فسيولوجيا البطاطا الحلوة

محتوى الجذور من البروتين

تختلف أصناف وسلالات البطاطا كثيرا في محتواها من البروتين. وفيما يلي أمثلة لمدى التباين الذي وجد بين الأصناف في بعض الدراسات:

١- تراوحت نسبة البروتين ( على أساس الوزن الجاف ) في ۹۹ صنفا من البطاطا ، من ۱٫۷۳٪ في الصنف 235 NC إلى ۹.14٪ في الصنف بورتوريكو Puerto Rico. وتبين من تحليل الأحماض الأمينية وجود نقص واضح في الحامض الأميني تريبتوفان tryptophan، والأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت، إلا أن الأحماض الأمينية الضرورية الأخرى كانت موجودة بوفرة.

۲- تراوحت نسبة البروتين (على أساس الوزن الرطب) في 75 صنفا وسلالة تربية اختبرت في مصر من 0.45٪ إلى 1.06٪. وقد تراوحت النسبة من 0.61%- 0.78٪ في الصنف 17 – 8 ( منجاوي ) ، ومن 0٫48٪ - 0,68٪ في الصنف مبروكة.

٣- تراوحت نسبة البروتين ( على أساس الوزن الجاف ) في 16 صنفا وسلالة من 4,17 ٪- 6٫51 ٪. ووجد أن نسبة البروتين تقل بمقدار 0٫0067 ٪ يوميا، إلا أن معدل الزيادة في المحصول كان ثلاثة أمثال معدل النقص في نسبة البروتين، وهو ما يدل على أن الحصاد المبكر بغرض زيادة نسبة البروتين.. ليس إجراء عمليا، أو اقتصاديا.

الكثافة النوعية ومحتوى الجذور من النشا والمواد الكربوهيدراتية الكلية

يمكن تمييز قيمتين للكثافة النوعية في جذور البطاطا : الأولى هي الخاصة بالكثافة النوعية المعدلة Adjusted Specific Graviety وهي الكثافة النوعية للأنسجة ذاتها بعد ملء الفراغات بين الخلايا intercellular spaces بالماء تحت تفريغ، والثانية هي الكثافة النوعية غير المعدلة unadjusted specific graviety. وقد أمكن التوصل إلى معادلات يمكن استخدامها في حساب نسبة المادة الجافة في الجذور، إذا ما عرفت كثافتها النوعية المعدلة، وهي كما يلي:

1- بالنسبة للجذور الحديثة الحصاد:

النسبة المئوية للمادة الجافة = 1٫16 + 216٫1 (س -1).

2- بالنسبة للجذور المعالجة لمدة 14 يوما:

النسبة المئوية للمادة الجافة = 1٫53 + 222٫1 ( س - 1).

3- المتوسط العام لجميع الأصناف.

النسبة المئوية للمادة الجافة = 2٫19 + 215,4 (س –1).

حيث س = الكثافة النوعية المعدلة.

هذا.. وقد تباينت نسبتا النشا والسكريات الكلية (على أساس الوزن الطازج) في 75 صنفا وسلالة من البطاطا في مصر كما يلي:

1- أصناف المائدة : نسبة النشا من 10,29 - 16٫53%، ونسبة السكريات الكلية من 2,77 ٪- 4٫65 ٪.

2- الأصناف النشوية : نسبة النشا من 16,60 ٪ -22.72 ٪، ونسبة السكريات الكلية من 1٫69 ٪- 3٫23 ٪، وكان من بين الأصناف والسلالات المهمة التي أنتجت في مصر، وتميزت باحتوائها على نسبة عالية من النشا.. كل من الصنف مبروكة الذي لم يزرع أبدا لهذا الغرض، وانتشرت زراعته كصنف مائدة، والسلالتين 69، و266 اللتين انتجتهما وزارة الزراعة، علما بأن السلالة الأخيرة تنتج حوالي 3٫3 طنا من النشا للفدان.

محتوى الجذور من الكاروتين

تتباين أصناف وسلالات البطاطا كثيرا في محتواها من الكاروتين؛ ففي دراسة أجريت على 75 صنفا وسلالة في مصر .. تراوحت النسبة (على أساس الوزن الرطب) من آثار إلى ۱٫۲۷ ملليجرام / جم في الأصناف النشوية البيضاء، ومن 5,52 إلى 15,14 ملليجرام / جم في أصناف المائدة الصفراء والبرتقالية. ويقدر محتوى الكاروتين ( بالملليجرام لكل جرام من الجذور الطازجة ) بنحو 0٫25 في الصنف الإسكندر الى ، و6,0 في الصنف بورتوريكو ، و12٫0 في الصنف جولدرش Goldrush، و 17٬0 في الصنف سينتينيال Centenial، و 21٫37 في السلالة المنتخبة محليا «1 - 1». ويشكل البيتا كاروتين أكثر من 85% من الكاروتينات الكلية التي تضم كلا من : الفيوتوين phytoene، والفيتوفلوين Phytofluene، والزيتا كاروتين.

هذا .. وتختلف نسبة الكاروتين من جذر لآخر على النبات نفسه بمقدار 47% - 82٪ ، كما تختلف في أجزاء الجذر المختلفة؛ فهي تكون أعلى ما يمكن في الطرف القاعدي (المتصل بالنبات)، وتقل باتجاه الطرف الآخر، وتزيد في المركز عنه في الأجزاء الخارجية للجذر.

ويرتبط محتوى الجذور من الكاروتين بعدد من الصفات الأخرى. والارتباط إيجابي، ويقدر بنحو 0.57 مع نسبة الرطوبة ، و 0,65 مع نسبة السكريات الكلية بالجذور. كما يوجد ارتباط سلبي يقدر بنحو - 0٫69 بين محتوى الجذور من الكاروتين ونسبة النشا بها. هذا .. بينما لم يظهر ارتباط بين محتوى الجذور من الكاروتين، وأي من نسبة البروتين، أو نسبة الألياف، أو نسبة الرماد بها.

وقد ثبت من تجارب التطعيم أن الكاروتين يصنع في الجذور. ويبدو أن تمثيل الكاروتين في الجذور يستمر لمدة بعد الحصاد، وتختلف الأصناف في هذا الشأن.

السيادة القاعدية

توجد ظاهرة السيادة القاعدية basal dominace في جذور البطاطا، وتؤدي إلى كثرة البراعم العرضية على الطرف القاعدي للجذور عند زراعتها، وتقل بالاتجاه نحو الطرف الأخر؛ ويؤدي ذلك إلى نقص عدد النموات (الشتلات) التي يمكن الحصول عليها من كل جذر. وقد اكتشفت هذه الظاهرة لأول مرة بواسطة Thompson & Beattie عام ۱۹۳۱، وهي توجد في معظم الأصناف والسلالات. وقد وجد أن حدة الظاهرة تقل مع زيادة فترة تخزين الجذور بعد الحصاد؛ فقد أدى تخزين الجذور لمدة سنة على درجة حرارة 14 م إلى زيادة عدد المرات التي تكونت بكل جذر من 5 في الجذور غير المخزنة إلى 30 في الجذور المخزنة. وكان توزيع الجذور الليفية في الجذور المخزنة على النحو التالي: 51% عند الطرف القاعدي، و 31٪ في وسط الجذر، و 18٪ عند الطرق القمي. وتتشابه ظاهرة السيادة القاعدية في هذا الشأن مع ظاهرة السيادة القمية apical dominance في البطاطس التي تقل حدتها، مع زيادة فترة التخزين. هذا.. وقد سبقت الإشارة إلى طرق التخلص من ظاهرة السيادة القاعدية تحت موضوع طرق تكاثر وزراعة البطاطا.