يعد الفلاش باك تقنية شائعة الاستخدام في السينما من أفلام مثل " Big Little Man "لآرثر بن إلى "Titanic "لجيمس كاميرن و"Amadeus "لميلوس فورمان وغيرها الكثير من أفلام تقدم لنا شخصية في الزمن الحاضر تقص علينا ذكرياتها. ويعد فيلم "Kane Citizen "لإنغمار برغمان حالة متميزة إلى حد ما.

يقدم فيلم "Kane Citizen "الشخصية المتشظية لتشارلز فوستر كين الملياردير وإمبراطور الإعلام الذي يتلفظ لحظة وفاته الكلمة الشهيرة «روزبود». يكلف صحفي باكتشاف معنى كلماته التي يمكن أن تفسر المسيرة الخارجة على المألوف لهذا الرجل الذي شكل جزءاً من صورة الحلم الأمريكي. وهكذا يستجوب الصحفي مختلف الأشخاص الذين شاركوه الحياة كلاً على حدة كالوصي على أمواله وصديقه المفضل وزوجته السابقة. تتكشف عندها شيئاً فشيئاً شخصية هذا الرجل كأحجية تتجمع أجزاؤها كي تشكل الصورة النهائية. كانت البنية التي قام عليها الفيلم مبتكرة للغاية في تلك الحقبة وقد استنسختها أفلام أخرى بصورة حرفية تقريباً كفيلم "Contessa Barefoot The "لجوزيف ل. مانكييفيتش وفي فيلم "Beautiful The And Bad The "لفينسنتي مينيلي.

عليك أن لا تنسى أن الدقائق العشر أو الخمس عشرة الأولى من فيلمك هي ما سيصنع الفرق بالنسبة إلى المنتج أو المتفرج وهي ما سوف يقرر مصير السيناريو برمته. لذلك، وعلى الرغم من أن الكثير من كتاب السيناريو يستخدمون أساليب قديمة لعرض الشخصيات وصنع خيوط الحبكة، ننصحك أن لا تتردد في البحث عن أشكال مبتكرة ومدهشة من أجل إطلاق فيلمك. حاول أن تضع الشخصيات منذ البداية في مواقف صراعية تساعد على إبراز خصالها الرئيسية كي تعمل على صقلها خلال مسيرة الفيلم. بهذه الطريقة تجعل القارئ يغوص في الفصل الثاني دون أن يترك الفيلم إلا بعد قراءته حتى الصفحة الأخيرة لأنه يتحرق شوقاً إلى معرفة كيف تنتهي القصة.