أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-30
1263
التاريخ: 2023-04-04
757
التاريخ: 2023-03-30
926
التاريخ: 2023-03-25
1112
|
إذا لم تكن النهاية في قصتك ظاهرة بوضوح، فسوف يشترط عليك المنتج أن تقصها عليه كي يتأكد من أنك قد اخترت نهاية سعيدة. أما إذا لم تكن النهاية سعيدة، لأن البطل يموت دون أن يتزوج حسناءه، فإن ذلك قد يؤثر على عائدات شباك التذاكر. والواقع هو أن هذه المسألة كثيراً ما تكون مصدراً للخلافات بين المخرجين والمنتجين كما كانت عليه الحال في فيلم "Runner Blade "لريدلي سكوت و"Evil Of Touch "لأورسون ويلز.
ويمثل فيلم "Chinatown "لرومان بولانسكي حالة مختلفة إلى حد ما لأن الخلاف اندلع بين المخرج وكاتب السيناريو روبرت تاون. فقد أراد الأخير أن يفرض نهاية قاتمة للغاية فيما كان رومان بولانسكي يرغب في أن يلقى الشرير جزاءه. وقد انتصر كاتب السيناريو هذه المرة وهو ما جعل الفيلم واحداً من أكثر الأفلام التي كتبت حتى ذلك الحين سوداوية.
ولأوروبا تقليد سينمائي أقل تعلقاً بالنهايات السعيدة وهو أمر يعود، جزئياً، إلى بزوغ «الواقعية الشعرية» في الثلاثينيات، العزيزة على قلب جاك بريفيه والواقعية الجديدة الإيطالية في وقت لاحق. فلم يكن كتاب تلك الحقبة يترددون في كتابة قصص تنتهي نهاية مؤلمة. ويعد فيلم "Lève Se Jour Le " لمارسيل كارنيه مثالاً صادماً على السوداوية. يروي الفيلم قصة رجل يلعب دوره جان غابان الذي تحاصره الشرطة في المبنى الباريسي الذي يقيم فيه لأنه ارتكب جريمة قتل عاطفية وينتهي به الأمر بالانتحار كي لا يقضي بقية حياته في السجن.
كما سمحت ولادة «الفيلم الأسود» في الولايات المتحدة بظهور أبطال أقل استقامة وأكثر إنسانية بل ويرتكبون الموبقات كالكحول والميسر. ويعد همفري بوغارت أحد أعمدة هذا التحول من خلال أدوار التحري الخاص المتهكم التي جسدها ("Falcon Maltese The "لجون هيوستون أو "Slee Big The" لهوارد هوكس مثل).
يفضل بعض كتاب السيناريو منح المتفرج قدراً أكبر من الحرية في الفصل الثالث. يزرع الفصل الثالث في فيلم "Grass The In Splender "الشك في مستقبل بطلة الفيلم ديني. إذ تلتقي في ذروة الفيلم الرجل الذي تحبه. غير أن بود كان قد تزوج فترحل في سيارتها مع صديقاتها كي تنضم إلى الرجل الذي يفترض بها أن تتزوجه. وهكذا يتمثل الفصل الثالث في الفيلم في لقطة لوجهها ونفهم أنها ذاهبة صوب حياة جديدة دون أن نعلم علم اليقين ما إذا كانت سعيدة أم تعيسة.
والفصل الثالث في فيلم «من الجهة الأخرى» لفاتح أكين أكثر غموضاً وهو يقوم على لقطة طويلة ثابتة للبطل جالساً على الشاطئ، مواجهاً البحر، مديراً ظهره لنا.
ويختار بعض كتاب السيناريو، في بعض الحالات المتطرفة، أن يتجاوزوا عن الفصل الثالث: إذ ينتهي فيلم "Max Mad "عندما يموت البطل، فيما يستغرق الفصل الثالث في فيلم "Duel "لستيفن سبيلبرغ بضع ثوان تسقط خلالها سيارة النقل في الوادي ويجلس البطل على حافة الجرف وينتهي الفيلم على هذه الشاكلة.
ولا يتضمن فيلم "Coups Cents Quatre Les "لفرانسوا تروفو فصلاً ثالثاً بالمعنى الدقيق للكلمة لأن الذروة تتمثل في فرار أنطوان دوانيل إلى البحر ووصوله إلى الشاطئ. وهنا، وكما في فيلم " The And Cassidy Butch Kid Sundance ،"تثبت الصورة على طفل يعدو وينتهي الفيلم، ملقياً على كاهل المتفرج عبء تصور الفصل الثالث: هل سيحقق أنطوان دوانيل حلمه في الحرية؟
أن بنية السيناريو هي ما يمنح الفيلم إيقاعه. لذلك ينبغي أن يكون للأحداث التي ترغب أن تتضمنها قصتك عموداً فقرياً صلباً. لقد رأينا في بداية هذا الفصل أنه يمكن بناء السيناريو بعدة أساليب ولكن البنية ثلاثية الفصول هي أكثر ما يناسب كتاب السيناريو قليلي الخبرة كما أنها تساعد على بناء حبكات شديدة التعقيد. وهي تضمن لك أن يحقق فيلمك تطلعات المتفرجين وتسمح لك بتطوير الأحداث والشخصيات على مدار الحبكة. غالباً ما يكون الفيلم الجيد ثمرة سيناريو يلتزم بالبنية الكلاسيكية ويوحي بحرية سردية كبيرة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|