المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ورق التبغ
23-3-2017
خصائص النقل المائي- الامان
11/12/2022
حفظ ملكات النحل الملقحة Queens Conservation
2024-05-27
أخلاق الحسنين(عليهما السلام)
6-03-2015
Cycles
2-8-2016
مفهوم الملاءمة الضريبية
2024-04-06


عقائد العرب في الجن والغول والسعلاة  
  
2360   05:25 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص79-81 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / العصر الجاهلي قبل الإسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 3791
التاريخ: 8-10-2014 3683
التاريخ: 1-12-2014 904
التاريخ: 8-10-2014 923

 أما الجنّ ، فكانت العرب في الجاهلية إذا نزلوا وادياً وباتوا فيه قالوا : نعوذ بسيد أهل هذا الوادي من شرّ أهله أو بعزيز هذا الوادي أو بعظيم هذا الوادي وما شاكله من الاستعاذة بعظيم الجنّ في ذلك الوادي.

روى السيوطي في جملة أخبار الاستعاذة ما موجزه : أن رجلاً من تميم نزل ليلة في أرض مجنة ، فقال : أعوذ بسيد هذا الوادي من شرّ أهله ، فأجاره شيخ منهم ، فغضب شاب منهم ، وأخذ حربته لينحر ناقة الرجل ، فمنعه الشيخ وقال :

       يا مالك بن مهلهل مهلا                         فدى لك محجري و أزاري

 (كذا) عن ناقة الانسان لا تعرض لها... الابيات.

فقال له الفتى :

         أتريد أن تعلو وتخفض ذكرنا                         في غير مرزية أبا العيزار (1) 

وأما الغول ، فقد قال ابن الاثير(2) : جنس من الجن والشياطين ، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلا تتراءى للناس فتتغول تغولاً أي : تتلون تلوناً في صور شتى وتغولهم أي : تضلهم عن الطريق وتهلكهم.

وقال المسعودي في ذلك ما موجزه (3) :

العرب يزعمون أنّ الغول يتغول لهم في الخلوات ، ويظهر لخواصهم في أنواع من الصور ، فيخاطبونها ، وربما ضيفوها ، وقد أكثروا من ذلك في أشعارهم ، فمنها قول تأبّط شرّاً :

         فأصبحت والغول لي جارة                              فيا جارتي أنت ما أهولا

         وطالبتها بُضعها فالتوت                               بوجه تغول فاستغولا 

ويزعمون أن رجليها رجلا عنز ، وكانوا إذا اعترضتهم الغول في الفيافي يرتجزون ويقولون :

        يا رجل عنز انهقي نهيقا                              لن نترك السبسب والطريقا 

وذلك أنّها كانت تتراءى لهم في الليالي وأوقات الخلوات ، فيتوهمون أنّها إنسان فيتبعونها ، فتزيلهم عن الطريق الّتي هم عليها ، وتتيههم. وكان ذلك قد اشتهر عندهم وعرفوه ، فلم يكونوا يزولون عما كانوا عليه من القصد ، فإذا صيح بها على ما وصفنا شردت عنهم في بطون الاودية ورؤوس الجبال.

وقد ذكر جماعة من الصحابة ذلك ، منهم عمر بن الخطاب انّه شاهد ذلك في بعض أسفاره إلى الشام ، وأنّ الغول كانت تتغول له ، وإنّه ضربها بسيفه ، وذلك قبل ظهور الاسلام ، وهذا مشهور عندهم في أخبارهم. 

السعلاة :

قال المسعودي ما موجزه (4) :

وفرقوا بين السعلاة والغول قال عبيد بن أيوب ...

            أبيت بسعلاة وغول بقفرة                              إذا الليل وأرى الجنّ فيه أرنت 

وقد وصفها بعضهم فقال :

        وحافر العنز في ساق مدملجة                             وجفن عين خلاف الانس بالطول 

وقد حكى اللّه قول الجنّ في عملهم مع الانس وقال تعالى :

{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} [الجن : 5 - 9]

*         *         *

كان ذلكم بعض أخبار عقائد العرب في الغول والسعلاة ونظائرهما وسندرس بعد هذا أمر اليهودية والنصرانية في الجزيرة العربية بإذنه تعالى.
_______________________ 

1- في تفسير آية وكان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن من الدر المنثور ط. مصر سنة 1314 ه‍‍ 6 / 271 ، وفي مروج الذهب للمسعودي ط. بيروت سنة 1385 ه‍‍ 2 / 140 أخبار نظير ما ذكرناه.

2- النهاية في غريب الحديث والاثر ، مادة (الغول) 3 / 396.

3- مروج الذهب 2 / 134 ـ 135 ، في باب أقاويل العرب في الغيلان.

4- مروج الذهب 2 / 137.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .