المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الحسن التفليسي
11-2-2017
أنواع الغدد في الجسم
10-7-2016
موقف الدائنين قبل اتمامة قسمة المال الشائع
25-5-2017
Methods for extraction of proteins
13-4-2016
الشيخ سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد
22-10-2017
اللغة والتفسير
24-04-2015


مواعظ الرضا(عليه السلام)  
  
4140   04:24 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص359-361.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016 3402
التاريخ: 3-8-2016 3017
التاريخ: 31-7-2016 2947
التاريخ: 31-7-2016 3922

قال (عليه السّلام) : صديق كلّ امرئ عقله وعدوه جهله‏ ؛ قال (عليه السّلام) : انّ اللّه يبغض القيل والقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال‏ .

يقول المؤلف: لعلّ المراد من القيل والقال، الجدال والمراء المذمومان، وهناك روايات في النهي عنهما، فعن الامام الصادق (عليه السلام)انّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) : انّ اول ما نهاني عنه ربّي عز وجل عن عبادة الأوثان وشرب الخمر وملاحاة الرجال ؛ الملاحاة هي المراء والجدال .

وروي أيضا عنه (صلى الله عليه واله) انّه قال: أربع يمتن القلوب ؛ الذنب على الذنب ، وكثرة مناقشة النساء يعني محادثتهنّ و مماراة الأحمق، تقول ويقول ولا يرجع إلى خير، ومجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول اللّه وما الموتى؟ قال: كلّ غنيّ مترف‏ .

روى الشيخ الصدوق (رحمه اللّه) انّه قيل لأبي عبد اللّه (عليه السّلام) : أ ترى هذا الخلق كلّه من النّاس؟ فقال: ألق منهم التارك للسواك، والمتربّع في موضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، و المماري فيما لا علم له، و المتمرّض من غير علّة، والمتشعّث من غير مصيبة، والمخالف على أصحابه في‏ الحق وقد اتفقوا عليه، والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج‏  يقشر لحاء عن لحاء حتّى يوصل إلى جوهريّته .

ولقد أحسن من قال: العاقل يفتخر بالهمم العالية لا بالرمم البالية .

كن ابن من شئت واكتسب ادبا           يغنيك محمودة عن النّسب‏

إنّ الفتى من يقول ها أنا ذا              ليس الفتى من يقول كان أبي‏

قال (عليه السّلام) : انّا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) ‏.

قال (عليه السّلام) : يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء وتسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت‏ .

وقيل له (عليه السّلام) : كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت باجل منقوص، وعمل محفوظ، والموت في رقابنا والنار من ورائنا، ولا ندري ما يفعل بنا .

قال (عليه السّلام) : انّ العابد من بني اسرائيل لم يكن عابدا حتى يصمت عشر سنين فإذا صمت عشر سنين كان عابدا .

قال (عليه السّلام) : من رضى من اللّه عز وجل بالقليل من الرزق رضى منه بالقليل من العمل‏.

وروي عن احمد بن عمر والحسين بن يزيد المعروف بالنوفلي انّهما قالا: دخلنا على الرضا (عليه السلام) فقلنا: انّا كنّا في سعة من الرزق وغضارة من العيش فتغيّرت الحال بعض التغيّر فادع اللّه ان يردّ ذلك إلينا.

فقال (عليه السّلام) : أيّ شي‏ء تريدون، تكونون ملوكا؟ أ يسرّكم أن تكونوا مثل طاهر وهرثمة وانكم على خلاف ما أنتم عليه؟ فقلت: لا واللّه ما سرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهبا وفضة وانّي على خلاف ما أنا عليه.

فقال (عليه السّلام) : انّ اللّه يقول: {اعْمَلُوا آلَ دَاوودَ شُكْرًا وقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13] أحسن الظنّ باللّه فانّ من حسن ظنّه باللّه كان اللّه عند ظنّه، ومن رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل، ومن رضي باليسير من الحلال خفّت مؤونته ونعّم أهله وبصّره اللّه داء الدنيا ودواءها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام‏ .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.