أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2020
3205
التاريخ: 25-7-2020
2248
التاريخ: 11-7-2020
2104
التاريخ: 9/10/2022
2513
|
يعتمد تصميم المطبوعات بشكل عام ومنها الصحيفة على امكانيات المخرج الفني، ويعتمد القراء على حاسة البصر في التلقي، ويتدخل المخ ليعطي هذه الاحاسيس معنى، وهو ما سمي بالادراك، وهناك عدة تعاريف، فيعرف الادراك بأنه (عملية تنظيم وتفسير المعلومات الحسية عن طريق ربط هذه المعلومات بنتائج خبرة سابقة).
ويعرف ايضاً بأنه (عملية عقلية تجري بناء على استشارة الاعضاء الحسية)، ويعرف على انه (العملية التي يصبح فيها المرء واعيا لاستشارة ما، ويسمى الادراك حسيا عندما تؤثر الاستشارة في احد اعضاء الحس).
وتقوم عملية التصميم على عملية الادراك بوجه عام سواء كان ادراك المصمم لما يقوم به من عمل فني وادراك المشاهد لما يرى في هذا العمل من قيم فنية وجمالية ووظائف تتحقق في الوسيلة التي تحمل هذا العمل وهي الصحيفة. والادراك الحسي (Perception) هو تلك العملية الذهنية التي تعقب الرؤية، اي احساس العين بالموجات الضوئية ذات الاطوال والاتساعات المختلفة، اذ يمكن القول اننا نرى عن طريق العين، ولكننا ندرك عن طريق المخ الذي تسجل فيه طاقة تمثل التجاوب العصبي الذي تأثرت به الشبكية، ويعد الادراك من اهم العمليات التي تؤثر على اتصال الفرد بالعالم الموجود حالياً.
لقد اثبتت الدراسات ان العين بنظرة واحدة تستطيع ان تدرك ما دونه (2 سم) فقد ثم تتحرك مع الكلمات لتلتقط المزيد بنفس المعدل في النظرة الواحدة، اذ ينصح الخبراء بأن يكون طول السطر مناسباً لكي لا يجهد العين، وهذا يؤكد ما ذهبت اليه الدراسات من ان العين لا تقرأ المضامين بشكل خطوط، وانما تقرؤها دفعة وراء دفعة وبشكل قفزات، وتتضمن عملية قراءة الصحف عدداً كبيراً من المدركات؛ فإن رؤية العين للحروف تجعل القارئ يستدعي على الفور اشكال الحروف الابجدية التي تعلمها في الصغر، وعندما يكمل قراءة كلمة يستدعي التصور المرئي الخاص بها، فيكون بذلك قد ادرك معنى الكلمة، فاذا فرغ من قراءة بضع كلمات متجاورة يكون قد استدعى عدداً منسجماً من التصورات تجعله يدرك المعنى الاجمالي لهذه الكلمات، وللشكل الذي يقدم به المحتوى في الصحف (العملية الاخراجية) دور بارز في خلق ظروف مواتية او غير مواتية للإدراك، بمعنى انه اذا كانت الصفحة هادئة، بسيطة، واضحة فان ذلك يجعل القارئ يستدعي الخبرات السابقة المماثلة وهي الراحة مما يمهد السبيل نحو ادراك اسرع واعمق لهذا المحتوى، والعكس صحيح. وللميول الادراكية لدى البشر نوعان، ميول يشترك فيها اغلب الناس، لأنها ميول ترتبط بالحواس وخصائص كل منها والتي لا تختلف كثيراً من شخص سليم لآخر، وميول ادراكية تختلف من شخص لآخر، وهي تلك التي تخرج عن حدود الحواس، وتدخل في دائرة المخ وما يحمله من خبرات وتجارب مختزنة في الذاكرة ويتم ادراكه وفقا للثقافة وسعة اهتمامه، ولعله من الواضح ان النوع الاول من الميول الادراكية يتصل اساساً بشكل المطبوع وتصميمه، فلا جدال ان القراء جميعاً يفضلون الحروف الواضحة والطباعة المتقنة والورق الأبيض الناعم، في حين يتصل النوع الثاني من هذه الميول بالمحتوى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|