أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2020
1816
التاريخ: 21-3-2021
2928
التاريخ: 2023-03-23
1378
التاريخ: 7-5-2020
1997
|
قال علي (عليه السلام) : (من استبد (1) برأيه هلك ، ومن شاور(2) الرجال شاركها في عقولها).
ان يطلب الانسان النصيحة من احد ، ويحاول ان يتعرف الآراء في أمر ، لا يعد نقصا في عقله ، أو ضعفا في رأيه ، ولا يؤشر اي مؤشر سلبي ضده ، بل يدل على فطنته وتكامله ، من خلال تعرفه على آراء غيره ، فلا ينفرد باتخاذ القرار ما لم يطلع على بقية الآراء والمقترحات ، من أجل الالمام بجوانب الموضوع ، والاطلاع على ما ينفعه في توضيح الأمر، ولو كان رأيا من عامة الناس فالتجربة والخبرة ، وما يثري الموضوع ، ليست حكرا على احد دون غيره ، فلابد من البحث عنها ، لأن التفرد بالأمر دليل ضيق الأفق ، وعدم النضج ، - ونقصان العقل أحيانا - ، لأن عدم التروي ، والتغافل عن صوت العقل ، يفوت فرصة معرفة آراء المحنكين ، ذوي التجربة والخبرة.
وقد يتصور احد ان اطلاعه لغيره على شؤونه الخاصة ، منقصة عليه ، أو إن إدلاء الآخر برأيه تدخل وفضول ، فلا يقبله منه ، بل قد يقابله بالجفاء والرفض ، مما يقطع سبيل المعاونة برأي أو نصيحة ، فيزداد ارتجال القرارات المهمة ، والتسرع في الامور ، وعندها تحدث آثار سيئة جدا ، ولذا نبه الإمام (عليه السلام) في هذه الحكمة إلى ضرورة استطلاع آراء العقلاء المجربين ، لأنه رصيد يثري تجربة الفرد ، ويرفدها بمعلومات جديدة ، ما كان ليتعرف عليها لولا المشاورة ، وطلب إبداء الرأي ، وتوجيه النصيحة ، وأما إذا استقل احد ، ولم يستخبر الامر من صدور الرجال ، فإنه يتورط فيما لا تحمد عقباه ، وتكون النتيجة سلبية ليست لصالحه.
وهذا أمر يعم الشاب والكهل والشيخ – احيانا - ، والمرأة والعالم والجاهل ، والمهني والجامعي وغيرهم من شرائح المجتمع ومكوناته ، لأن لكل واحد من هؤلاء حاجاته المتنوعة التي لا يمكنه الإحاطة التامة بجوانبها كافة ، فعليه الاستعانة بغيره ، والاستفادة من آرائه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انفرد به مستقلا ، المنجد ص28 مادة (بد).
(2) شاوره في الأمر : طلب منه المشورة (النصيحة). المنجد ص407 مادة (شار).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|