المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



السلوك الفطري Innate behavior  
  
4011   10:51 صباحاً   التاريخ: 9-8-2021
المؤلف : د. حسين السعدي و د. حسين داوود
الكتاب أو المصدر : أساسيات علم الاحياء
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / الأحياء العامة /

السلوك الفطري Innate behavior

 

تشير الدراسات الى ان هناك انماطا من السلوك قد تكون موضع انتخاب طبيعي في الطبيعة وانتخاب صنعي في المختبر ، وتوصلت الابحاث الحديثة الى تمييز الادوار التي يؤديها كل من هذه الانواع من السلوك والتي تمثل السلوك الفطري والسلوك المتعلم او المكتسب.

ان السلوك الفطري الذي يمثل الوضع الموروث لانجاز سلوك معين يكون شائعا في الطبيعة ، وهو سلوك تلقائي يتم استجابة لحافز معين ويمكن ان يحدث حتى وان وضع الحيوان من غير اتصال مع بقية الافراد من نوعه ، فعلى سبيل المثال هناك كثير من الانماط السلوكية المعقدة للجماع وبناء الاعشاش تعد فطرية لانها تنجز بطريقة مضبوطة بوساطة الحيوانات التي تربى بانعزال.

وان السلوك الذي تستعمله بعض الزواحف من السحالي في حركة الرأس الى الاعلى وهزة في عروض المغازلة ، وكذلك سلوك الاقليمية كلها تنمو عادة مع الافراد التي فقست ونمت بصورة معزولة ، وعموما فان مثل هذه الانواع من السلوك الفطري تمثل التعلم التطوري للنوع ، وخلال مرحلة التطور فان كثيراً من انواع السلوك المحددة وراثياً تتجمع تدريجياً في حالة كونها مناسبة لمواقع جديدة.

يظهر السلوك الفطري اولا خلال حياة الفرد وهو لا يحتاج لتمرين لكي يصبح كاملا ، لذا فهو جزء لنمط من اعمال سلوكية تقليدية او نمط لعمل ثابت يتم بوجود الحوافز لمناسبة ومثال ذلك الانظمة ذات العلاقة بالحصول على الغذاء والمغازلة والتهيؤ للتفتيش عن ملجأ ، وان نمط الفعل الثابت قد لا يكون اكثر من استجابة لحافز مفرد او لمدى معقد واسع من الحوافز ، فمثلا انثى القراد الناضجة تتسلق اغصان الاشجار باتجاه ضوء الشمس وتتتظر مدة قد تدوم سنوات لحين مرور حيوان لبون فتدله الغصن لتسقط على جسمه ويكون هنا الحافز رائحة حامض البيوتريك ثم تستقر على الجسم الدافيء للمضيف وتدخل خرطومها في الجلد لامتصاص الدم ، وعليه فان العملية تمت بثلاثة محفزات ممثلة بأشعة الشمس ورائحة حامض البيوتريك والحرارة ، تمثل هذه على التوالي حوافز مختصة بانجاز فعل ثابت ( بصرية وكيمياوية ولمسية ).

 فقدان السلوك الفطري عند الانسان :

فقد الانسان غالبيته سلوكه الفطري ، ولكن ذلك لا يعني انه يولد من دون هذا السلوك ، ففي صفاته الموروثة يوجد عدد من القدرات الكامنة المرتبطة بتركيباته ، وكلها على استعداد لان تضمن كثيراً من الوظائف المختلفة ، ولأن تؤدي دورها مجرد ان يقرر الانسان ان الوقت قد حان لذلك ، وقد اكتسب الانسان حريته  من خلال فقدانه عددا من العقد الغريزية.

ان الانسان عند ولادته يكون لديه نمط السلوك الفطري الذي يتمثل بالرضاعة ، وهو نمط حيوي لتغذية الطفل الوليد ، وعلى الرغم من ان الانسان مخلوق ذو قدمين بطبيعته ، فانه مع ذلك في حاجة الى تعلم طريقة المشي في الوضع الي يتكيف معه تكوينه. وعلى النقيض من ذلك، نجد ان سلوكه لا يتحدد اطلاقا بأي من جيناته ، وهي نقطة يختلف فيها عن الحيوان ذي السلوك الفطري ، والذي تتأثر فقط بعوامل مرتبطة بالظروف.

ان في وسعنا ان نقرر يقينا ان السلوك الفطري في الانسان قد اختفى تقريبا . فعندما تولد لا يزودنا قانوننا الخاص بالوراثة بأنماط سلوكية آلية ، وانما بقدرات عامة وعلى الانسان ان يتعهد هذه القدرات ويصل بها الى حد الكمال والنضوج. وكل انسان يولد وهو يمتلك مراكز عصبية تستقبل المنبهات وتحللها وتفسرها وتحولها الى انواع مختلفة من الاستجابات. وباستثناء حالات  التوائم المتماثلة ، التي تكون من بيضة مخصبة واحدة ، فان كل انسان مختلف من وجهة النظر البنيوية ، وهذا يعني في حد ذاته انه ليس هناك لديه القدرات نفسها علي وجه التحديد ، ويرتبط هذا التفاوت بتكويننا ، ففي العائلة الواحدة حيث تكون الموروثات من الكروموسومات واحدة توجد دائما اختلاقات بين الذرية. وجنبا الى جنب مع أوجه التشابه الجسدية الواضحة توجد فروق شاسعة في القدرة الذهنية على الرغم من انه قد توجد ايضا اختلافات جسدية رئيسة بالمثل. وهذه الاختلافات الاخيرة تكون دائما محتملة رغم انه قد يلاحظ في عوائل معينة وجود ملامح سائدة في عدة اجيال.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.