أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2021
2891
التاريخ: 23-1-2022
2114
التاريخ: 8-11-2020
16795
التاريخ: 8-11-2020
2147
|
الخطابة نوع من الخطاب الموجه إلى جمهرة من الناس، مباشرة كان ام عن طريق وسائل الاتصال المسموعة او المرئية . وليس من شأن هذا الكتاب التوسع في شرح خصائص الخطابة وشروطها وانواعها ولكن من شأنه ان يعرض الامور الاساسية التي ينبغي توفرها في النص المكتوب اولاً ومن ثم في أسلوب إلقاءه ثانياً . لكي تؤدي الخطبة عرضها لابد من توفر شرطين اساسيين في نصها المكتوب هما :
1- عامل الإقناع- إقناع المتلقي بالموضوع المطروح وذلك بإسناده بالدلائل والبراهين ومثل هذا الإقناع – إقناع المتلقي بالموضوع المطروح وذلك بإسناده بالدلائل والبراهين ومثل هذا الإقناع لا يتحقق إلا إذا كان شعور الجماعة التي تتلقى الخطبة موحداً وإلا إذا تحقق سلفاً تعاطف مع الخطيب "الملقي" والإيمان به .
2- عامل الإثارة وذلك عن طريق إيصال الشاعر وتأجيجها لتأييد ما في الخطبة من معلومات وكذلك عن طريق توفير الجو المناسب للخطبة . ولابد أن يكون أسلوب كتابة الخطبة مناسباً لمعانيها ، فأسلوب الخطبة الدينية يختلف عن أسلوب الخطبة الحربية ويختلف هذا عن أسلوب الخطبة الاجتماعية، ولا بد ايضاً أن يكون أسلوب الكتابة ملائماً لاستيعاب وفهم جمهرة المستمعين فالمادة المقدمة لعموم الناس لها اسلوبها المختلف عن المادة المقدمة للنخبة ولا بد اخيراً أن يكون الأسلوب ملائماً للخطيب نفسه ، أي ان يكون ملائماً لقدراته المعرفية والصوتية ويعتمد اسلوب إلقاء الخطبة على الامور الاتية:
1- الوضعية الجسمانية الصحيحة والإشارات والإيماءات التي يستخدمها الخطيب لإسناد معاني كلماته لا بد ان تكون مناسبة ومقتصده ولأن التبذير قد يثير الضحك والاشمئزاز كما ان شخصية الخطيب ومظهره واعتدال قوامه وحسن طلعته لها اثر، بل هي من الضرورات .
2- جمال الصوت وقوته ويقصد بجمال الصوت هنا رخامته وكفاية رنينة فلا هو بالعريض جداً ولا هو بالحاد جداً أو الرفيع جداً المهم ان يتحقق "الجرس" الصوتي في إداء الملقى لفرض اجتذاب السامعين الجرس هو الخاصية الحسنة في عدد من الاصوات اللغوية – الحروف ومن الخصائص الحسنة الرنين والغنة في بضع الاصوات ولعل من المستحسن التخفيف من حدة اصوات الصغير "السين والزاي والصاد" وأصوات الخفيف "الحاد والخاء" وبالطبع فإن "الجرس" يرتبط بالطبيعة البايولوجية التشريحية لحنجرة الانسان وطبعة الوترين الصوتين فيها ولا بد ان تتوفر قوة صوتية معينة لدى الخطيب كي يستطيع إيصال صوته إلى اكبر عدد من المستمعين وهم على بعد منه بحسب المكان الذي يجمع فيه جمعهم .
3- حسن الأداء : ويقصد بحسن الاداء تطبيق مبادئ فن الإلقاء ومنها تحديد أماكن الوقف للأغراض المختلفة ومن بينها محطة اخذ الشهيق ، وتؤكد هنا ضرورة الوقف عند انتهاء المعنى وليس عند انتهاء الجملة ونؤكد ايضاً ضرورة استخدام وسائل التأكيد على الكلمات والجمل الاهم ، ونؤكد ضرورة مراعاة الإيقاع المناسب والبناء المتصاعد بعد تقسيم الخطبة إلى وحدات فكرية وشعورية حيث يتحقق لكل وحدة بناءها وذروتها.
يمكن اعتبار إذاعة الاخبار والتعليقات السياسية من ناحية الاسلوب ضمن نطاق أسلوب الخطبة مع فوارق بسيطة يحتمها اختلاف الموضوعات والمناسبات ، والقاسم المشترك هنا هو عامل الإقناع وكذلك عامل الإثارة.
1- ألقى الخطبة الاتية وحاول ان تعطيها لوناً قديماً في مجال تحقيق الجو المناسب .
يا بني قصي انتم كغصن شجرة ايها كسر اوحش صاحبة ، والسيف لا يصان إلا بغمدة ، ورامي العشيرة يصيبه سهمه . أيهما الناس، الحلم شرف والصبر ظفر والجود سؤدد والجهل سفة ، والمرء منسوب إلى فعله ومأخوذ بعمله فاصطفوا المعروف تكسبوا الحمد ، ودعموا الفضول تجانبكم السفهاء ، واكرموا الجليس يعمر ناديكم ، وارحموا الغليظ يرغب في جواركم ، وانصفوا من انفسكم يوثق بكم .
2- وتدرب على إلقاء الخطبة الاتية بلونها الحديث وهي لسعد زغلول :
لم اصعد للخطابة فيكم رغبة في الخطابة لأنني لا أزل ضعيفاً لا أقوى على الخطابة ولكني صعدت إليها إطاعة لأمركم والتزاماً بخطتي التي اعتمدتها وهي أني لست اميراً فيكم بل خادما لمبادئكم وارجوا الله سبحانه ان يرزق مصر الاستقلال التام طلب مني بعض خطبائكم ان ألقي كلمة لتكون برداً وسلاماً على قلوبكم ، والكملة التي جاشت في صدرت عقب هذه الدعوة هي ان ارجوكم وارجو كل مصري ان يحافظ على امر واحد هو فخار نهضتنا الحاضرة ، ذلك الأمر هو الاتحاد المقدسة .
3- وللإناث يمكن ان يتدربن على الخطبة الاتية زيادة .
ايتها السيدات والسادة نحن في فصل الربيع والحياة تنبض بقوة في كل جزء من أجزاء هذا الكون ، ونيسان رسول الجمال ونبي النور يسلم انفاسه الاخيرة تاركاً جماله وانواره في ذمة أيار ملك الورود التي تتفتح في النهار وريقاتها كأعلام نصر منشورة ، وتنكمش ملامسة الليل لأن الرطوبة تذبلها ، ولكني سأبدلها بزهرة اوفر جمالاً واتم شكلاً وادعى للتفكير واحرى باهتمام ذوي القلوب الرحيمة ، تلك الزهرة التي يعذبها ظمأ الحرية ، لقد عرفتم تلك الزهرة ، المرأة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|