يقع الحليج ما بين خطي عرض؛٢ و٣٠ شمالا وهذ يعني أن كميات الاشعاع الشمسي الساقطة على الحلج كبيرة، غير أن ضحالة مياه الحليج النسبية لا تسمح بوجود فوارق حرارية كبيرة بين مياه السطح ومياه الأعماق.

وقد جرت عدة بجوث على مياه الخليج لدراسة الجوانب المختلفة من درجات الحرارة والملوحة والتركيب الجيولوجي والكائنات البحرية الموجودة في الخليج، ففي دراسة «ايمرى» ورد أن أعلى درجة حرارة لياه الحليج سجلها كانت في شهر آب عام ١٩٤٨ حيث بلغت ٢ر٣٢ درجة مئوية قريبا من شواطئ الكويت، و٤ر٣٣ درجة مئوية في خليج البحرين، وسر٣٢ درجة مئوية عند مضيق هرمز، أما بالنسبة للتوزيع العمودي لدرجات الحرارة فقد كان الفارق بين درجة حرارة مياه السطح والمياه على عمق .٥ متراً عند مضيق هرمز 10 درجات مئوية وهومن أعلى الفروق المكنة في الخليج، أما في المناطق لأخرى فقد كانت أقل من ذلك.

ان هذا التوزيع الحراري في مياه الخليج يجعل من الصعب امكان استغلال مياه الحليج لتوليد الطاقة اذ أن أنضل الأماكن في الخليج لا يتوفر فيها فارق في درجات الحرارة أكثر من ١٠ درجات مئوية.

في عام ١٩٧١ نشر الياباني اينوموتو نتائج قياسات درجات الحرارة في الخليج عند شواطئ الكويت، وغطت هذه النتائج قياسات درجات الحرارة لمدة سنة تقربا من كانون أول 1969 الى تشرين اول 1970، وقد أخذت القياسات على السطح وعلى عمق يتراوح من ١٠ - ٢٠ متراً، وفي الجدول رقم (١) نقدم النتائج التي حصل عليها اينوموتو.

ويرجع السبب في الفروقات البسيطة في درجات الحرارة الى أن القياسات أخذت من أكثر من محطة وفي أكثر من موقع، لكن مع ذلك فإننا نخرج بصورة عامة من هذه المعلومات وهي أن أعلى درجة حرارة لمياه الخليج قرب شواطئ الكويت تتوفر في شهري تموز وآب (يوليو وأغسطس ) حيث تصل الى ٣٠- ٣١ درجة مئوية، بينا تنخفض في شهري كانون الثاني وشباط (يناير وفبراير) الى ٥ر١٥ — ٨ر١٨ درجة مئوية، أما الفارق بين درجة حرارة مياه السطح والمياه على عمق ٠ ١ - ٠ ٢ متراً فهي لا تزيد عن ٣ درجات مئوية كما يبدو من المعلومات الس.

وفي عام ١٩٧٤ نشرت نتائج الدراسة التي قام بها فريق من الباحثين اليابانيين من جامعة طوكيو، على ظهر السفينة اوميتاكا — مارو، بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية في شهر ديسمبر(١٢)، وقد دلت نتائج هذه الدراسة على أن درجة حرارة مياه الخليج تصل الى حوالي ٢٧ درجة مئوية بالقرب من مضيق هرمز والى حوالي ٢٠ درجة مئوية بالقرب من شواطئ الكويت، ولم تشر نتائج الدراسة المذكورة الى وجود فوارق تذكر في درجات الحرارة في هذا الشهر بين السطح والأعماق واذا أخذنا نتائج ايمرى بعين الاعتبار والتي تقول بوجود فوارق تصل الى حوالي ٠ ١ درجات بين مياه السطح والمياه على عمق . ه متراً في شهر آب لوصلنا الى النتيجة التالية وهي: إن هذا الفارق قد لا يوجد الا في فصل الصيف فقط.