المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



من استبد برأيه هلك  
  
5126   11:44 مساءً   التاريخ: 27-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص363-364
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2020 1816
التاريخ: 21-3-2021 2928
التاريخ: 2023-03-23 1378
التاريخ: 7-5-2020 1997

قال علي (عليه السلام) : (من استبد (1) برأيه هلك ، ومن شاور(2) الرجال شاركها في عقولها).

ان يطلب الانسان النصيحة من احد ، ويحاول ان يتعرف الآراء في أمر ، لا يعد نقصا في عقله ، أو ضعفا في رأيه ، ولا يؤشر اي مؤشر سلبي ضده ، بل يدل على فطنته وتكامله ، من خلال تعرفه على آراء غيره ، فلا ينفرد باتخاذ  القرار ما لم يطلع على بقية الآراء والمقترحات ، من أجل الالمام بجوانب الموضوع ، والاطلاع على ما ينفعه في توضيح الأمر، ولو كان رأيا من عامة الناس فالتجربة والخبرة ، وما يثري الموضوع ، ليست حكرا على احد دون غيره ، فلابد من البحث عنها ، لأن التفرد بالأمر دليل ضيق الأفق ، وعدم النضج ، - ونقصان العقل أحيانا - ، لأن عدم التروي ، والتغافل عن صوت العقل ، يفوت فرصة معرفة آراء المحنكين ، ذوي التجربة والخبرة.

وقد يتصور احد ان اطلاعه لغيره على شؤونه الخاصة ، منقصة عليه ، أو إن إدلاء الآخر برأيه تدخل وفضول ، فلا يقبله منه ، بل قد يقابله بالجفاء والرفض ، مما يقطع سبيل المعاونة برأي أو نصيحة ، فيزداد ارتجال القرارات المهمة ، والتسرع في الامور ، وعندها تحدث آثار سيئة جدا ، ولذا نبه الإمام (عليه السلام) في هذه الحكمة إلى ضرورة استطلاع آراء العقلاء المجربين ، لأنه رصيد يثري تجربة الفرد ، ويرفدها بمعلومات جديدة ، ما كان ليتعرف عليها لولا المشاورة ، وطلب إبداء الرأي ، وتوجيه النصيحة ، وأما إذا استقل احد ، ولم يستخبر الامر من صدور الرجال ، فإنه يتورط فيما لا تحمد عقباه ، وتكون النتيجة سلبية ليست لصالحه.

وهذا أمر يعم الشاب والكهل والشيخ – احيانا - ، والمرأة والعالم والجاهل ، والمهني والجامعي وغيرهم من شرائح المجتمع ومكوناته ، لأن لكل واحد من هؤلاء حاجاته المتنوعة التي لا يمكنه الإحاطة التامة بجوانبها كافة ، فعليه الاستعانة بغيره ، والاستفادة من آرائه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انفرد به مستقلا ، المنجد ص28 مادة (بد).

(2) شاوره في الأمر : طلب منه المشورة (النصيحة). المنجد ص407 مادة (شار).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.