أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
2496
التاريخ: 5-6-2022
1573
التاريخ: 10-12-2015
3279
التاريخ: 16/11/2022
1595
|
مقا- رسل : أصل واحد
مطرّد منقاس يدلّ على الانبعاث والامتداد. فالرسل : السير السهل ، وناقة رسلة : لا
تكلّفك سياقا ، وناقة رسلة أيضا : ليّنة المفاصل. وشعر رسل : إذا كان مسترسلا
والرسل : ما أرسل من الغنم الى الرعي. والرسل : اللبن ، وقياسه ما ذكرناه ، لأنّه
يترسّل من الضرع. ويقال أرسل القوم : إذا كان لهم رسل وهو اللبن. وتقول جاء القوم
أرسالا : يتبع بعضهم بعضا ، مأخوذ من هذا ، الواحد رسل. والرسول : معروف. وتقول
على رسلك ، أي على هينتك ، وهو من الباب ، لأنّه يمضى مرسلا من غير تجشّم. والرسل
: الرخاء والمرسلات : الرياح. مصبا- رسل رسلا من باب تعب ، وبعير رسل : ليّن السير
، وناقة رسلة ، والرسل : القطيع من الإبل ، والجمع أرسال ، وشبّه به الناس فقيل
جاءوا- أرسالا أى جماعات متتابعين. وأرسلت رسولا : بعثته برسالة يؤدّيها ، فهو
فعول بمعنى مفعول يجوز استعماله بلفظ واحد للمذكّر والمؤنّث والمثنّى والمجموع
ويجوز التّثنية والجمع ، فيجمع على رسل. واسكان السين لغة ، وأرسلت الطائر من يدي
: إذا أطلقته. وحديث مرسل : لم يتّصل اسناده بصاحبه. وأرسلت الكلام إرسالا :
أطلقته من غير تقييد. وترسّل في قرائته بمعنى تمهّل فيها. قال اليزمدي : الترسّل
والترسيل في القراءة : هو التحقيق بلا عجلة.
وتراسل القوم : أرسل بعضهم الى بعض رسولا أو رسالة.
الفروق 222- الفرق بين الإرسال والإنفاذ : أنّ قولك أرسلت
زيدا الى عمرو يقتضى انّك حملته رسالة اليه أو خبرا أو ما أشبه ذلك ، والإنفاذ لا
يقتضى هذا المعنى ، ألا ترى انّه ان طلب منك إنفاذ زيد اليه فأنفذته اليه قلت
أنفذته ، ولا يحسن أن تقول أرسلته ، وانّما يستعمل الإرسال حيث يستعمل الرسول.
والفرق بين البعث والإنفاذ : انّ الإنفاذ يكون في حمل أو
غير حمل ، والبعث لا يكون حملا ، ويستعمل فيما يعقل دون ما لا يعقل ، فتقول بعثت
فلانا بكتابي ، ولا يجوز- بعثت كتابي اليك ، كما تقول أنفدت كتابي اليك ، وتقول
أنفذت اليك جميع ما تحتاج اليه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الإنفاذ مع الحمل ،
بمعنى أن تنفذ شيئا مع قيد أن تجعله حاملا لأمر ، ويلازم هذا المفهوم التحرّك و و
السير ولو معنويّا. وقد تقدّم في البعث : أنّ الإرسال والتوجيه يلاحظ فيهما جهة
بعد البعث والانهاض ، كما انّ الإيصال يلاحظ فيه مفهوم الانتهاء.
والمرسل أعمّ من أن يكون روحانيّا أو مادّيّا ، من انسان
أو شيطان أو حيوان أو جماد لا يشعر ، ويلاحظ في كلّ منها التوجيه الى جانب لأداء
وظيفة و- العمل برسالة منظورة.
فالروحاني كما في- { فَأَرْسَلْنَا
إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا } [مريم : 17]
والجسماني من الإنسان كما في- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
رَسُولَهُ...} [التوبة : 33] ، {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا} [هود : 25] . {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى
وَأَخَاهُ هَارُونَ.. } [المؤمنون
: 45] ، {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء : 123]
ومن الحيوان كما في- {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ
طَيْرًا أَبَابِيلَ} [الفيل : 3]
ومن موجودات غير شاعرة كما في- { وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ } [الفرقان : 48] ، {وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ
عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا..} [الأنعام
: 6] ، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ
الطُّوفَانَ} [الأعراف : 133] .
ومن الشياطين كما في- { أَنَّا
أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} [مريم : 83] ومن الملائكة كما في- {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ
الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} [الحج : 75]
فظهر أنّ العمل بالرسالة الموظّفة : إمّا تكليفيّة
وبالاختيار ، كما في المرسلين والأنبياء الموظّفين للتبليغ وأداء رسالات اللّه
العزيز.
وإمّا بالقهّاريّة والجبّاريّة : كما في موجودات غير
شاعرة ، كالجمادات.
فيعلم أنّ مراتب الموجودات من الروحانيّات والجسمانيّات ،
من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون ، طوعا أو كرها اختيارا أو جبرا : تحت حكومة
اللّه المتعال وجنود له تعالى ، يسجدون له طوعا أو كرها- {وَلِلَّهِ جُنُودُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الفتح : 4] ، { إِذْ
جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} [الأحزاب : 9] .
ثمّ إنّ الأصل في تكوين الموجودات : كونهم جنود لطف ورحمة
وعطوفة بالفعل ، ولكنّهم يكونون بالقوّة بخروجها عن الاعتدال جنود قهر وعذاب وبلاء
، كالماء إذا طغى ، والريح إذا اشتدّ ، والمطر إذا تجاوز الحدّ ، والهواء إذا خرج
عن الاعتدال ، والأرض إذا اختلّ نظمها وتزلزلت ، وهذا كما في المزاج الجسماني.
{ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا } [القمر : 19] ، {إِنَّا أَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً...} [القمر
: 31] ، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ : 16 ] {فَمِنْهُمْ
مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا} [العنكبوت : 40] ، {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ
فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} [الرعد : 13] ، {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ
يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [الإسراء : 68] {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا
شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ..} [الرحمن
: 35] ، {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} [الحجر : 58]
فهذا كمال القدرة ونهاية السلطة والحكومة وتمام النفوذ
والاستيلاء ، وللعبد أن يراقب نفسه وعمله وحاله ، ولا تجعلها في معرض القهر
والغضب.
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا
وَهُمْ نَائِمُونَ} [الأعراف : 97]
وأمّا الفرق بين الرسول والنبي : فانّ النبي من له مقام
تكويني ومنزل إلهي ومرتبة روحانيّة معنويّة فوق المراتب المتداولة ، وهذا المقام
هو المعدّ لإعطاء منصب الرسالة ، فكلّ رسول لا بدّ وأن يكون قبل نبيّا ، وأمّا
النبي فقد لا يكون رسولا.
و كلمة النبي مأخوذة من النبوة واويّة ، بمعنى الرفعة
والعلوّ ، وليست من مادّة النبأ بمعنى الخبر ، وقد اشتبه عليهم هذا الأمر وتشابهت
اللغتان.
نعم للنبي ص مقام رفيع ومنزلة عالية وفطرة مخصوصة
نورانيّة فوق ما يحوزه الناس ، وهذه الحيثيّة تلاحظ إذا تستعمل هذه الكلمة أو
يخاطب النبي بها.
كما في- النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يا أيّها النبي
حسبُك اللّه ومَن اتّبعك ، قال انّى عبد اللّه آتاني الكتاب وجعلني نبيّا.
كما انّ كلمة الرسول إذا استعملت تلاحظ فيها مفهوم تحمّل
الرسالة- كما في قوله تعالى {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ...} [آل
عمران : 32] ، {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ...} [الأعراف : 158] ، {وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ
رَبِّ الْعَالَمِينَ...} [الأعراف
: 61] ، {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ} [المائدة : 67] ، {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ} [المائدة : 99] .
وبهذا اللحاظ : يخاطب بالنبي [يا أيّها النبي] في الموارد
الّتي ترجع الى امور شخصيّة وفي خطابات خصوصيّة ، كما في- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ } [الأحزاب : 28] ، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم : 1].
فظهر لطف التعبير بكلّ من الكلمتين في موارد استعمالهما.
ثمّ انّه إذا لوحظ مفهوم من حمل الرسالة واتّصف بها فقط :
فيعبّر بالرسول فيقال- {تِلْكَ الرُّسُلُ
فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة : 253] ، { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [النساء : 165] . {وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ
مُبِينٌ} [الدخان : 13] ، {رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ} [البقرة : 129] .
وإذا لوحظ الرسول بقيد انّه من جانب اللّه المتعال :
فيعبّر بالمرسل ، كما في {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ
الْمُرْسَلُونَ} [النمل : 10] ، {فَقَالُوا
إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ..}
[يس : 14] ، {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء : 123] ، {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا} [الرعد : 43] .
وإذا كان النظر الى نفس الرسالة : فيعبّر بها فقط - {فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة : 67] .
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة : 2] , { رَبَّنَا
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [البقرة : 129] - { كَمَا
أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا
وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا
لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ } [البقرة : 151] - { لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران : 164] - يظهر من هذه الآيات الكريمة أنّ- ما يحمل الرسول
في رسالته هو هذه الأمور الخمسة.
1- يتلو عليهم آياته - أى يجعل آياته في مقام الاظهار والإبلاغ أمامه وفيما
بين يديه وفي معرض نظرهم ونصب أعينهم ، حتّى يشاهدوها- راجع التلو ، وقلنا انّ
الآية ما يكون موردا للتوجّه والقصد في السير الى المقصود ووسيلة للوصول بها اليه
، فتشمل الآيات : كلّ آية تكوينيّة أو تدوينيّة أو كلاميّة توصل الى ما هو المقصود
من معرفة اللّه المتعال ومعرفة جلاله وجماله وعظمته وصفاته العليا وأسمائه الحسنى.
2- ويُزكّيهم- أى يهذّبهم من العقائد والأفكار المنحرفة ، والأخلاق والصفات
النفسانيّة الرذيلة ، والأعمال والعادات القبيحة. حتّى يستعدّوا لتعلّم المعارف
والحقائق الالهيّة.
3- ويُعلّمهم الكتاب- يراد ما ضبط من المقرّرات والأحكام الالهيّة المتعلّقة بأمور
الحياة وادامة المعيشة الدنيويّة ، من الوظائف التعبّديّة والمعاملات فيما بين
الناس والآداب والسنن.
4- والحكمة- يراد نوع خاصّ من الأحكام القطعيّة ، من المعارف والحقائق الخاصّة
الروحانيّة- راجع الحكم.
5- وما لم تكونوا تعلمون- ممّا يرجع الى أحوال الماضين وجريان أمورهم ، وما يتعلّق بالأمور
الدنيويّة والاخرويّة والاجتماعيّة وغيرها.
هذه الأمور هي التي يحملها الرسول ليبلّغها ويعمل بها في
مأموريّته ، والنّتيجة من العمل بهذه المأموريّة : قوله تعالى- {أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى
الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة : 33]
وأمّا مقام الرسول : فهو خليفة اللّه على الخلق والواسطة
بينه تعالى وبينهم ، ولا يشاء الّا ما شاء اللّه ، وليس له في حياته برنامج الّا
اجراء الرسالة وإبلاغ الأمر ، وعلى هذا قد ورد في القرآن الكريم في 28 موردا : أن
قارن طاعته بطاعته ، ولم يرد هذا المعنى بالنسبة الى النبي ص.
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ...} [الأنفال : 20] ، {أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء : 59] ، و {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء : 80] ، {وَيَقُولُونَ آمَنَّا
بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا..} [النور : 47] .
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا} [المرسلات : 1 - 3] - العرف ضدّ النكر ، والنكر صيرورة شيء منكرا
عند العقل والعقلاء فينكرونه ، كما أنّ العرف هو المعروفيّة عند العقل بحيث يعرفه
ويصدّقه ، يقال أمر بالعرف أى السوق الى ما يعرف ونهى عن المنكر.
يراد التي أرسلت لإجراء العرف ولتحقّق المعروف وبسطه ، فهو
منصوب على انّه مفعول لأجله.
ولمّا كان الرسول مظهر مشيّة اللّه ومجرى ارادته في عالمه
مختارا أو مقهورا : فلازم أن يكون في كلّ مرحلة ومرتبة من الوجود رسولا يناسب تلك
المرتبة (رسولا من أنفسهم) حتّى يجرى أمره وينفذ حكمه طوعا أو كرها.
{أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا...} [الفرقان : 48] ، {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا... } [الفيل : 3] ، {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ
رَسُولًا} [البقرة : 151] ، {وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ
عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا} [الأنعام : 6] ، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ} [الأعراف : 133] , {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا
رُوحَنَا.. } [مريم :
17] ،
{أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ... } [مريم : 83] ، {أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى..} [المؤمنون : 44] ، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ
رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا...} [الأحزاب : 9] ، {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ...} [سبأ : 16] ، {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً} [القمر : 31] , {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ
حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات : 33] ، {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ
حَفَظَةً... } [الأنعام : 61] ، {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ...} [الرعد : 13] ، {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى
قَوْمِ لُوطٍ...} [هود :
70] ، {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ
الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} [الحج : 75] . { تَوَفَّتْهُ
رُسُلُنَا} [الأنعام : 61] , {إِنَّ رُسُلَنٰا
يَكْتُبُونَ مٰا تَمْكُرُونَ...} ، {ولَمّٰا جٰاءَتْ رُسُلُنٰا
إِبْرٰاهِيمَ}.
قلنا انّ الموجودات جنود بالقوّة للّه المتعال ، والجند :
هي الجمعيّة المتشكّلة الّتى تدافع عن شخص أو مرام. والرسول هو المأمور في اجراء
تكليف أو وظيفة.
ففي كلّ من مراحل الخلق والطبيعة ، وفي كلّ شأن من شئون
مراتب العالم ، في عالم الجماد والنبات والحيوان والإنسان والملائكة والعقول : لا
بدّ أن يكون رسولا مأمورا لتنظيم أمورها وإيصال ما يلزم لها في ادامة حياتها
المادّيّة أو المعنويّة ، وإيفاء ما يجب من أداء حق التربية الجسمانيّة أو
الروحانيّة.
والرسول في كلّ مرتبة هو المنتخب فيها والمطيع لأمر اللّه
والمظهر لحكمه والمجرى لإرادته والخاضع الساجد له طوعا أو كرها ، فحري بأن يذكر
أسماؤهم ويقسم بهم.
وكلّ من هؤلاء الرسل في أي مرحلة وفي صراط لطف أو قهر :
انّما يكون مأمورا في اجراء حكم عدل وبسط أمر عرف ولإبلاغ ما يجب عليه في محيط
مأموريّته.
واجراء المأموريّة انّما يتحقّق بأسرع صورة وحركة وأدقّ
جريان ونفوذ ، واشدّ سير وعصف ، ثمّ ينشرون ما يجب عليهم النشر ويوصلون الأمر الى
كلّ من كان تحت محيط مأموريّته ، فيتحصّل التشخّص ويتحقّق الافتراق والشخصيّة لكلّ
فرد.
ولكلّ من هذه المباحث شرح وتحقيق وتفصيل ليس موضع ذكرها
هنا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|