لقد امكن حتى الآن التوصل الى عدد من الاشكال او القوالب المختلفة لهذه النشرات نورد اهمها فيما يلي:

أ – النشرة العامة: والتي تكون موجهة الى المجتمع كله مقدمة له ما يهمه مما يجري حوله من احداث خارجية وداخلية.

ب – النشرة المحلية: وهي تقليد معمول به في كل انحاء العالم، ولا تقل

اهميتها بحال من الاحوال عن النشرة العامة، ويقتصر اهتمام النشرة المحلية على الاحداث التي تجري في اطار الخدمة الاذاعية سواء كان هذا الاطار قطرا كاملا او محافظة او مدينة.

جـ - نشرات للفئات: وتوجه لفئات اجتماعية محددة تقدم لهم كل ما يهمهم في مجال حياتهم اليومية او تخصصاتهم المهنية، ومن هذه النشرات ما يكون موجهة للفلاحين او الاقتصاديين او الحرفيين، وما يكون موجها للمرأة او الشباب او غير هؤلاء من الفئات الاجتماعية المختلفة.

د – موجز الانباء: وهي نشرة لها مواصفات خاصة ابرزها الايجاز وترك التفاصيل لإذاعتها في النشرات العامة، وهنا يجب ان نشير الى ان النشرات العامة أيضاً لا يمكن ان تأتي بكل تفاصيل الخبر، وانما تترك ذلك لوسائل اخرى وخاصة (الصحافة)، وهذا يؤكد ان هذه الاجهزة والوسائل تكمل بعضها بعضاً، ولا صحة لما يقوله البعض من ان الاذاعة جاءت لتقتل الخدمات الاخبارية في الصحافة، او انها تستهدف ذلك على الاقل.

ومن اهم المواصفات الخاصة لموجز الانباء أيضاً هو موعد اذاعته في اوقات متقاربة تتخلل النشرات عامة.

هـ - قطع البرنامج: يحدث احيانا ان يتوقف برنامج من البرامج المذاعة على الهواء ويأتي صوت المذيع ليعلن خبراً هاماً يسبقه عادة بقوله (جاءنا الآن ما يلي..)، وهذا شكل من الاشكال الفنية للنشرات، ولكنه لا يستخدم الا في الحالات التي يكون فيها الخبر من الاهمية بحيث لا يمكن تأجيله الى موعد النشرة العادية او موجز الانباء، ودائما تصاغ مثل هذه الاخبار بطريقة وأسلوب خاص يتميز بالتركيز والسرعة مع الحرص على التكرار.

و – النشرات ذات الشكل الدرامي: وهو شكل آخر يختلف عن الشكل التقليدي ابتكرته بعض الاذاعات لتقديم الاخبار من خلال قصة يكتبها مؤلف ويشترك فيها ممثلون، ومن ابرز هذه النماذج البرنامج الذي كانت تقدمه اذاعة القاهرة في فترة من الفترات بعنوان (عائلة وراء الاخبار) حيث تجتمع اسرة البرنامج كل يوم ويتحدث افرادها في (الماجريات) والاخبار التي قرؤوها وسمعوا بها او صادفوها طوال اليوم، وهو نمط كان موجودا في اذاعات اخرى، ومثل هذا النوع من البرامج يلقى نجاحاً كبيراً. خاصة وانه عادة ما يستخدم لغة الحديث اليومي وفي اطار من الالفة والبساطة والبعد عن المباشرة.