يمكن التحقق من مقدرة الجسم على استعمال الجلوكوز بقياس تحمله للجلوكوز

يحدد تحمل الجلوكور حسب طبيعة منحنى جلوكوز الدم بعد إعطاء كمية اختبارية من الجلوكوز (الشكل 21-6). ويتميز الداء السكري (النمط. 1، أو الداء السكري المعتمد على الإنسولين؛ IDDM) بانخفاض تحمل الجلوكوز الناجم عن نقص إفراز الإنسولين استجابة لاختبار الجلوكوز. ويتظاهر هذا بمستويات مرتفعة من جلوكور الدم (فرط سكر الدم) وببيلة سكرية، كما قد يترافق بتبدلات في أيض الدهن. ولا ينخفض التحمل للجلوكوز قط في التمطط 1 من الداء السكري، بل وأيضاً في احالات التي يكون الكبد فيها متضرراً، كما في بعض الأمراض المعدية، وفي النمط 2 من الداء السكري (الداء السكري غير المعتمد على الإنسولين، NIDDM)، الذي غالباً ما يترافق مع البدانة ومستويات مرتفعة من الأحماض الدهنية الحرة في البلازما، وعند تأثير بعض الأدوية، وفي حالة التصلب العصيدي أحياناً. ومن المتوقع حصوله أيضاً عند وجود فرط فى نشاط الغدة النخامية أو يقشر الكظر يسبب معاكسة هرمونات هذه الغدد الصماء لتأثير الإنسولين.

يرفع الإنسولين درجة تحمل الجلوكوز. حيث تؤدي حقنة الإنسولين إلى خفض محتوى الجلوكوز في الدم وزيادة استعماله واختزانه في الكبد والعضلات يشكل جليكوجين. وقد يسبب فرط الإنسولين نقص سكر الدم الوخيم الذي يؤدي للاختلاجات وحتى إلى الموت مالم يتم إعطاء الجلوكوز دون إبطاء. ويلاحظ التحمل المرتفع للجلوكوز في قصور النخامى أو قشر الكفلر، ويعزى هذا إلى تناقص التأثيرات المعاكسة للإنسولين التي كانت تمارسها الهرمونات المغرزة في الحالة السوية من هذه الغدد.

شكل 21-6: اختبار تحمل الجلوكوز.. تظهر منحنيات جلوكوز الدم للأفراد الأسوياء والسكريين يعد إعطائهم 50 جراماً من الجلوكوز. فمويا.

لاحظ أن الارتفاع الأولي للتركيز يكون عند السكريين. تكون الإشارة على الحالة السوية هي عودة المنحني إلى القيمة الأولية خلال ساعتين.