك الكلي عند الحصاد = عدد الأسماك X معدل وزن السمكة
6000 × 1000 = 6000000 g
kg 6000 = 6 طن
معامل التحويل الغذائي = كمية العلف المقدم (المستهلك) / الزيادة الوزنية الحاصلة
= 16200 / 6000 – 600 = 16200 / 5400 = 3
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|