المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ساكس، ستانسيلاس
26-8-2016
مانديلا و28 عاما من الصبر حتى حقق ما تمنى
1-12-2016
إن واخواتها
17-10-2014
فضيلة تعلم سورة البقرة وقراءتها
2023-12-07
التكامل الاجتماعي (السرسي2000)
28-6-2016
انوار التنزيل وأسرار التأويل
29-04-2015


قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول  
  
3620   11:48 مساءً   التاريخ: 27-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2 ، ص169-170
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول).

الدعوة إلى التوازن في الممارسات ، وعدم قياس الامور بمقياس الكم والعدد ، بل بحسب المداولة والالتزام ، ومدى التأثير على النفس والسلوك ، وإلا لكانت الآت الصماء أفضل من الإنسان ، لكثرة ما تصدره من أرقام انتاجية غزيرة ، تغطي – احيانا – الحاجة المحلية ، لتتجاوزها إلى الإقليمية بل الدولية ، بينما من المؤكد عدم جدوى ذلك ، لعدم تحويله إياها إلى صفة اخرى توظيف ذلك الجهد لصالح ممارسه نفسه ، وإلا لوقع في احد مطبين : إما الدوران في حلقة مفرغة ، مع تحمل التعب البدني مجردا ، وإما التورط بالرياء وحب الثناء على عمله وأشباه ذلك مما يوقعه في حبائل الشيطان ، فيخرج عن كونه عملا قربة لله تعالى ، وهو ما يحرمه من الثواب عليه {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران : 30] ، وهذا ما يختاره العاقل.

وقد روي عنه (عليه السلام) : أيضا (قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه)(1)، مما يدلنا على ضرورة مراعاة الجانب النفسي في ما يمارسه الإنسان ، وإلا لما عاش المعاني العبادية الكبيرة او الاهداف النبيلة لغيرها ، مما يساعد على تحوله إلى واقع آخر ، ينمي فيه خلايا الارتقاء ضمن مراحل التنامي والتطوير.

ــــــــــــــــــــــــ

 (1) نهج البلاغة 4/103.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.