أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-01-2015
1530
التاريخ: 8-10-2014
1589
التاريخ: 8-10-2014
2177
التاريخ: 8-10-2014
1419
|
قال تعالى : {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} [الأنعام : 155 - 157]
جاء في بحار الأنوار برواية علي بن إِبراهيم :
قدم أسعد بن زرارة ، وذكوان بن عبد قيس مكّة في موسم من مواسم العرب وهما من الخزرج ، وكان بين الأوس والخزرج حرب قد بقوا فيها دهراً طويلا ، وكانوا لا يضعون السلاح لا بالليل ولا بالنهار ، وكان آخر حرب بينهم يوم بعاث (1) ، وكانت الغلبة فيها للأوس على الخزرج ، فخرج أسعد بن زرارة وذكوان إلى مكّة يسألون الحلف على الأوس وكان أسعد بن زرارة صديقاً لعتبة بن ربيعة فنزل عليه ، وقصّ عليه ما جاء من أجله فقال عتبة بن ربيعة في جواب أسعد : بُعدت دارنا من داركم ، ولنا شغلٌ لا نتفرغ لشيء ، قال أسعد : وما شغلكم وأنتم في حرمكم وأمنكم ؟ قال عتبة : خرج فينا رجُل يدّعي أنّه رسول الله ، سفّه أحلامنا ، وسبّ آلهتنا ، وأفسد شبابنا ، وفرق جماعتنا.
فقال له أسعد : من هو منكم ؟ قال : ابن عبد الله بن عبد المطلب ، من أوسطنا شرفاً ، وأعظمنا بيتاً.
فلمّا سمع أسعد وذكوان ذلك ، أخذا يفكّران فيه ، ووقع في قلبهما ما كانا يسمعانه من اليهود ، أنّ هذا أوانُ نبيٌ يخرج بمكّة يكون مهاجره بالمدينة.
فقال أسعد : أين هو ؟
قال عتبة : جالس في الحجر (حجر إِسماعيل) وأنّهم (أي المسلمون) لا يخرجون من شعبهم إِلاّ في المواسم ، فلا تسمع منه ، ولا تكلّمه ، فإِنّه ساحر يسحرك بكلامه ، وكان هذا في وقت محاصرة بني هاشم في الشعب.
فقال أسعد لعتبة : فكيف أصنع ، وأنا محرم للعمرة لابدَّ لي أن أطوف بالبيت ؟
قال : ضَع في أُذنيك القطن.
فدخل أسعد المسجد ، وقَد حشا أُذنيه بالقطن فطافَ بالبيت ورسول الله جالس في الحجر مع قوم من بني هاشم ، فنظر إِليه نظرة فجازه.
فلمّا كان في الشّوط الثّاني قال في نفسه : ما أجد أجهَلَ منّي. أيكون مثل هذا الحديث بمكّة فلا أتعرّفه حتى أرجع إِلى قومي فأُخبرهم ؟ فأخذ القطَن من أُذنيه ورمى به ، وقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنعِم صباحاً. فرفع رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأسَه إِليه ، وقال : قد أبدلنا الله به ما هو أحسن من هذا ، تحية أهل الجنّة ، السلام عليكم.
فقال له أسعد : إِلى مَ تدعو يا محمّد ؟
قال النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : إِلى شهادة أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّي رسول الله ، وأدعوكم إِلى ... (ثمّ تلا(صلى الله عليه وآله وسلم) الآيات الثلاثة المبحوثة هنا والتي تتضمن التعاليم العشرة).
فلمّا سمع أسعد هذا قال له : أشهد أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّك رسول الله ، يا رسول الله بأبي أنت وأُمي أنا من أهل يثرب من الخزرج ، وبيننا وبين أُخوتنا من الأوس حبال مقطوعة ، فإِن وصَلَها الله بك ، ولا أجدُ أعزّ منك ، ومعي رجلٌ من قومي ، فإِن دخَلَ في هذا الأمر رجوت أن يتمّم الله لنا أمرَنا فيك.
والله يارسولَ الله ، لقد كنّا نسمع من اليهود خبَرك ، ويبشروننا بمخرجك ، ويخبروننا بصفتك ، وأرجو أن تكون دارُنا دارَ هجرتك عندنا فقد أعلمنا اليهودُ ذلك ، فالحمد لله الذي ساقني إِليك ، والله ما جئتُ إِلاّ لنطلب الحلفَ على قومنا ، وقد آتانا الله بأفضل ممّا أتيت له.
ثمّ أسلم رفيقُ أسعد ـ ذكوان ـ أيضاً ـ ثمّ طلبا من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبعث معهم رجلا يعلمهم القرآن ، ويدعو الناس إِلى أمره ، ويطفىء الحروب ، فبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) معهما إِلى المدينة «مصعب بن عمير» ومنذئذ أُسست قواعد الإِسلام في المدينة وتغير وجه يثرب (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- كامل ابن الاثير ، ج1 ، ص 443.
2- بحار الأنوار ، ج 19 ، ص 8 و9 و10.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|