أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2022
2542
التاريخ: 18-9-2019
2230
التاريخ: 18-9-2019
1610
التاريخ: 13-4-2022
2076
|
تأثير بعض العوامل البيئية في الحلم نباتي التغذية
Effect of Some Ecological Factors on Phytophagous Mites
تلعب عوامل البيئة المختلفة من حرارة ورطوبة وأمطار ورياح دورا مهما في تحديد أعداد الأكاروسات وأنشطتها الحيوية المختلفة في البيئة إلا أن الحجم الصغير للحلم ورخاوة أجسامها والبيئات الدقيقة التي تعيش فيها يوفران لها الحماية الدنيا من تأثير الظروف البيئية الصعبة فضلا عن الكفاءة الحيوية للاكاروسات والتي مكنتها من الاستمرار والبقاء. إن حصيلة الصراع بين عوامل المقاومة البيئية والكفاءة الحيوية للاكاروسات تمثل الوضع الحقيقي للأهمية الاقتصادية للاكاروسات.
تأثير بعض العوامل البيئية في النشاط الموسمي للحلم On Seasonal Activity
إن أغلب الدراسات والمعلومات المتوفرة عن تأثير العوامل البيئية في الحلم تمت على الأنواع نباتية التغذية وبالأخص على الأنواع التابعة لعائلة الحلم الأحمر الاعتيادي Tetranychidae والأنواع التابعة لعائلة الحلم الأحمر الكاذب Tenuipalpidae وذلك لأهميتها الاقتصادية. ومن أهم العوامل البيئية التي درست:
أولا: الحرارة Temperature
لقد كانت الحرارة من أوسع وأكثر ما درس من كل العوامل الجوية التي تؤثر على الحلم. إذ أظهرت الدراسات أن الحرارة المنخفضة أدت إلى خفض أعداد الحلم في الشتاء، كذلك وجد حدوث موت بأعداد كبيرة للحلم عند حدوث انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة عقب جو دافئ في أوائل الربيع ويعزى ذلك إلى أن الجيل الربيعي الأول للحلم لا يتمكن من إنتاج إناث متوقفة النمو أو سابتة خاصة وأن أكثر أفراد الحلم في هذا الوقت تكون في الأطوار غير الكاملة من النمو فان الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة سوف يقتل كثيرا من أفراد الحلم. وعليه فان للحرارة المنخفضة تأثير في خفض أعداد الحلم. كما أن ارتفاع درجة الحرارة عن الحدود الاعتيادية لمعيشة الحلم تؤدي هي الأخرى إلى إحداث موت بنسبة كبيرة في الحلم. وان الحرارة المعتدلة فقط هي التي تمكن الحلم من التكاثر والزيادة. ففي إحدى الدراسات وجد أن النسبة المئوية لفقس بيض التشتية تأثرت بدرجات حرارة الربيع حيث كانت نسبة الفقس مرتفعة وان فترة الحضانة كانت قصيرة مما أدى إلى إنتاج ذرية مبكرة. ولبيان أهمية الحرارة كعامل محدد للقدرة التكاثرية للحلم أذكر هنا ما وجده مورس من أن القدرة الأولية لإنتاج الذرية لأي نوع من الحلم تزداد أسيا كلما ارتفعت درجة الحرارة ففي حرارة 15.5 °م تتمكن أنثى الحلم الأحمر من إنتاج 20 فردة في الشهر وتتمكن أن تنتج 12 ألف في حرارة 21°م ولنفس الفترة من الزمن، بينما تتمكن من إنتاج 13 مليون فرد في حرارة 26.5 °م.
ثانيا: الرطوبة Humidity
أظهرت نتائج العديد من الدراسات الخاصة حول تأثير مستويات الرطوبة النسبية في الكثافة السكانية للحلم الأحمر أن الإصابة بأكثر أنواع الحلم الأحمر تزداد في الجو الحار والجاف وتعمل المستويات العالية من الرطوبة على إيقاف زيادة أعداد الحلم، كما أن الرطوبة العالية تقتل أفراد الحلم الأحمر أثناء عملية الانسلاخ، كما يعمل الهواء عالي الرطوبة على خفض تغذية الحلم كما تبطئ الإناث من وضع البيض فضلا عن أن الرطوبة العالية تؤدي إلى قصر فترة حياة أطوار الحلم. كذلك فان احتياجات الحلم من الرطوبة تتباين والبيئة التي يعيش فيها فمثلا وجد أن الرطوبة الجوية الملائمة للحلمة الحمراء الصحراوية Tetranychus desertorum Banks هي 15% بغض النظر عن درجة الحرارة السائدة.
ثالثا: المطر Rain
للمطر تأثير عكسي في أعداد الحلم الأحمر حيث تغسل الأمطار الغزيرة الحلم على العائل الغذائي، إلا أن الحلم يتحرك وينتقل أثناء سقوط المطر إلى السطح السفلي للأوراق أو إلى الأماكن المحمية أحيانا كما تساعد الشعيرات الزغبية الطبيعية على بعض النباتات أفراد الحلم من التعلق وعدم السقوط بفعل المطر إلا أن سقوط الأمطار الغزيرة يؤدي إلى خفض أعداد الحلم بشكل كبير. فمثلا وجد أن حلمة الشاي الحمراء (Oligonychus coffae (Nietner انخفضت أعدادها بشكل كبير أثناء المطر الغزير، كما أوقف المطر الغزير المقرون بالرياح نمو حلمة الشاي المسماة Tetranychus kanzawai Kishida.
رابعا: الضوء Light
أظهرت العديد من الدراسات أن الأنواع المختلفة من الحلم الأحمر أظهرت بصورة عامة استجابة موجبة للضوء في الأوقات الملائمة من السنة لنمو ونشاط الحلم. فقد أشارت إحدى الدراسات إلى استجابة الإناث الصيفية بشكل موجب إلى حزمة من الضوء الأبيض أكثر من استجابة الإناث الشتوية لنفس الحزمة الضوئية كذلك لوحظ أن استجابة الإناث الشتوية للحلمة الحمراء على الزعرور Tetranychus viennensis Zacher بسهولة أكثر للضوء مقارنة بالذكور. إن استجابة الحلم للضوء يمكن أن تتأثر بعدة عوامل منها:
1- الحرارة: لوحظ أن استجابة الحلم للضوء انخفضت عندما ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 38°م.
2- طول الموجة: وجد أن أقصى استجابة للضوء كان قرب المنطقة فوق البنفسجية تبعتها استجابة أخرى بدرجة أقل في المنطقة الصفراء - الخضراء وعدم استجابة في منطقة طول موجاتها أكثر من 600 ملیمايكرون.
3- الحالة الغذائية: لقد ثبت أن زيادة فترة التجويع تزيد من قابلية أفراد الحلم للاستجابة للضوء.
4- الرطوبة: أظهرت بعض الدراسات أن أفراد الحلم الأحمر تظهر إما حالة عدم اكتراث للضوء أو استجابة للضوء حسب مستويات الرطوبة وقد أظهرت الدراسات أن المستويات الواطئة من الرطوبة تزيد من الاستجابة الموجبة للضوء أو عدم الاستجابة.
إن عوامل المقاومة البيئية المذكورة تمثل عامل سيطرة يؤدي إلى خفض أعداد الحلم، إلا أن الحلم بدوره يمتلك الكثير من القدرات والتكيفات تمكنه من مقاومة هذه العوامل لضمان بقاءه واستمرار أنواعه في الحياة ومن هذه التكيفات ما يأتي:
1- السكون Diapause: يعرف السكون بأنه حالة فسلجية من توقف النمو تساعد الكائن الحي على البقاء بسهولة أكبر في فترة من الظروف غير الملائمة وحالما يدخل الكائن الحي في السكون فانه يبقى على هذه الحالة لحين انقضاء فترة الظروف المناخية غير الملائمة.
2- البيات الصيفي والشتوي Aestivation & Hibernation: تشير الكثير من الدراسات إلى أن عملية البيات الشتوي أو الصيفي في الحلم الأحمر الاعتيادي هي عملية اختيارية وتسيطر عليها ثلاثة عوامل هي:
أ– الفترة الضوئية.
ب- الحرارة.
ج- التغذية.
حيث أظهرت نتائج العديد من الدراسات أن تعريض الأطوار غير البالغة من الحلم الأحمر للعوامل السابقة يحفز الحلم البالغ (Tetranychus urticae (Koch إلى الدخول في البيات. وفي دراسة أخرى وجد أن الميل نحو البيات يبدأ بظروف محفزة للبيات أثناء نمو الحوريات وان عملية التحفيز تعززت مع تعريض الإناث الخارجة لتوها من الحوريات إلى نفس الظروف المحفزة. كما أمكن إخراج نفس الإناث من حالة البيات بنقلها إلى ساعات طويلة من ضوء النهار والحرارة العالية، وهذا يدل على أن تعريض أطوار متعاقبة إلى ظروف محفزة للبيات يكون تراكميا ويمكن في بعض الظروف أن ينعكس. دراسات أخرى أظهرت أن البيات في الحلمة الحمراء الأوربية (Panonychus ulmi (Koch يتأثر بفترة الإضاءة وليس بشدته أو طاقته حيث أن فترة الإضاءة الطويلة تمنع حدوث البيات بينما تعمل ساعات الإضاءة القليلة على تحفيز الحلم للدخول في البيات. وفي دراسة عن البيات في الحلم الأحمر نوع Tetranychus viennensis Zacher وجد أن الميل للبيات ازداد ليصل أقصاه في الجيل الثامن ثم انخفضت حتى الجيل الرابع عشر ليزداد الميل بعد ذلك ثانية للدخول في البيات، مما سبق يبدو أن تصرف هذا النوع من الحلم يعتمد على فعاليات من النوع المتذبذب.
إن العوامل التي تحفز الحلم على الدخول في البيات هي نفسها التي تعمل على إنهاء حالة البيات حيث أن توفر الظروف المناسبة من حرارة ورطوبة وغذاء تجعل الحلم ينهي حالة البيات والعودة إلى ممارسة نشاطه. فمثلا وجد أن الحلم (Tetranychus urticae (Koch يحتاج إلى 55 يوم من درجة حرارة 3-6°م لقطع البيات. فيما وجد في إنكلترا أن 55% من الإناث التي دخلت البيات حديثا عادت إلى ممارسة نشاطها في التغذية ووضع البيض خلال سبعة أيام عندما وضعت في 25°م و 16 ساعة من الضوء. دراسات أخرى أشارت إلى أن توفر الغذاء والدفء يؤدي إلى تحول الإناث الداخلة في البيات إلى أشكال نشطة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|