طرق تكاثر وزراعة الكرفس

يتكاثر الكرفس بالبذور التي تزرع في المشتل أولا، وتنقل الشتلات إلى الحقل الدائم عندما تبلغ حجما مناسبة للشتل. يلزم نحو 250 جم من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان. تزرع البذور في سطور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 20 - 25 سم داخل أحواض صغيرة، مساحتها 1×2م، أو 2×2م.

تنبت بذور الكرفس ببطء شديد ، وتكون بادراته ضعيفة النمو للغاية في مبدأ حياتها. ويستغرق الإنبات 15 يوما في الظروف المناسبة، وتزيد المدة إلى 21 يوما في الجو البارد؛ لذا .. فإنه من الضروري أن تعطى عناية خاصة لزراعة المشاتل كما يلي:

1- تكون زراعة البذور سطحية، لأن البذور صغيرة جدا، ولأنها لا تنبت في الظلام في حرارة تزيد على 10 م، بينما يمكنها الإنبات في الضوء أثناء تشربها بالماء في حرارة تصل إلى 21 م.

2- تكون الزراعة في سطور حتى يمكن إجراء عمليات الخدمة بسهولة.

3- تغطى البذور بطبقة من الرمل لا يزيد سمكها على 3 مم.

4- تغطى المشاتل بعد ذلك بالخيش وتروى رية متقاربة حتى يتم الإنبات. ويجب أن تكون الرطوبة متوفرة باعتدال باستمرار في الطبقة السطحية من التربة؛ لأن جفافها يؤدي إلى موت البادرات النابتة ، كما تؤدى زيادة رطوبتها عما ينبغي إلى إصابة النباتات بالذبول الطري. ويفيد الخيش في هذا الشأن خاصة في الجو الحار ، كما أنه يمنع انجراف البذور عند الري.

ومن المعاملات التي تجرى لإسراع إنبات البذور ما يلي:

1- نقع البذور في الماء قبل الزراعة :

يكون النقع في إناء واسع ؛ ليسهل تبادل الغازات ، مع تركها في درجة حرارة الغرفة لعدة أيام ، أو إلى أن تبدأ البذور في الإنبات . كما يمكن إجراء عملية التنبيت بين قطعتي قماش ، أو خيش مبللتين بالماء ، مع مراعاة ترطيبها باستمرار . تنشر البذور بعد ذلك لفترة قصيرة في مكان جيد التهوية مظلل قبل زراعتها ، حتى تفقد رطوبتها السطحية ، ثم تزرع مباشرة قبل أن تجف وتتعرض للتلف . ويراعى عند اتباع هذه الطريقة أن تتوقف عملية التنبيت بمجرد بزوغ الجذير ؛ لأن تأخيرها عن ذلك يؤدي - غالبا – إلى تكسير النموات المتكونة عند الزراعة . هذا .. ولا تجرى عملية التنبيت لبذور الكرفس البلدي في مصر.

2- يفيد تظليل مراقد البذور جزئيا في إسراع الإنبات في الجو الحار.

3- نقع البذور في محلول الجبريللين 4/ 7 ( 4/7 GA) مع الإيثيفون :

تجرى هذه المعاملة على النطاق التجاري ، وتفيد في حالتي الزراعة في المشتل ، او في الحقل الدائم مباشرة باستخدام البذور المغلفة.

تبقى النباتات في المشتل لمدة 6 - 10 أسابيع حسب درجة الحرارة .ويجري الشتل عندما يصل طول النباتات الى حوالي 12-15 سم، وقطر تاجها من 0.5-1.0 سم، مع نحو 6-8 سم من الجذور. وتروى المشاتل قبل التقليع بعدة ساعات. وتجدر الإشارة الى أهمية اقلمة الشتلات المنتجة في البيوت المحمية بتعريضها للحرارة المنخفضة، لان ذلك يؤدي الى تهيئتها للأزهار، ويفضل اجراء الاقلمة بتقليل الري خلال الأيام العشرة الأخيرة السابقة للشتل.

يشتل الكرفس على خطوط بعرض 60 سم (أي يكون التخطيط بمعدل 11 خطا في القصبتين)، ويكون الشتل على جانب واحد من الخط، وعلى مسافة 20-25 سم بين النباتات وبعضها البعض. يراعى ان يكون اتجاه الخطوط من الشرق الى الغرب. وان تكون الزراعة على الجانب الشمالي. ويلاحظ ان زيادة مسافة الزراعة تؤدي الى نقص المحصول، وزيادة عدد الخلفات في الأصناف، التي تميل بطبيعتها الى انتاج خلفات بكثرة.

يجري الشتل يدويا، او اليا، ويلزم لنجاحة مراعات ما يلي:

1- ان يجري في جو معتدل رطب قدر المستطاع.

2- ان يجري الشتل اليدوي في وجود الماء، مع ري الأرض الشديدة الجفاف قبل الزراعة بنحو 3-4 أيام.

3- ان يروى الحقل عقب الشتل الالي مباشرة.

4- ان يكون على العمق المناسب، مع مراعات الا تغطى القمة النامية بالتربة، وضغط التربة جيدا حول الجذور.

5- المحافظة على بقاء الطبقة السطحية رطبة لمدة أسبوعين بعد الشتل، بأجراء الري على فترات متقاربة.

وقد تزرع البذور في الحقل الدائم مباشرة باستخدام بذور مستنبت، ومعلقة في سائل جيلاتيني يحتوي على مسحوق من مركب الالجينيت مع 0.5 جم نترات كالسيوم، يسحب المركبات معا في تيار من الماء، ويصبح السائل الناتج جيلاتيني خفيف القوام بعد نحو ساعة واحدة في درجة حرارة الغرفة. تضاف البذور الى السائل، وتقلب بلطف قبل الزراعة بنحو 2-3 ساعات.

كما قد تستعمل البذور المغلفة على الابعاد المرغوبة في الحقل الدائم مباشرة، تزرع البذور – عادة – على مسافة 5 سم من بعضها البعض، على عمق 0.5 – 1.0 سم، ويحافظ على التربة رطبة لمدة 12-25 يوما حتى يتم الإنبات . وتخف النباتات على المسافة المرغوبة عندما تصل إلى مرحلة نمو الورقة الرابعة إلى السادسة.