المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10456 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Stratification
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



تطور الانسان والموجات المتتالية للاشكال البشرية  
  
2618   11:27 صباحاً   التاريخ: 31-7-2021
المؤلف : د. حسين السعدي و د. حسين داوود
الكتاب أو المصدر : أساسيات علم الاحياء
الجزء والصفحة :
القسم : علم الاحياء / الأحياء العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2019 1566
التاريخ: 23-10-2015 2102
التاريخ: 25-1-2018 3641
التاريخ: 28-1-2020 1264

 تطور الانسان والموجات المتتالية للاشكال البشرية

 

ان تناول تطور الانسان يفتح الابواب لعدد من الادلة ولعل من اهمها ما يبحث صلة الانسان بالمجموعات الحيوانية الاخرى فلو طبقت على ما يبحث في صلة الانسان بالمجموعات الحيوانية الاخرى ، فلو طبقت على الانسان المعايير نفسها المطبقة على باقي المملكة الحيوانية فإن صفاته التشريحية تضعه في رتبة الرئيسات او اللبائن المتقدمة Primates التي تولدت فيها قردة الوقت الحاضر وسلالات الانسان  ، إلا ان هناك ثغرة كبيرة في المعلومات عن سلالات الانسان إذ لم يتم الكشف عن الاشكال القديمة بحسب ما يقول جراسيه (P.P.Grasse).

ان كثيرا من الدراسات والنشريات تؤشر رغبة قوية في اعادة تركيب بقايا انسان قد تكون عديمة الجدوى مثل بعض الاسنان ، وقطع متنوعة من الجمجمة والفكوك ، ويتم تريبها وتنظيمها بخيال خصب يمتلكه عالم المتحجرات.

لا بد من الاشارة إلى ان تفسير تاريخ المتحجرات لم يخل من كبير من المشكلات ، إذ ان ما يمكننا ان نعرفه من دراسة المتحجرات يتمثل بتعرف الخطوط والحافات الموجودة على العظام للدلالة على اتصالها بالعضلات ، كما ويدل سمك جدران العظم بعض الشيء على الضغط والجهد ، ويمكن معرفة العمر طبيعة التغذية . خلال الاسنان أما عظام الاطراف فتعطي دليلا وضع الايدي والاقدام وحركتها وكيفية استعمالها. ان هذه المشكلات قد ولدت كثيرا . الارباك في التوصل إلي اعادة تركيب انسان موغل في القدم لذلك كثيرا من الارباك في التوصل إلى اعادة تركيب انسان موغل في القدم ولذلك تولدت مشكلة تصنيفية، فقد كان المعتقد السائد ان هناك اكثر من مائة نوع  واثنان وعشرون جنسا ثم اختزلت إلى ثلاثة اجناس واصبح هناك من يعتقد بوجوب اختزالها إلى جنسين او جنس واحد، وكانت هذه مشكلة كبيرة في تحديد تصنيف للانسان القديم من خلال سجل المتحجرات.

فيما يأتي ايجازا للصفات التي اظهرتها الموجات البشرية المتعاقبة:

أ- الموجة الاولى : الاوسترالوبيثيكس Australopthecus:

يتفق الباحثون على ان الاوسترلوبيثيكس شكل ينتمي إلى اقدم الموجات الموثوقة من Hominids  ، والذي على ما يبدو لم يعش في الغابات مثل القردة الكبير، بل كان يعيش في السافانا. وقد تم اكتشافه اول مرة في جنوب افريقيا عام 1924، ثم عثر على بقايا له بالقرب من البحيرات العظمى في افريقيا (1959,Leakey) ، ووجدت بعض بقايا، في رسوبيات موجودة في جاوة من قبل علماء المتحجرات الفرنسيين يعتقد ان عمرها بين مليون واربعة ملايين سنة. وعثر على شكل من اشكال الاوسترلوبيثيكس يطلق عليه ميجانثروبس Meganthropus وهو اكبر من سواه في ترسبات يرجع تاريخها إلى نحو 600000 سنة فقط.

في سنة 1967 عثر في وادي اومو Omo Valley في الحبشة على بقايا متحفرة لإمرة في العشرين من عمرها ، اطلق عليها فيما بعد اسم لوسي Lucy وتم الكشف عنها في سنة 1974 في عفار في رسوبيات يرجع عمرها إلى 3.5 مليون سنة .

بشكل عام كانت العينات المكتشفة صغيرة الحجم ، فبعض الانماط بلغت نحو 1.5 متر وعينات اخرى اصغر بلغت نحو 1.25 متر. وكانت تمتاز بأن ملامح الهيكل العظمي للوجه اشبه بملامح القردة، وتبدو قمة الجمجمة على شكل سهمي، إلا ان فيها صفات بشرية مثل انتصاب القامة وانحناءات العمود الفقري التي تشبه مثيلتها عند الانسان بسبب نتوء الفقرة القطنية الخامسة، وكذلك الحوض العريض، وعظم الفخذ الذي يتناسب مع انتصاب القامة وكذلك وضع الثقب الكبير في الجمجمة Foramen magnum ، فضلا عن ان شكل الاسنان وترتيبها كان يحمل خصائص بشرية .

ان حجم فراغ الجمجمة في الاوستروبيثيكس كان صغيرا (500 - 550) سم3 وعلى الرغم من ذلك فقد كان قادر على التفكير واستعمال الآلات التي كان يصنعها بنفسه، وقد عثر مع بعض متحجرات هذا الانسان على احجار اعدت لتكون ذات حد قاطع ربما كانت تستعمل في الصيد ، ويشير شكل هذه الاحجار إلى قدر على الاختراع والابداع لا تمتلكها القردة. وقد مكنت هذه القدرت انسان الاوسترالوبيثيكس من انتاج ادوات اكثر تعقيدا كان يقبض عليها بيده او يستعملها مثل فأس صغيرة وصنع ايضا ادوات من شظايا العظام واستعمل طرائق مكنته من استعمال ادوات مثل الخناجر والهراوات الثقيلة ، وتشير عظام الحيوانات التي تم كشفها ولا سيما عظام البقر الوحشي إلى ان هذا الانسان كان يصيد هذه الحيوانات ، ولكن يبدو انه لم يكن يعرف الطهي إذ لا توجد آثار تفيد وجود النار في اماكن استكشافه.

 الموجة الثانية : بثيكانثروبس Pithecanthropus او اراكانثروبنس Archanthropians :

اكتشف هذا الانسان في سنة 1890 في جاوة طبيب عسكري يدعى ايوجين ديبوا Eugene Dubois الذي تقدم بطلب للالتحاق بالعمل في  اندونيسيا املا في ان يجد هناك الحلقة المفقودة The Missing Link بين الانسان والقرود.

لقد اطلق ايوجين ديبوا على النمط الذي عثر عليه بيثكانثروبس Pithecanthropus Erectus وتم العثور على النمط نفسه في سنة 1936.

وخلال المدة بين 1928 و 1937 تم العثور على كميات كبيرة من البقايا لنمط سمي فيما بعد سيناثروبس Sinanthropus في كهوف تشوكوثين بالقرب من بكين ، ثم عثروا على ما يماثلها في تانزانيا وتشاد واندونيسيا ، وعثر على نمط مشابه في كهوف لازارية Lazaret في نيس Nice وفي اقليم وارن Oran في الجزائر ويبدو ان البيثكانثروبس قد عاش منذ نحو 500000 سنة وبقي 350000 سنة تقريبا بحسب رأي جراسيه Grasse.

ان الصفات العامة لإنسان الموجة الثانية اظهرت جملة اختلافات عن الاوسترالوبيثيكس منها ان حجم هذا الانسان نما وكبر ، فالبقايا الهيكلية له تبين ان اطواله كانت بين 1.58 و 1.78 متر ، وان الخصائص البشرية في هذه البقايا واضحة تماما ، ويمكن تمييز القامة المنتصبة من خلالها.

ان متوسط حجم فراغ الجمجمة في انسان الموجة الثانية كان 900 سم3 تقريباً (بمدى بين 775 - 1200 سم3) ، وكان له نتوء عظمي فوق محجري العينين ، وفي مؤخرة الراس ، وكانت محاجر العيون كبيرة وتشبه هيأة الوجه من عامة الانماط البشرية التي جات بعد هذا الشكل.

لقد بدأت القدرات الفكرية تنمو لدى هذا الانسان فقد استعمل النار بحسب ما هو واضح من المكتشفات في كهوف تشوكوثين قرب بكين فقد وجدت عظام حيوانية محترقة، واحجار رتبت على شكل دائرة قد اسودت بفعل النار التي تشير إلى ان هذا الانسان كان يطهو طعامه. وزيادة على ذلك فقد عثر في تاوتافل Tautavel بالقرب من بيربيكان Pirpigan في فرنسا حيث اكتشف دي لوملي H.de Lumley ادوات كشط وادوات مدببة ، وفي كهوف لازاريه Lazaret في نيس Nice لوحظ ان هناك آثار حفر في الارض ، واحجارا مرتبة في صفوف بللشكل الذي يشير إلى انها استعملت  في تحديد مناطق السكن ، وهذه جميعها تشير إلى قدر معينة على الاستنتاج والتفكير.

ان البقايا الهيكلية التي عثر عليها لهذا الانسان تشير إلى انه ذو حجم متوسط وان اقدامه نامية ومزودة بعضلات، اما شكل وجهه فقد كان مختلفا عما هو عليه انسان اليوم ، إذ ان جبهته منخفضة لا تزيد عن كونها بروزا عظمياً كبيرا فوق محجري العينين والانف والفكين بارزين في الوجه وعلى ما يبدو ان اختفاء الذقن هو السبب في ذلك. والجمجمة اكثر نموا من انسان

الموجة الثانية فقد كان حجم فراغها بين 1300 - 1600 سم3. ان الزيادة في حجم فراغ الجمجمة يشير إلى زيادة في حجم الدماغ ويؤيد النمو الفكري لهذا الانسان ، الذي تؤشره بوضوح نوع الاسلحة والادوات التي اكتشفت بالقرب من بقاياه ، وهو على ما يبدو اتخذ الكهوف ملجأ له ، واستعمل النار ورتب كل شيء حوله بما يناسبه ويفيده.

لقد اشار بعض علماء المتحجرات إلى وجود بعض المخلفات في قبور هذا الانسان وهي ربما وضعت لإعتقاد هذا الانسان ان الحاجة تدعو اليها في الحياة الاخرة ، وكانت هذه المخلفات تتمثل بادوات مصنعة من الحجارة وقرون وعول وغيرها. وعثر على ترتيب لقرون الوعل Anthers على شكل هالة حوله.

الموجة الثالثة : انسان النياندرثال Neanderthals او البالينويانس Paleanthopians :

هذه الموجة منذ 100000 سنة تقرييا وبقيت 60000 سنة تقريبا، وان كان البعض يعتقد انها ظهرت قبل اكثر من ذلك بكثير إذ يشير البعض إلى ان هذه الموجة قد ظهرت قبل نحو 500000 سنة ، وان هذا الانسان (انسان نياندرتال) عاش في آسيا واوربا وافريقيا.

عثر على اول اكتشافات لبقايا هذا الانسان سنة 1856 في وادي نياندر Neander Valley بالقرب من دوسلدروف Dusseldorf في المانيا.

وفي العام 1908 عثر على هيكل للنمط نفسه في لاشابل او سانت La Chapelle-aux-Saints في اقليم كوريز Correze في فرنسا ، واكتشفت فيما بعد هياكل متشابهة في اسبانيا وايطاليا واليونان والمغرب وفلسطين والعراق وجاوة.

الموجة الرابعة : الانسان الحديث او الحالي Homo sapiens :

لقد عثر على عينات لإنسان هذه الموجة في آسيا واوربا وافريقيا ، وتمثلت افضل حالة في الهيكل الذي عثر عليه في فرنسا والذي كان محتفظا في حالته وهو انسان كومبيكابل Combe - Capelle ولاسيما انسان كرومانيون Cro Magnon الذي عثر عليه سنة 1868 في لزيزية Les Ezyzies في اقليم دوردوني Dordogne ، تشير دراسة المتحجرات إلى ان هذا الانسان وصل طوله إلى 1.8 متر وهو يحمل ملامح تديمة وجمجمته اكثر ارتفاعا واستدار مع ظهور نطور لعظام القفا ( خلف الرقبة ) واختفى فيه النتوء العظمي الذي كان فوق المحجرين ، واختفى المظهر الخطمى للوجه نتيجة ظهور الذقن ، اما حجم فراغ الجمجمة فكان 1300 سم3 في المتوسط ، واكتسبت الاطراف في هذا الانسان تناسبها الذي نعرفه اليوم.

لقد اظهر انسان هذه الموجة منذ بداية ظهور مقدر عقلية تفوق ما تميزت به جميع الموجات البشرية التي سبقته فقد استطاع ان ينحت الاحجار بمهارة ملحوظة وبدقة كبيرة، واستعملها لاغراض متعددة وقد صنع عددا من الآلات من العظام والعاج. وصنع هذا الانسان المعاول والهراوات وادوات الصقل وادوات الرمي والقذف والابر والرماح ... الخ. ويبدو ان هذا الانسان قد واجه ظروفاً مناخية صعبة فقد التجأ إلى الكهوف واتخذها ملجأ له، وحفر الارض وبنى اكواخا من الفروع والاغصان في المناطق التي لا تتوافر فيه الكهوف.

وعاش هذا الانسان حياة الضواري، ومارس الصيد وكان ماهرا فيه واستخدم الحيوانات كغذاء وصنع من جلودها كساء له ، ويبدو انه تعلم اختيار الاخشاب التي تحرق من دون ان تخلف كثيرا من المخلفات الكاربونية واستعمل ايضاً مصابيح حجرية وتشير دراسة المتحجرات إلى ان انسان هذه الموجة كان قادراً على ابداع اشغال فنية لم يكن يعرفها الانسان الذي سبقه ، فقد رسم الحيوانات ونحتها على جدرن الكهوف على نحو ما يتضح في التاميرا والاسكوا  ، وصنع الحلي مثل الاساور والقلائد المصنوعة من الاصداف والاسنان وقطع عظام مستديرة.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.