أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2021
2304
التاريخ: 23-3-2021
2900
التاريخ: 26-3-2021
2156
التاريخ: 17-3-2021
2721
|
ويقصد به إظهار حرف معين إذا جاور حرف آخر وإخفاءه إلى جاور حرف غيره، ويقع الإظهار في الغالب على حرف اللام حيث يجاور الحروف المسماة "قمرية" أما إذا جاور (اللام) الحروف المسماة (شمسية) فإنه يختفي وذلك لسهولة التلفظ ايضاً.
الحروف القمرية هي : " أ. ب. غ ح ج ك و خ ف ع ق ي م هـ ".
الحروف الشمسية هي : " ت ث د ذ س ش ص ض ط ظ غ ل ".
وهنا نؤكد على ان "الجيم" حرف قمري يظهر قبله اللام وكثير ما يخطئ المذيعون في لفظه على انه شمسي فيخفون الألم معه ، وأوضح أن السبب في الاخفاء والإظهار هو سهولة التلفظ إذ لوحظ أن اللام في "الشمس" تختفي وفي "القمر" تظهر.
هناك حروف تقبل مدها واستطالتها او العكس قصرها وتقصيرها ، واخرى لا تقبل مثل هذه الاستطالة ، وحروف اللين هي الاكثر قبولاً للمد والقصر فإن "الألف والواو والياء " يمكن مدها قدر ما نشاء وتقصيرها قدر ما نشاء، وبحسب الحاجة والضرورة وفي الغالب يكون اسناد معنى الكلمة هو الضرورة.
ويكون من صفات الحروف الاحتكاكية استمراريتها فإننا يمكن ان نمدها ونقصرها كيفما نشاء، فالسين مثلاً يمكن إطالتها في كلمة "اسكت " والفاء يمكن مدها في كلمة " أف " وهكذا.
ويفيدنا "المد والقصر " في حروف اللين بالذات لإسناد المعاني مكانياً مساحياً زمانياً او حالة – صفة ، فعندما تقول : "يا لها من شجرة باسقة " ونطيل "الألف" فإنك تسند معنى طول الشجرة وصفتها ، وعندما تقول "يا له من مكان فسيح" وتطيل "الياء" في "فسيح" فإنك تسند معنى المساحة او المكان ، وعندما تقول : "يا لها من سفوح جميلة " وتطيل " الواو " فإنك ايضاً تسند السعة في المساحة – المكان ، وعندما تقول "مرت سنون عديدة) وتطيل " الواو " في "سنون" فإنك تسند المعنى زمنياً ، وكذلك عندما تقول :
" صادفت اياماً من العذاب " وتطيل حرف "الألف" في أيام فانك تطيل الزمن ، وعندما تقول : "أمضيت تسعين سنة في هذه المهنة" وتطيل "الياء" في "تسعين" فإنك تؤكد المعنى زمنياً ، وعندما تقول : التقيت بفتاة ما اجملها " وتطيل "الألف" في "ما" فإنك تسند صفة الجمال، وعندما تقول : "إنها تهادي كالطاووس" وتطيل "الواو فإنك تؤكد صفة التهادي في المشبه ، وعندما تقول : "أبصرت اعمى في الضباب بلندن . . يمشي فلا يشكو ولا يتأوه ، وعندما تقول : "يا لك من شحيح " وتطيل "الياء" في "شحيح" فإنك تسند الشحة ومقدارها وعندما تقول : "رأيت رجلاً قصيراً" وتطيل "الياء " في "قصير" فإنك تسند صفة القصر لذلك الرجل وهنا فإن المد يعطي الصفة المعاكسة .
أما المد في الحروف الاحتكاكية فهو الآخر يسند المعاني فعندما تطيل حرف "السين" في "اسكت" معناه التأكيد على الأمر بالسكوت ، وعندما تمد الخاء في التعبير "أخ" فإنك تسند مقدار الألم او الجوع، وعندما تطيل "الفاء" في "أف من ومن أفعالك" فإنك تسند معنى شدة السأم من تصرفات الشخص المخاطب.
ملاحظة : بالإَضافة إلى فائدتها في إسناد المعاني عند مدها وقصرها فإن حروف اللين فوائد اخرى في فن الإلقاء ، فهي توفر صفة الرنين حيث انها اكثر رنيناً بسبب عدم وجود حواجز في التجاديف التي تمر بها قبل خروجها من الفم . والرنين صفة محببة في الكلام حيث يعطي للأصوات عمقاً وفخامة ، وتساعد حروف اللين ايضاً ، بسبب إمكانية مدها وقصرها في تنويع موسيقى الكلام والتخلص من الرقابة وبالأخص عند القاء الشعر التقليدي – القريض الذي يتصف بتشابه القافية وتواتر الوزن.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|