المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أثر التفسير القضائي للنص على استقرار المعاملات
2024-03-20
اليكّيّ
24-7-2016
الكفر ليس من فعل الله
3-12-2015
تنفيذ مذكرة التوقيف في القانون السوري
3-9-2019
القرآن و منهج الاستقراء
2023-07-28
دعاية استراتيجية
29-6-2019


الصدق في العلاقات  
  
2451   04:04 مساءً   التاريخ: 30-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص116-117
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016 2049
التاريخ: 22-8-2016 2005
التاريخ: 28-4-2022 1639
التاريخ: 2024-02-24 949

قال علي (عليه السلام) : حسد الصديق ، من سقم (1) المودة.

الدعوة إلى الصدق في العلاقات ، وعدم الغش فيها ، فلا يصح لأحد ان يظهر نفسه قريبا من شخص لكنه يضمر في نفسه الحسد على ما بلغه من شأن في مختلف أمور الحياة ، لكون ذلك منافيا لما يطمح منه على صعيد العلاقة المشتركة التي تؤسس لرعاية الود ، وعدم الخيانة ، والعكس يدل على خلاف ما يحرص الإنسان على إبدائه ، ليكون قد كشق سره وابدى مخفيه ، مما يحرجه عاجلا او آجلا ، لذا فالحكمة:

أ- قد شخصت السبب في حدوث هذه الحالة الانقلابية ، والتي لا تتوقع من أقرب الناس سببيا ، مما يوجب الصدمة من هذه الازدواجية  في العلاقة ، التي يفترض قيامها على الصدق والوضوح ، لذا يلزمنا مراجعة الحسابات جيدا ، ليتبين الخلل ، عندما يتضح ان عملية اختيار الصديق لم تقم على أساس التأكد والوثوق من ولائه ، من خلال الدلالات الواضحة ، وليس من خلال الكلام المجاملاتي الذي يمكن ان يقال لكل احد ، وفي مختلف المناسبات ، مما يتسبب في تشويش الرؤية ، وتعطيل مجسات الاختبار ، فيفاجأ الإنسان ويصدم بما لا يتوقع من خيانة صديقه له في علاقة ، تعتبر من أمس العلاقات بعد العلاقة النسبية ، بل قد تكون احيانا الصداقة منطلقا لبلوغ حالات تكاملية عديدة ، في مختلف المجالات ، فيستفيد منها الصديقان ، معنويات وماديا ، بما يجعل رابطة من المودة والألفة، ترقى إلى مستويات متقدمة جدا ، بينما تفتقد خارج هذا الإطار.

ب- كما قد اشارت إلى العلاج ، وهو مراعاة الضوابط عند إنشاء الصداقة ، وعدم التسرع في ذلك ، لما يحدثه من مضاعفات كثيرة ، قد تؤدي إلى عواقب سيئة.

ت- وكذلك قد بينت ان على الإنسان ان يتشجع فينقد نفسه بنفسه ، ولا يلومن غيره ، حيث كان الاستعجال على اجواء تولد هذه العلاقة ، فكان الوليد لا ينمو وكما ينمو اقرانه ممن ولدوا في ظروف طبيعية.

ــــــــــــــــــــــ

(1) السقم : المرض ، ووصف المودة به مجاز ، بمناسبة ان ما يعرض للمحبة من شوائب يكدر صفوها ، كما ان المرض ينافي الصحة وينغصها على صاحبها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.