المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شروط القارن والمفرد
2024-11-13
نهاية نمطية
26-12-2019
التصنيف حسب مرحلة النشأة للمدن – مرحلة النشأة
18/10/2022
معنى التدليس
2024-04-27
أبو الحسن بن أبي القاسم بن عبد العزيز الطّهراني.
17-7-2016
الفلسبار Feldspar
2024-07-24


الخمر والميسر  
  
2895   06:05 مساءً   التاريخ: 1-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 132- 138
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-04 841
التاريخ: 24-10-2019 3094
التاريخ: 15-4-2022 2574
التاريخ: 7-2-2022 1678

من الأمور التي اهتم الإسلام بها واعتنى بها اعتناء بليغاً وشدد النكير على ارتكابها ، ونهى عنها بأساليب مختلفة ، ووصفها بأوصاف متعددة تنبئ عن أنها من شر الرذائل وأخبث الأمور ، الخمر والميسر ، فقد ذكرهما في مواضع متعددة من القرآن الكريم ووصفهما بأنهما من خطوات الشيطان الذي يريد أن يوقع بهما بين أفراد الإنسان و العداوة والبغضاء ، وأثبت فيهم الإثم الكبير ، كما اعتبرهما من الرجس الذي يجب الاجتناب عنه ، وأصر الإسلام على ذمهما والاستهانة بهما ، ففي السنة الشريفة من ذلك الشيء الكثير، ويكفي في خستهما أنهما من أفعال أهل الجاهلية ، فقد كانا منتشرين قبل الإسلام ، ونزل القرآن ينهى عنهما على سبيل التدرج ، فنزل قوله تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [البقرة : 219] ،  فذكر فيه الإثم والمنفعة ، ورجح الإثم عليها ، وكان ذلك كافياً في الردع ، ثم نزل قوله تعالى في الخمر : { لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء : 43] ، وأخيراً ورد الأمر بتركهما في قوله تعالى : { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة : 90].

وقد ذكر سبحانه كلمة جامعة تكشف عن جمع ما يتعلق بهما وما  ينطوي فيهما من الأضرار والمخاطر ، فقال عز وجل : {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة : 219] ،  وإذا ألقي هذا الخطاب الكريم إلى العاقل يستفيد أنه تعالى نفى عنهما جمع المنافع ، لما أثبت الإثم الكبير فيهما، فإن المنافع إما دنيوية أو أخروية ، ولا وجه لثبوت الأخيرة مع وجود الإثم الكبير ، بل لا يمكن اجتماعهما في مورد.

وأما المنافع الدنيوية، فهي إنما يرغب إليها الإنسان إذا جليت له الخير أو دفعت عنه الضرر ، وهما منفيان في الخمر والميسر ، سوى ما يتخيل من المنفعة اليسيرة الوهمية ، ولا يقدم عليها عاقل.

ومن ذلك يستفاد أن الخمر والميسر يخلوان من الخير مطلقاً .

وقد تصدى العلماء في مختلف العلوم لذكر أضرارهما ومفاسدهما الفردية والاجتماعية، فذكر الأطباء  تأثير الخمر على صحة الإنسان وما تجلبه من الأسقام والآلام ، واعتبر علماء النفس الخمر من أشد الأشياء تأثيراً على النفس ، لأنها تسبب الأمراض النفسية التي تعاود صاحبها حتى الممات ، وقد بحث عنها علماء الدين من حيث تأثيرهما في سعادة الإنسان وشقاوته في الدنيا والآخرة.

وأما أضرارهما الاقتصادية، فهي غير خفية على أحد حتى اعتبرهما علماء الاقتصاد من الأسباب التي تعيق الكمال الاقتصادي في المجتمعات ، ولا أظن أن موضوعاً كان له هذه الأهمية والتأثير من جوانب متعددة من حياة الإنسان المادية والمعنوية والصحية والنفسية والعقلية ، الفردية والاجتماعية ، ولأجل ذلك ورد عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " أن الخمر رأس كل إثم ".

وعن الباقر والصادق (عليهم السلام) : " إن الله جعل المعصية بيتاً ، ثم جعل للبيت بابا ، وجعل للباب غلقاً ، ثم جعل للغلق مفتاحاً ، فمفتاح المعصية الخمر " .

وعن الصادق (عليه السلام) : " إن الخمر أم الخبائث ورأس كل شر".

وعن الباقر ( عليه السلام) :  " أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب ، كما تعلو شجرتها على كل شجرة ".

وعن الائمة الهداة (عليهم السلام) : " إن الله جعل للشر أقفالا ، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب ".

وقد ألف العلماء في كل واحد من الخمر والميسر كتباً مستقلة تشتمل على فوائد جليلة ، من شاء فليرجع إليها.

وتحريمهما لا يختص بهذه الشريعة ، بل حرمتهما جميع الأديان الإلهية ، ففي الحديث عن الصادق (عليه السلام) : " ما بعث الله نبياً قط إلا وفي علم الله أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر ، ولم تزل الخمر حراماً ، إن الدين إنما يحول من خصلة إلى أخرى ، فلو كان ذلك جملة قطع بهم ( بالناس ) دون الدين ".

ونحن نتكلم في هذا البحث عن الجانب الخلقي للخمر وتأثيرها في الصفات الخلقية للإنسان إجمالا.

من المعلوم أنه لم يخلق الله جل  جلاله خلقاً أعز وأشرف لديه من العقل، الذي جعله مدار إنسانية الإنسان ، وبه امتاز عن سائر المخلوقات وفاق به عليها ، وهو مناط التكليف ، وعليه يدور الثواب والعقاب ، كما أن به يقوم الجزاء في يوم الحساب . وتدل على ذلك الأدلة الكثيرة العقلية والنقلية ، فكل ما يضاد العقل وينافيه ، أو يسلبه ويعاديه ، يكون من أبغض الأشياء لدى الله وجميع الأنبياء والمرسلين والملائكة أجمعين، والخمر لا أثر لها إلا ذلك ، فهي أم الخبائث كما كناها به نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) وقد لعن شاربها.

فعن الصادق (عليه السلام) : " من شرب جرعة من خمر لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون ".

ومن غير المعقول أن يرتكب عاقل ملتفت أم الخبائث ، وما يزيل النظم والانتظام عما يصدر منه من أعمال جوارحية وأفكار جوانحية ، فعد شرب الخمر من المقرحات العقلية أولى من عده من المحرمات الشرعية ، مع أنهما متلازمان كما ثبت في محله ، ويدل على ذلك قول الأئمة الهداة : " إن الله حرم الخمر لفعلها وفسادها ".

فمن الآثار الحلقية المترتبة على شرب الخمر : أنها تسلب لب شاربها ، وتجعل زمام عقله بيد الأهواء والنفس الأمارة ، فعن الصادق (عليه السلام) : " السكران زمامه بيد الشيطان ، إن أمره أن يسجد للأوثان سجد ، وينقاد حيثما قاده ".

ومن الآثار أنها تذهب الإيمان ، ففي الحديث عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) : " يا يونس ، أبلغ عطرة عني أنه من شرب الخمر حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جده ، وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة ".

وفي حديث آخر عن الصادق (عليه السلام)  أيضاً قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : مدمن الخمر يلقى الله يوم يلقاه كافر ، وفي كثير من الروايات : " أن مدمن الخمر يلقى الله كعابد وثن " .

ومن الآثار : أن الخمر تذهب بنور شاربها ، فتستولي على قلبه الحجب الظلمانية ، فلا يعرف ربه فيكون في حيرة وضلالة ؛ فيجسر على ارتكاب المحرمات وتهون عليه المعاصي والآثام ، فعن ابن يسار عن الصادق (عليه السلام) : " إن شارب الخمر يصير في حال لا يعرف معها ربه".

وعن الصادقين (عليهم السلام) :  " ما عصي الله بشيء أشد من شرب المسكر ، إذ أحدهم يدع الصلاة الفريضة ويثب على أمه وبنته وأخته وهو لا يعقل".

وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : " قيل له : إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة ؟

قال (عليه السلام) : نعم ، إن صاحب الزنا لعله لا يعدو إلى غيره ، وإذ شارب الخمر إذا شرب الخمر زنا ، وسرق ، وقتل النفس التي حرم الله ، وترك الصلاة ،  إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.

ومن الآثار: أنها تورث الندامة وتأنيب الضمير ، ففي الحديث عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) : " أنه قال لأم خالد العبدية ، لا تذوقي منه - النبيذ - قطرة ، لا والله لا آذن لك في قطرة منه، فإنما تندمين إذا بلغت نفسك هاهنا - وأومى بيده إلى منحره - يقولها ثلاثا ".

ومن الآثار : أنها تجعل الإنسان مضطرب البال غير مستقر النفس ، تحدثه نفسه بارتكاب الجناية ، لم يكن للآخرين عنده منزلة وكرامة ، فهو في عداوة دائمة مع غيره ، قال الله تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ } [المائدة : 91].

ومن الآثار : أنها توجب الصد عن ذكر الله تعالى ، الذي هو أقوى رادع عن ارتكاب المعاصي، فلا يراقب الله في أقواله وأفعاله، قال تعالى :

{وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة : 91].

ومن الاثار : أنها تورث سوء العاقبة، فعن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه واله) : "يجيء مدمن الخمر المسكر يوم القيامة مزرقة عيناه ، مسوداً وجهه، مائلا شدقه ، يسيل لعابه ، مشدودا نصايته إلى إبهام قدميه ، خارجاً يده من صلبه ، فيفزع منه أهل الجمع إذا رأوه مقبلا إلى الحساب" .

وعن الباقر (عليه السلام) : " من شرب المسكر ومات وفي جوفه م نه شيء لم يتب منه ، بعث من قبره مخبلا مائلا شدقه ، سائلا لعابه ، يدعو بالويل والثبور " ، إلى غير ذلك من الأخبار التي تدل على سنخية العقاب مع المعصية ، وتناسب الجزاء مع العمل كما هو واضح.

إلى غير ذلك من الآثار التي تترتب على شرب الخمر ، ويشترك الميسر في كثير من تلك الآثار وهي وجدانية يعرفها كل مرتكب لهذه المعصية ، فجدير بالإنسان أن يترك هذا الإثم الكبير كما وصفه الجليل في كتابه الكريم .

{وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة : 221].

بعد أن ذكر سبحانه وتعالى أن حب الإنسان لشيء  أو كرهه له لا يغير الواقع ، بل هو محفوظ في حد نفسه ولا يعلمه إلا الله تعالى ، وأن شأن الإنسان أن يبغي الصلاح في أفعاله ، ذكر تعالى في هذه الآية المباركة من مصاديق ذلك القاعدة نكاح المشركات والمشركين ، وحكم بأنه ليس من صلاح المؤمن نكاح المشركة وإن أعجبه هذا النكاح ، بل لا بد للناس أن يذكروا الله تعالى ويختاروا ما يدعو إليه في الدنيا والآخرة.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.