أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2020
1831
التاريخ: 11-12-2019
1556
التاريخ: 12-6-2021
2553
التاريخ: 17-9-2020
4241
|
من المتفق عليه أن الحكومة لا تستطيع أن تلعب إلا دورا محدودا في جهود إصلاح وسائل الاتصال الجماهيري إذا استمرت تعمل في حرية . ويعني ذلك أن جهود الإصلاح لابد أن تأتي من داخل وسائل الاتصال نفسها أو تتولد بمعرفة جماعات من خارج وسائل الاتصال تمثل عامة الجمهور ، ويوجد في كل وسيلة اتصالية جماعات وأفراد تساهم في الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي يرفعها المجتمع . وتتكون إحدى هذه الجماعات من الاتحادات التجارية المختلفة ، فبالنسبة للجرائد هناك اتخاذ ناشري الجرائد الأمريكية الذي يمثل الجرائد اليومية ، والاتحاد الدولي للمحررين ، ويختص بالجرائد الأسبوعية واليومية الصغيرة ، واتحادان قوميان فرعيان هما الاتحاد الدولي لمديري التوزيع ، والاتحاد التنفيذي لإعلانات الجرائد . وهناك أيضا اتحادات إقليمية قوية - منها في الداخل اتحاد الصحف اليومية ، واتحاد ناشري جرائد الجنوب ، واتحاد نيو إنجلند للجرائد اليومية ، واتحاد الصحافة اليومية للشمال الغربي - واتحادات الولايات ( تختص بتأكيد مشاكل الجرائد الأسبوعية) .
أما الاتحادات التجارية المختصة بوسائل الاتصال الأخرى فهي تتضمن الاتحاد القومي للمذيعين ، واتحاد ناشري المجلات ، والمجلس الأمريكي لناشري الكتب ، والمعهد الأمريكي لناشري الكتب المدرسية ، واتحاد الصور المتحركة الأمريكي ، والاتحاد الأمريكي للأعمال الصحفية ، والاتحاد الأمريكي لوكالات الإعلانات ، والاتحاد الأمريكي للإعلانات .
ويتحدث كل اتحاد تجارى يمثل إحدى الصناعات في الشئون ذات الاهتمام العام لأعضائه وأطقم هذه الاتحادات تمثل الصناعات عند الضرورة في حضور لجان الاستماع بالكونجرس وأمام الأجهزة الحكومية الأخرى . وتقدم الاتحادات مواد ترويجية لوسائلها الاتصالية ، وتقوم بتشغيل مكاتب مركزية تؤدي دور غرفة المقاصة للاستعلام عن الصناعات . وقد أعدت الجرائد اليومية مكتبا للإعلانات لتطوير
وسائلها الاتصالية وهو نفس ما حدث أيضا بالنسبة لمكتب إعلانات المجلات ومكتب إعلانات الإذاعة ، ومكتب استعلامات التليفزيون ، كل منها في مجاله . أما الاتحاد القومي للمذيعين، واتحاد الصور المتحركة الأمريكي ، والاتحاد الأمريكي لوكالات الإعلانات فقد وضعوا مواثيقا للشرف . وفي حالة مجموعة الصور المتحركة فإن الميثاق الصارم الذي ينظم إنتاج الأفلام هو السبب الأساس في بقائها . وأثناء اهتمام هذه الاتحادات بشئون العمل فإن العديد من مناقشات رعاة هذه الاتحادات تهدف إلى إصلاح وسائلها الاتصالية ، وتشجيع الأنشطة الفردية التي تهدف إلى رفع مستويات الأعضاء .
وتوجد أيضا جماعات للمحررين والمخبرين الصحفيين من أبرزها الجمعية الأمريكية لمحرري الجرائد (ASNE) والمقصورة أساسا على محرري الصفحات الافتتاحية ، وتسيطر على محرري الجرائد اليومية التي يبلغ عددها خمسة آلاف جريدة أو أكثر , وقد وضعت هذه الجمعية " المواثيق الصحفية " في سنة ١٩٢٣، وحاولت تنظيم السلوك المهني لأعضائها ، ولكنها وجدت أنه من الصعب اقصاء المحرر المتهم . وتنشر مناقشاتها الفكرية في الاجتماعات السنوية لبحث الشئون المتعلقة بالأخبار ومشاكل الصفحات الافتتاحية في شكل كتاب يصدر في سلسلة تسمى : مشاكل الصحافة . وقد أنشأ كتاب ومحرر والصفحة الافتتاحية أيضا المؤتمر القومي لكتاب الافتتاحيات الذي مجتمع سنويا في دورات تضم جماعات صغيرة من نقاد الصفحات الافتتاحية من بين الأعضاء . وهو يصدر مجلة ربع سنوية تسمى ماستهيد ، كما انه أصدر ميثاقا للمبادئ " للحث على يقظة الضمير وجودة الصفحة الافتتاحية الأمريكية ". أما مديرو تحرير الجرائد الذين ينتمون إلى وكالة الأسوشيتيد بريس ، فقد أنشأوا اتحاد مديري تحرير الأسوشيتيد بريس (APME) الذي يقوم بدراسة مستمرة لتقارير الأسوشيتيد بريس الإخبارية ، كما يقوم بطبع كتاب (APME) الأحمر وهو تقرير يضم قرارات اللجان ودورات المؤتمر - أما اتحاد مديري الإذاعة والتليفزيون فهو المنظمة المماثلة التي تخص وسائل الاتصال الإليكترونية ، وهو يبحث في رفع المستويات من خلال تطبيق ميثاق للمبادئ ، كما أنه قام بدور فعال في تقرير وضع الأخبار والشئون العامة بالنسبة لهذه الصناعة . ويعتبر المجلس الدولي للمحررين الصناعيين هو المسئول عن إعداد مقاييس الأداء محرري المجلات ، كما أنه يقوم بعقد دورات سنوية للرجال والسيدات الذين يحررون مطبوعات الشركات ، وكل من المجموعتين تصدر مجلة لأعضائها .
أما نقابة الجرائد الأمريكية فقد فعلت الكثير لتحسين مستويات العمل بالجرائد من خلال رفع الأجور ، كما حاولت تنفيذ برامج للإصلاح الذاتي ، وهي تصدر نشرة تسمى ( مراسل النقابة ) وعضويتها مقصورة أساسا على العاملين
في الجرائد اليومية الكبرى ووكالات الأنباء . أما دورها كاتحاد تجارى فستجري مناوشته بتفصيل أو مع في الفصل التاسع المخصص لصناعة الجرائد.
وهناك مجموعات أخرى : جمعيات الصحفيين المحترفين ، جمعية سيجما دلتاتشي للرجال ، وثيتا سيجما في (TSF) للسيدات، وكل منهما يصل عمرها إلى خمسين عاما . وكلتاهما تخصصان فصولا للصحفيين العاملين وأيضا الدارسين . وجمعية بي دلتا إنسلون (PDE) وهي رابطة الصحافة الجامعية الفخرية ، وجمعية كبا تاو ألفا (KTA) وهي جمعية مدرسي الصحافة ، وجمعية ألفا دلتا سيجما (ADS) وهي رابطة لمحترفي الإعلانات . وجمعية جما ألفا تشى (GAC) وهي ناد لفتيات الجامعة المحترفات للإعلانات ، وجمعية بى ألفا ميو (PAM) وهي رابطة مهنية للرجال والسيدات العاملين في مجالات النشر والإعلانات والإدارة الصحفية . وجمعيا كبا ألف ميو(KAM) وهى رابطة للمصورين الفوتوغرافيين المحترفين للرجال والسيدات . وجميعها تصدر مجلات متخصصة أشهرها مجلة كويل QUILL التي تصدرها جمعية SDC. أما جمعية أصدقاء نيمان ، المشرفة على برنامج صندوق تيمان للطلبة السابقين الذي يقدم للصحفيين منحة لمدة عام درامي بجامعة هارفارد ، فإنها تصدر مجلة فصلية شديدة الأهمية تسمى ذي نيمان ريبورتس. أما لجنة حرية الصحافة التي تحدثنا عنها في بداية هذا الفصل فقد بذلت أكبر جهد يعكس أن تبذله جماعة من خارج وسائل الاتصال للتأثير في السلوك الاتصالي . أما دور مدرسي الصحافة بالجامعات والكليات والمعاونة التي قدمتها لهم صناعة وسائل الاتصال الجماهيري فقد أوردناه بالتفصيل في القسم الخامس من هذا الكتاب .
ومن الصعب محاولة ذكر أسماء الأفراد الذين عملوا من داخل وسائل الاتصال لاحتلال الصدارة في الرد على التحديات التي أعلنتها المجتمع ، ومناقشة برامج النقد الذاتي والتصحيح . ولكن في استطاعتنا أن نذكر بعضهم كأمثلة . من بين الملاك والناشرين كان هناك بارى بنجهام من جريدة كوريير - جورنال التي تصدر في لويزفيل ، وآرثر هايز سلزبرجر من جريدة تايمز التي تصدر في نيويورك ، وجون كاوليز من جريدتي ستار ، وتريبيون اللتين تصدران في منيا بوليس . ومن بين المحررين إروين د . كانهام من كريستيان ساينس موتيتور، وهربرت بروكر من جريدة كورانت التي تصدر في هاتفورد ، وج . راسل ويجيبجز من جريدة بوست آند تايمز هيراد التي تصدر في واشنطون ، ونورمان إيزاكس من جريدتي كوريير - جورنال ، وتايمز اللتين تصدران في لويزفيل . ومن بين الصحفيين الآخرين جيمس ب . رستون المحرر المشارك بجريدة تايمز التي تصدر في نيويورك . وكاتب الافتتاحيات آلان بارث وفنان الصور الهزلية هربرت ل . بلوك من جريدة بوست آند تايمز هيرالد التي تصدر في نيويورك والمراسل المقيم في نيويورك كلارك مولينهوف من جريدتي رجيستر ، وتريبيون اللتين تصدران في ديس موان . وكاتب الأعمدة ماركيز تشايلدز من جريدة بوست - ديسباتش التي تصدر في سانت لويس . أما عن عالم المجلات فقد ارتفع صوت بن هيبس المحرر السابق لمجلة ساترداي إيفيتتج بوست . أما كبار المتحدثين في حقل الإذاعة والتليفزيون فإنهم الدكتور فرانك ستانتون ، وإدوارد ر. موراو ، وإريك سيفاريد من شبكة ، وتشيت هانتلي من شبكة NBC ، وهوارد ك. سميث من شبكة
ويمكن ذكر أسماء عديدة أخرى لأن كافة وسائل الاتصال كان بها دائما رجال وسيدات يتمتعون بيقظة الضمير وأصحاب موهبة . وهم يشعرون بالقلق مثل أي ناقد متفلسف ينتقد الصحافة ، وأنه من الضروري القيام بعمل أفضل لإبلاغ الجماهير ، وإعطائها القواعد الضرورية لاتخاذ القرارات الصائبة . إنهم يحتاجون للمساعدة من جميع القراء والمستمعين والمشاهدين الذين يشكلون عموم الجمهور الذي تخدمه وسائل الاتصال .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|