أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
5132
التاريخ: 18-05-2015
3835
التاريخ: 18-10-2015
3858
التاريخ: 18-10-2015
3557
|
قال أبو الحسن موسى (عليه السلام) في دعاء سجدة الشكر و هو رب عصيتك بلساني و لو شئت و عزتك لأخرستني و عصيتك ببصري و لو شئت و عزتك لأكمهتني و عصيتك بسمعي و لو شئت و عزتك لأصممتني و عصيتك بيدي و لو شئت و عزتك لكنعتني و عصيتك بفرجي و لو شئت و عزتك لأعقمتني و عصيتك برجلي و لو شئت و عزتك لجذمتني و عصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي و لم يكن هذا جزاك مني.
بخط عميد الرؤساء لعقمتني و المعروف عقمت المرأة و عقمت و أعقمها الله فكنت أفكر في معناه و أقول كيف يتنزل على ما تعتقده الشيعة من القول بالعصمة و ما اتضح لي ما يدفع التردد الذي يوجبه فاجتمعت بالسيد السعيد النقيب رضي الدين أبي الحسن علي بن موسى بن طاوس العلوي الحسيني (رحمه الله) و ألحقه بسلفه الطاهر فذكرت له ذلك فقال إن الوزير السعيد مؤيد الدين العلقمي (رحمه الله تعالى) سألني عنه فقلت كان يقول هذا ليعلم الناس ثم إني فكرت بعد ذلك فقلت هذا كان يقوله في سجدته في الليل و ليس عنده من يعلمه ؛ ثم إنه سألني عنه السعيد الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي (رحمه الله) فأخبرته بالسؤال الأول والذي قلت و الذي أوردته عليه و قلت ما بقي إلا أن يكون يقوله على سبيل التواضع و ما هذا معناه فلم تقع مني هذه الأقوال بموقع و لا حلت من قلبي في موضع ومات السيد رضي الدين (رحمه الله) فهداني الله إلى معناه و وفقني على فحواه فكان الوقوف عليه و العلم به و كشف حجابه بعد السنين المتطاولة و الأحوال المحرمة و الأدوار المكررة من كرامات الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) و معجزاته و لتصح نسبة العصمة إليه (عليه السلام) و تصدق على آبائه و أبنائه البررة الكرام و تزول الشبهة التي عرضت من ظاهر هذا الكلام .
و تقريره أن الأنبياء و الأئمة (عليه السلام) تكون أوقاتهم مشغولة بالله تعالى و قلوبهم مملوة به و خواطرهم متعلقة بالملإ الأعلى و هم أبدا في المراقبة.
كما قال (عليه السلام) اعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك فهم أبدا متوجهون إليه و مقبلون بكلهم عليه فمتى انحطوا عن تلك الرتبة العالية و المنزلة الرفيعة إلى الإشتغال بالمأكل و المشرب و التفرغ إلى النكاح و غيره من المباحات عدوه ذنبا و اعتقدوه خطيئة و استغفروا منه أ لا ترى أن بعض عبيد أبناء الدنيا لو قعد و أكل و شرب و نكح و هو يعلم أنه بمرأى من سيده و مسمع لكان ملوما عند الناس و مقصرا فيما يجب عليه من خدمة سيده و مالكه فما ظنك بسيد السادات وملك الأملاك.
وإلى هذا أشار (عليه السلام) إنه ليران على قلبي و إني لأستغفر بالنهار سبعين مرة ؛ولفظة السبعين إنما هي لعد الاستغفار لا إلى الرين و قوله: حسنات الأبرار سيئات المقربين و نظيره إيضاحا من لفظة ليكون أبلغ من التأويل و يظهر من قوله أعقمتني و العقيم الذي لا يولد له و الذي يولد من السفاح لا يكون ولدا فقد بان بهذا أنه كان يعد اشتغاله في وقت ما بما هو ضرورة للأبدان معصية يستغفر الله منها و على هذا فقس البواقي و كلما يرد عليك من أمثالها .
وهذا معنى الشريف يكشف بمدلوله حجاب الشبهة و يهدي به الله من حسر عن بصره و بصيرته رين العمى و العمة و ليت السيد كان حيا لأهدي هذه العقيلة إليه و أجلو عرائسها عليه فما أظن أن هذا المعنى اتضح من لفظ الدعاء لغيري و لا أن أحدا سار في إيضاح مشكله و فتح مقفله مثل سيري و قد ينتج الخاطر العقيم فيأتي بالعجائب و قديما ما قيل مع الخواطئ سهم صائب .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|