عن طريق أهل السنة:

1- فضائل القرآن: عن أبي بن كعب، قال: كنت أختلف إلى رجل مكفوف أقرنه القرآن. فكنت إذا أقرأته دعا لي بطعام. فأكلت منه، فحاك في نفسي منه شيء، فأتيت رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخبرته، فقلت: يا رسول الله، إني آتي فلان بن فلان، فأقرئه القرآن، فيدعولي بطعام لا آكل مثله بالمدينة، فقال رسول اله (صلى الله عليه واله): إن كان ذلك الطعام طعامه وطعام أهله الذي يأكلون، فكل، وإن كان طعاماً يتحفك به فلا تأكل. قال: فأتيته نحواً مما كنت آتيه. فلما فرغ. قال: يا جارية هلمي طعام أبي، فقلت له: أهذا طعامك وطعام أهلك الذي تأكل ويأكلون؟ فقال: لا، ولكني أتحفك به، قال: فإن رسول الله (صلى الله عليه واله) قد نهاني عنه(1).

2- كنز العمال: عن أبي ن كعب، قال: علمت رجلاً القرآن، فأهدى لي قوساً، فذكرت ذلك لرسول الله (صلى الله عليه واله) قال: إن أخذتها أخذت قوساً من نار (2).

3- كنز العمال: عن عبادة بن الصامت، قال: أقرأت رجلاً، فأهدى لي قوساً، فقال النبي (صلى الله عليه واله): جمرة بين كتفيك تقلد بها(3).

4- كنز العمال: عن عبادة بن الصامت: إن كنت تحب أن تطوق به طوقاً من نار فاقبلها (4).

5- كنز العمال: عن أبي الدرداء: إن أردت أن يقلدك الله قوساً من نار فخذها (5و6).

عن طريق الإمامية:

6- عقاب الأعمال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليه السلام)، قال: من قرأ القرآن ليأكل به الناس، جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه (7).

7- وسائل الشيعة: عن قتيبة الأعشى، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إني أقرأ القرآن فيهدى إلي الهدية، فأقبلها؟ قال: لا، قلت: إن لم أشارطه؟ قال: أرأيت لو لم تقرأه أكان يهدى لك؟ قلت: لا، قال: فلا تقبله(8).

8- تهذيب الأحكام: أتى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إني لأحبك، فقال له: ولكني أبغضك. قال: ولم؟! قال: لانك تبغي في الأذان كسباً، وتأخذ على تعليم القرآن أجراً، وسمعت رسول الله يقول: من أخذ على تعليم القرآن أجراً كان حظه يوم القيامة(9).

___________

1.فضائل القران لابن سلام: 10.

2.كنزالعمال620:1 حديث2864 وعزاه الى البيهقي.

3. المصدر السابق: حديث 2865 وعزاه الى الطبراني والحاكم والبيهقي.

4. المصدر المتقدم: حديث 2866 وعزاه الى احمد وان منيع وعبد بن حميد والطبراني والحاكم والبيهقي وأبي داود وابن ماجة.

5. المصدر نفسه: حديث 2867 وعزاه الى الحلية.

6. قال النووي: ومن أهم ما يؤمر به: أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها‘ فقد جاء عن عبدالرحمان بن شبل (رض) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (اقرأوا القران ولا تأكلوا به، ولاتجفوا عنه، ولا تغلوا فيه...).

وأما أخذ الأجرة على تعليم القرآن فقد اختلف العلماء فيه، فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي: منع أخذ الأجرة عليه عن جماعة من العلماء، منهم: الزهري وأبو حنيفة، وعن جماعة: انه يجوز إذا لم يشرط، وهو قول الحسن ’عم ي والثعبي وابن سيرين. وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جواز ما إذا شارطه واستأجره. التبيان في آداب حملة القرآن للنووي: 41-42).

7- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال: 329.

8- وسائل الشيعة 12: 112 حديث 4وعزاه الى من لايحضره الفقيه.

9- تهذيب الأحكام 6: 376 حديث 220.