أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2049
التاريخ: 22-8-2016
2005
التاريخ: 28-4-2022
1639
التاريخ: 2024-02-24
949
|
قال علي (عليه السلام) : حسد الصديق ، من سقم (1) المودة.
الدعوة إلى الصدق في العلاقات ، وعدم الغش فيها ، فلا يصح لأحد ان يظهر نفسه قريبا من شخص لكنه يضمر في نفسه الحسد على ما بلغه من شأن في مختلف أمور الحياة ، لكون ذلك منافيا لما يطمح منه على صعيد العلاقة المشتركة التي تؤسس لرعاية الود ، وعدم الخيانة ، والعكس يدل على خلاف ما يحرص الإنسان على إبدائه ، ليكون قد كشق سره وابدى مخفيه ، مما يحرجه عاجلا او آجلا ، لذا فالحكمة:
أ- قد شخصت السبب في حدوث هذه الحالة الانقلابية ، والتي لا تتوقع من أقرب الناس سببيا ، مما يوجب الصدمة من هذه الازدواجية في العلاقة ، التي يفترض قيامها على الصدق والوضوح ، لذا يلزمنا مراجعة الحسابات جيدا ، ليتبين الخلل ، عندما يتضح ان عملية اختيار الصديق لم تقم على أساس التأكد والوثوق من ولائه ، من خلال الدلالات الواضحة ، وليس من خلال الكلام المجاملاتي الذي يمكن ان يقال لكل احد ، وفي مختلف المناسبات ، مما يتسبب في تشويش الرؤية ، وتعطيل مجسات الاختبار ، فيفاجأ الإنسان ويصدم بما لا يتوقع من خيانة صديقه له في علاقة ، تعتبر من أمس العلاقات بعد العلاقة النسبية ، بل قد تكون احيانا الصداقة منطلقا لبلوغ حالات تكاملية عديدة ، في مختلف المجالات ، فيستفيد منها الصديقان ، معنويات وماديا ، بما يجعل رابطة من المودة والألفة، ترقى إلى مستويات متقدمة جدا ، بينما تفتقد خارج هذا الإطار.
ب- كما قد اشارت إلى العلاج ، وهو مراعاة الضوابط عند إنشاء الصداقة ، وعدم التسرع في ذلك ، لما يحدثه من مضاعفات كثيرة ، قد تؤدي إلى عواقب سيئة.
ت- وكذلك قد بينت ان على الإنسان ان يتشجع فينقد نفسه بنفسه ، ولا يلومن غيره ، حيث كان الاستعجال على اجواء تولد هذه العلاقة ، فكان الوليد لا ينمو وكما ينمو اقرانه ممن ولدوا في ظروف طبيعية.
ــــــــــــــــــــــ
(1) السقم : المرض ، ووصف المودة به مجاز ، بمناسبة ان ما يعرض للمحبة من شوائب يكدر صفوها ، كما ان المرض ينافي الصحة وينغصها على صاحبها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|