يعتمد التصميم على قدرة المصمم على الابتكار والابداع (*) مستغلا ثقافته وقدرته التخيلية ومهارته في خلق وبناء مخطط تمهيدي شامل للفكرة الكلية بما يخدم بناء العمل الفني ويحقق الغرضين الوظيفي والجمالي، ويعبر المصمم عن العمل الفني بالخط والقيم السطحية والمساحات والاشكال والألوان وغيرها.

لكل تصميم وظيفة يقوم بها المصمم تؤثر في عملية الاخراج الفني وهناك عدة عوامل خارجة عن البناء الفني ذاته وتؤثر في التصميم كالخامات والادوات والمهارات الادائية المتصلة بها، والتصميم عملية تهدف إلى سد احتياجات انسانية واجتماعية معينة، والتصميم المبتكر يجب ان يحقق الغرض الوظيفة والجمالي في آن واحد وتختلف الوظيفة من تصميم لآخر تبعا للهدف، لذا يجب على المصمم أن يدرس متطلبات وظيفة ذلك الشيء ليضمن النجاح اللازم له وان الاهتمام بالوظيفة تتطلب الاهتمام بالجانب الجمالي في التصميم، ويقول هربرت ريد في هذا الصدد: "ان الكائن الانساني يتطلع إلى الشكل الممتع كما يتطلع إلى وظيفته وان لم تشبع الحاجة الفطرية للجمال عند الانسان في نفس الوقت الذي تشبع فيه الحاجة الوظيفية يضطرب الكيان الانساني ولا تكون ثقافته متكاملة متماسكة". وتنتج العملية التصميمية عن ترابط وتآلف عناصر التصميم وافضل التصميمات هي التي تمتاز بالبساطة وقوة البناء. ويمكن تمثيل العملية التصميمة بالمعادلة التالية:

شكل + عناصر التصميم + أسس التصميم + تعبير ----> العملية الفنية (ابداعات تصميمية) والخبرة الفنية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) الابداع عملية عقلية تعتمد على مجموعة من القدرات تتميز بعدد من الخصائص اهمها الحساسية تجاه المشكلات والطلاقة والجدة والتفرد والمرونة.