قد يجهل كثير من الناس خطر نباتات الزينة وأضرارها على صحة الإنسان وجسده، فمن الممكن أن يتعاملوا معها دون حذر لجهلهم بخطرها الكبير، وقد يجهل كثير من الأهالي خطر هذه النباتات على أطفالهم ويشترونها لأشكالها الجميلة والجذابة لغرض تزيين منازلهم وحدائقهم لشكلها المميز والجميل، وهم يجهلون ما تخبئه هذه النباتات من مخاطر وأضرار خصوصا على أطفالهم.

نباتات الزينة السامة تشكل خطرا وتهديدا كبيرين على الأطفال، إذ قد تبدو مغرية الشكل في نظر الأطفال بألوانها وأشكالها الغريبة والجذابة والمميزة خاصة الأطفال الأقل من ست سنوات الذين يكونون أكثر عرضة للموت نتيجة للتعرض لهذه النباتات بغرض الاكتشاف وإشباع حاجة حب الاستطلاع عن تلك النباتات السامة، حيث إنهم – الأطفال - يمثلون 85٪ من إجمالي المصابين المترددين على مراكز السموم في العالم.

يسبب النبات السام أعراضا مرضية سلبية للإنسان والحيوان مصحوبة بتهيج وتحسس جلدي وكثير من العواقب الصحية المختلفة، وأحيانا قد تسبب الوفاة، وقد تظهر هذه الأعراض مباشرة بعد التعرض لها، أو بعد مدة نتيجة المواد السامة الموجودة في هذه النباتات.

تنتشر هذه النباتات السامة في الأماكن كافة، فتوجد في الحدائق والمنازل وحول المنازل وأطراف الحقول وفي المراعي والغابات وعلى جوانب الطرق، وعليه وبسبب انتشارها فإن حوادث التسمم التي تحدث منها ليست قليلة أبدا.

يحذر الأطباء والصيادلة من خطورة زراعة نباتات الزينة السامة في المنازل والحدائق الخاصة القريبة من الأطفال، فقد أكد الدكتور فهد الخضيري - عضو مجلس الجمعية السعودية لمكافحة السرطان - أن بعض نباتات الزينة تتسم بوجود مواد ومركبات كيميائية سامة جدا، وبعضها خفيف التسمم. كذلك يسبب بعضها الحساسية، كما أن أغلب هذه السموم لا تفرز من النباتات إلا إذا عبث بها الأطفال، مثل: تكسير سيقانها أو لمسها أو أكل أوراقها، وعليه يجب الحذر من تلك النباتات لخطورتها على الأطفال، وأنه يمكن الاستغناء عنها واستبدالها بنباتات عطرية تعطي زينة وغير سامة مثل: الفل والياسمين والنعناع والحبق والليمون وغيرها من نباتات الزينة غير الضارة.

من أمثلة أنواع نباتات الزينة السامة ما يلي:

• نبات الدفلة
• نبات اللانتانا
• نبات الدفنباخية
• نبات الازاليا
• نبات بنت القنصل
• نبات البنج الأسود
• خانق الذئب