أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022
1972
التاريخ: 4-06-2015
7341
التاريخ: 12-6-2016
3282
التاريخ: 8-05-2015
5832
|
مصبا- رغبت في الشيء ورغبته ، يتعدّى بنفسه أيضا : إذا أردته رغبا
بفتح الغين وسكونها ، ورغبى بفتح الراء وضمّها ورغباء بالفتح والمدّ ، ورغبت عنه :
إذا لم ترده. والرغيبة : العطاء الكثير ، والجمع الرغائب ، والرغبة بالهاء لتأنيث
المصدر ، والجمع رغبات ورجل رغيب أى ذو رغبة في كثرة الأكل.
مقا- رغب : أصلان ، أحدهما طلب الشيء.
والآخر سعة في شيء. فالأوّل الرغبة في الشيء : الارادة له ، رغبت في الشيء ، فإذا
لم ترده قلت رغبت عنه. ويقال من الرغبة : رغب يرغب رغبا ورغبا ورغبة ورغبى مثل
شكوى. والآخر- الشيء الرغيب : الواسع الجوف ، يقال حوض رغيب ، وسقاء رغيب. ويقال
فرس رغيب الشحوة. والرغيبة : العطاء الكثير ، والجمع رغائب. والرغاب : الأرض
الواسعة ، وقد رغبت رغبا.
صحا- رغبت في الشيء إذا أردته رغبة ورغبا
وارتغبت فيه : مثله ، ورغبت عن الشيء إذا لم ترده وزهدت فيه ، وأرغبني في الشيء
ورغّبني فيه : بمعنى. ورجل رغبوت من الرغبة.
اسا- هو راغب فيه وراغب عنه ، ورغب فيه
وارتغب ورغب عنه ، ورغب بنفسه. وفي الحديث- يا عثمان لا ترغب عن سنّتي فانّ من رغب
عن سنّتي فمات قبل أن يتوب ضربت الملائكة وجهه عن حوضي. ورجل رغيب واسع الجوف
أكول. ومن المجاز : واد رغيب : كثير الأخذ للماء ، وواد زهيد : قليل الأخذ. وحوض
وسقاء رغيب.
التهذيب 8/ 120- روى عن النبي ص انّه قال-
كيف أنتم إذا مرج- الدين وظهرت الرغبة. وقال شمر : رجل مرغب أى موسر له مال رغيب ،
ورغب البطن : كثرة الأكل ، ورجل رغيب الجوف. وتقول : اليك الرغباء ومنك النعماء.
ويقال انّه لوهوب لكلّ رغيبة ، أى لكلّ مرغوب فيه ، والجمع الرغائب. ويقال رغبت عن
الشيء أى تركته عمدا. وتراغب المكان إذا اتّسع ، فهو متراغب. وقال الكلابي : الرغائب
ما يرغب فيه. وقال تعالى : يدعوننا رغبا ورهبا ، وقرئت : رعنا ورهبا ، وهما مصدران
ويجوز رغبا ورهبا ، ولا أعلم أحدا قرء بهما ، ونصبا على انّهما مفعول لهما ، ويجوز
فيهما المصدر. الرغب : شؤم ، ومعناه الشره والنهم والحرص- على جمع الدنيا من
الحلال والحرام.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الميل
الأكيد ، كما أنّ الشوق هو الرغبة الأكيدة.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ- المحبّة
والشهوة والعطوفة والتمنّي و الارادة : أنّ الارادة هو العزم الجدّى على أمر وجودا
أوعد ما بعد المشيّة- والتمنّي هو المتعلّق بما فات ماضيا أو مستقبلا وبما يلذّ
وما يكره. والعطوفة هو التمايل بقصد الجلب للتوجّه. والشهوة هو ميل النفس بما يلذّ
من المحسوسات وتوفان الطبع بما مضى وتحقّق. والمحبّة مطلق التعلّق بشيء ويقابله
البغض. راجع مادّة الحبّ والرحم وهذه الموادّ.
فظهر أنّ الميل والرغبة والشوق تختلف من جهة
الشدّة والضعف ، ويجمعها التمايل وهو عامّ في المكروه والممدوح وفيما يرى وما لا
يرى. وأمّا- الزيغ فهو تمايل عن الحقّ- { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا} [آل عمران : 8]
ثمّ انّ المادّة إذا استعملت بحرف عن ، تكون
بمعنى الإعراض ، أى تدلّ على ميل عن شيء وانصراف ، فيقال رغب عن السنّة كما يقال
في نظائرها- مال عن الحقّ ، عطف عنه.
كما انّ فيما بين إطلاقات- رغبه ورغب فيه
ورغب اليه : فرقا من جهة المعنى ، ففي الأوّل- المنظور نفس المفعول من حيث هو. وفي
الثاني- النظر في خصوصيّاته. وفي الثالث- النظر الى جانبه.
وأمّا مفهوم الاتّساع : فهو من لوازم بعض
الأشياء من جهة ميله الطبيعي الى أخذ شيء واحتوائه ، فهذه السعة نوع تمايل طبيعي
الى قبول محتوى واخذه في جوفه وضمنه. يقال رجل رغيب إذا كان فيه اقتضاء كثرة الأكل
، وواد رغيب إذا كان فيه اقتضاء قبول الماء الكثير ، وهكذا.
فليس مطلق الاتّساع من مفهوم المادّة ، بل
بلحاظ الرغبة.
{وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} [النساء : 127] أي وترغبون نكاحهنّ ، والمتعلّق هو النكاح من حيث هو
، والمراد نكاح يتامى النساء في قوله تعالى- {يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى
عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ
مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ} [النساء : 127]. وجملة- وما يتلى : عطف على الضمير أى ويفتيكم فيما
يتلى عليكم ، والعطف على الضمير المجرور بعد تماميّة الفعل لا اشكال فيه ، وهو
واقع في كلام العرب ، يقول ابن مالك- وليس عندي لازما إذ قد أتى في النظم والنثر
الصحيح مثبتا ، أى ليس عود الجارّ لازما في مقام العطف.
والفتوى تبيين الحكم مستقلّا وهو من اللّه
المتعال لا من الرسول- اللّه يفتيكم ، والتلاوة جعل الشيء بالأمام وفيما بين
الأيدي. والمعنى- اللّه هو المفتي وهو يفتيكم في نساء اليتامى وفي المستضعفين من
الولدان وفي مطلق النساء. والمراد من الكتاب : ما ثبت وقرّر وضبط من الأحكام في
الواقع ، كما انّ المراد من- ما كتب لهنّ : ما قرّر وضبط لهنّ فيما بينهم.
{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ} [البقرة : 130] ، { قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي} [مريم : 46] {أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ } [التوبة : 120] استعملت المادّة بحرف عن ، لتدلّ على الاعراض
والانصراف.
وأمّا وجه انتخاب الكلمة على الاعراض
والانصراف : اشعارا بمفهوم الميل الأكيد والشوق في هذا الانصراف {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح : 8] ، {إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة : 59] ، {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ} [القلم : 32] أي مائلون بالميل الأكيد
الى جانب اللّه المتعال ومشتاقون الى السير والسلوك اليه تعالى.
فظهر لطف التعبير بالمادّة دون السير
والسلوك والتوجّه وغيرها.
{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء : 90] تشير الآية الكريمة الى أنّ دعوة اللّه تعالى حقّا
وعن صميم قلب انّما يتحقّق إذا كان توأما بالصفتين الرغبة اليه تعالى والرهبة وهو
استمرار الخوف.
وأمّا الدعوة الظاهريّة بلا حصول حالتي
الرغبة والرهبة : فلا أساس لها يعتمد عليها ولا ثمرة تظهر منها ، وهي في الحقيقة
خالية عن الروح.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|