المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27
{كل نفس ذائقة الموت}
2024-11-27

القافية
24-03-2015
ذبابة ثمار الزيتون
2023-08-04
Transformation of velocities
2024-02-25
قول عمر بن خطاب : حسبنا كتاب الله
24-11-2014
Hilbert Number
27-2-2020
طبيعة نظام الحكم في موريتانيا
2023-07-06


معنى كلمة ذرّ  
  
6131   11:13 صباحاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 ، ص328-333
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/9/2022 1900
التاريخ: 16/12/2022 2269
التاريخ: 24-4-2022 2032
التاريخ: 2024-05-09 739

مقا- أصل واحد يدلّ على لطافة وانتشار. ومن ذلك الذرّ ، صغار النمل ، الواحدة ذرّة ، وذررت الملح والدواء. ومن الباب ذرّت الشمس ذرورا : إذا طلعت ، وهو ضوء لطيف منتشر- لا أفعله ما ذرّ شارق. وعن أبى زيد : ذرّ البقل : إذا طلع من الأرض ، وهو من الباب ، لأنّه يكون حينئذ صغارا منتشرا. فأمّا قولهم- ذارّت الناقة وهي مذارّ ، إذا ساء خلقها ، فقد قيل انّه كذا مثقّل. فان كان صحيحا فهو شاذّ عن الأصل الّذى أصّلناه ، الّا انّ الخطيئة قال- ذارت بأنفها- مخفّفا. وأراه الصحيح ويكون حينئذ من ذئرت إذا تغضّبت ، فيكون على تخفيف الهمزة.

مصبا- ذرّ قرن الشمس ذرورا : إذا طلعت ، من باب قعد. وذرّت الملح وغيره ذرّا من باب قتل والذريرة ويقال أيضا الذرور : نوع من الطيب. والذرّ : صغار النمل ، وبه كنّى ، ومنه أبو ذرّ وأمّ ذرّ ، والواحدة ذرّة. والذرّ النسل ، والذرّيّة : فعليّة من الذرّ وهم الصغار ، وتكون الذريّة واحدا وجمعا ، وفيها ثلاث لغات ، أفصحها ضمّ الدال وبها قرء السبعة ، والثانية- كسرها ويروى عن زيد بن ثابت ، والثالثة فتح الذال مع التخفيف وزان كريمة وبها قرء أبان بن عثمان. وتجمع على ذرّيّات ، وقد تجمع على الذراري. وبعضهم يجعل الذرّية من ذرء اللّه تعالى الخلق.

التهذيب 14/ 404- عن ابن الأعرابى : أصابنا مطر ذرّ بقله ، ويذرّ ، إذا طلع وظهر ، وذلك أنّه يذرّ من أدنى مطر ، وذرّ الرجل يذرّ إذا شاب مقدّم رأسه ، وذرّ الشي‌ء يذرّه إذا بدّده ، وذرّ يذرّ إذا تجدّد. وقال الليث : الذرّ الواحدة ذرّة وهو صغار النمل ، والذرّ مصدر ذررت وهو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذرّه ذرّ الملح المسحوق على الطعام. والذرور : ما يذرّ في العين أو على القرح من دواء يابس. والذرارة : ما تناثر من الشي‌ء الّذى تذرّه. ذرّية بعضها من بعض- أجمع القرّاء على ترك الهمز في الذرّية. وعن يونس : أهل مكّة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون‌ النبي والبريّة والذريّة. وقال ابو إسحاق : الذريّة غير مهموز ، قال : وفيها قولان قال بعضهم : هي فعليّة من الذرّ ، لأنّ اللّه تعالى أخرج الخلق من صلب آدم كالذرّ حين { وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ } [الأعراف : 172]. وقال بعض : أصلها ذرّورة على وزن فعلولة ، ولكنّ التضعيف لمّا كثر أبدل من الراء الأخيرة ياء فصارت ذرويّة ، ثمّ أدغمت الواو في الياء ، والقول الأوّل أقيس وأجود عند النحويّين. وقال الليث : ذريّة فعليّة كما قالوا سرّيّة.

لسا- ذرّ الشي‌ء يذرّه : أخذه بأطراف أصابعه ثمّ نثره على الشي‌ء. وذرّ الشي‌ء يذرّه إذا بدّده ، وذرّ إذا بدّد ، والذرّ مصدر ذررت ، والذرور :

ما ذررت ، والذرارة : ما تناثر من الشي‌ء المذرور ، والذريرة : ما انتحت من من قصب الطيب الّذى يجاء به من بلد الهند أو فتات منه. والذرّ : صغار النمل واحدته ذرّة ، قال ثعلب : إنّ مائة منها وزن حبّة من شعير. وقيل :

الذرّة : ليس لها وزن ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة ، ومنه سمّى الرجل ذرّا وكنّى بأبي ذرّ. وذرّ اللّه الخلق في الأرض : نشرهم ، والذرّيّة : فعليّة منه ، وهي منسوبة الى الذرّ الّذى هو النمل الصغار وكان قياسه ذرّيّة لكنّه نسب شاذّ لم يجئ الّا مضموم الأوّل.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو النشر بالتدقيق والتلطيف ، أي نثره بالتصغير والتدقيق. وأمّا مطلق مفاهيم- النشر والنثر والرشّ والتبديد والتلطيف والتصغير : فليست بحقائق أصليّة ، والأصل ما أصّلناه.

وأمّا طلوع الشمس وظهورها وطلوع البقل : فباعتبار انتشار هما نورا وخضرة فكأنّ الشمس قد نشرت أضواءها بالتدقيق ، والبقل قد انتشر لطيفا.

وأمّا التبديد والتجديد : فباعتبار نتيجة النشر الحاصلة.

وأمّا الذرّ بمعنى النمل الصغار : فانّها تنتشر في الأرض خارجة من مساكنها بصورة منثورات دقيقة ، كالذرّات المنتشرة في الهواء ، فهي من مصاديق الأصل الّذى أصّلناه.

وأمّا الذريّة : فالحقّ أنّها أيضا من هذه المادّة ومن مصاديق الأصل ، فانّ النسل المنتشرة من شخص في بدء ظهورها ذرّات لطيفة تخرج من بين- الصلب والترائب منثورة في الرحم.

والذريّة منسوبة الى الذرّة أي ما يذرّ وينشر ، والياء للنسبة ، والتاء للتأنيث باعتبار الكثرة والجماعة.

وأمّا الوجوه الاخر المذكورة في ذيل هذه المادّة ومادّة الذرء : فلا تخلو عن التكلّف والتحرّف.

فظهر الفرق بينها وبين مادّة الذرء ، وقد اختلطت معاني المادّتين وكذا مادّة الذرّ وفي تفسير هذه الموادّ ، ولا بدّ من دقّة النظر لئلّا يلتبس بعضها بعضا ثمّ تلاحظ القيود والخصوصيّات المأخوذة في كلّ منها.

راجع- الذرو.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء : 40] -. {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [يونس : 61] -. {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة : 7] - أصل الذرّة فعلة ، مصدر للمرّة ، ثمّ يستعمل في ما ينشر أي في واحدة من الأجزاء المنتشرة في الهواء دقيقة. وهذا الإطلاق للمبالغة ، وهذه الواحدة من مصاديق الذرّ المتحقّقة في الخارج.

{مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ}... [مريم : 58] ، {مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ...} [الأنعام : 133] ، { وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ...} [مريم : 58] ، {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا...} [البقرة : 128] ،  {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ...} [العنكبوت : 27] ، {حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ ...} [يس : 41] ، {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ ...} [الصافات : 113] ، {قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ...} [البقرة : 124] - قد أفردت الذرّيّة في التثنية والجمع فانّ حكمها واحد ، ويجمعها نسبة واحدة ، وهذا بخلاف ما إذا كانت مختلفة فيه ، كما في قوله تعالى. {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ...} [الأنعام : 87] ، {وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ...} [الرعد : 23] ، {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان : 74] - فجمعت لأنّ النظر الى من كان مجتبى وصالحا وقرّة أعين من بينهم ، فحكمها مختلف.

فظهر أنّ مفهوم الذرّيّة عامّ ، وهو من ينسب الى ما يذرّ وينشر بالتدقيق ، ولا يناسب أخذ الكلمة من مادّة الذرء الدالّ على البسط ، فانّ الذرّيّة ليست بمظهر بسط وجود الأشخاص في المتفاهم العرفي ، بل انّهم ممّا يذرّ وينشر ، مضافا الى عدم مساعدة الكلمة ظاهرا واحتياجها الى حذف وقلب.

وأمّا عالم الذرّ- فحقيقته انّ ذرّيّة آدم بأجمعها وقاطبتها من لدن آدم الى انقراض العالم ، منطوية ومتجمّعة بالإجمال فيما ذرّ من صلبه ، وكلّ افراد بنى آدم من جهة سجاياهم وصورهم وطبائعهم مندرجة في تلك المرتبة ، وجميعهم متوارثون عمّا فيها ، وهذا المعنى ثابت اليوم في العلوم الطبيعيّة.

ويمكن أن يراد من الذرّ : ما ينشر من الأرواح الجزئيّة المختصّة بالأبدان الحادثة الجسمانيّة ، وذلك في عالم المثال ، فتكون الأبدان ظلالا لها ومرايا وانعكاسات من تلك الأرواح.

{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [الأعراف : 172] - أي في مقام عال من الزمان والمكان ، و فوقهما ، فانّ بعد الزمان والمكان أي بعدي الطول والعرض ، في مقام علمه وحضوره وإدراكه وتوجّهه منتفيان ، والماضي والمستقبل عنده سيّان ، وليس مكان عنده أقرب من مكان آخر ، وهو محيط قيّوم على ما في الزمان سابقه ولاحقه وعلى ما في المكان قريبه وبعيده ، في لحظة واحدة.

ولمّا كان ما في عالم الملك والطبيعة ظهورات وتنزّلات وتجليّات عمّا في عالم الملكوت والمثال ، وكلّ ما فيها تجلّيات وصور وظهورات عمّا في عالم الجبروت والعقول ، وكلّ ما فيها ، من تجلّيات اللاهوت ومن مظاهر الأسماء والصفات :- فأخذ الربّ من ظهور بنى آدم ما يذرّ منهم : انّما يتحقّق في تلك العالم الملكوتي فوق الزمان والمكان ، ولعلّ في الظهور اشارة لطيفة الى هذا العالم.

وأمّا الإشهاد والشهادة : اشارة الى صفاء الطبائع وخلوص الطينات ونقائها عن كدورات الكفر والشرك- يولد على الفطرة. واللّه هو أعلم.

فينطبق الذرّ على ما يذرّ في العالمين ، الملكوت والملك.

وفي هذا المقدار من البيان المحدود كفاية- راجع- الظهر ، الشهادة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .