المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



اللسان  
  
1969   05:56 مساءً   التاريخ: 11-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص281-284
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2022 1542
التاريخ: 5-9-2019 2276
التاريخ: 3-10-2016 2110
التاريخ: 3-10-2016 1834

قال علي :(عليه السلام) : (لا تجعلن ذرب(1) لسانك على من انطقك ، وبلاغة قولك على من سددك).

يمكن ان نستفيد من هذه الحكمة معنيين قد يهدف إلى كل منها قسم من المتأملين في الحكمة :

الأول : انها دعوة إلى عدم استعمال اللسان بالمعصية ، لأنه نعمة (2) انعمها الله تعالى على عبده ، يمكنه من خلاله التوصل إلى توضيح المقاصد والتفاهم مع القريب والتصويت للبعيد و ... و ... مما يدخل في مهمات البيان والتعبير ، وأيضا يمكن من خلاله تذوق الطعوم وإدراك الحرارة والبرودة والحلاوة والمرارة كما يساعد على المضغ والبلع والذوق.

وهذه المنافع مهمة جدا في حياة الفرد ولها دور كبير في تسيير وضعه اليومي ، ولو تعطلت او افتقدها فسوف يعاني في سبيل التعويض والوصول إلى المطلوب بل يعاني كثيرا حتى ينسجم مع البديل المعوض.

فالإمام (عليه السلام) – على هذا المعنى الاول – يريد إشعار الإنسان بأهمية اللسان البالغة ، فعليه ان يعرف قدر ذلك لا يستغله في المعصية سواء كانت أكل او شرب بعض المحرمات المنهي عنها شرعا او التعبير عن الافكار الهدامة والمسمومة التي تروج للإلحاد او الباطل عامة ، لأن استغلال اللسان في ذلك يعني استغلاله في غير الجهة المخصصة او المرجوة له ، فإنه تعالى لا يحب الباطل بكافة اشكاله ومظاهره ومختلف مستوياته وغاياته.

الثاني : انها دعوة لاحترام من كان تولى التربية وكان يقوم بدور المعلم منذ البداية والنشأة الفكرية للإنسان ملتزما جانب الادب ومتبعا قواعد اللياقة والاحترام فلا يتسلط ولا يتعالى عليه يوما من الايام في مقال او مجلس او ... أو .... لأن أساس هذه القدرة المتنامية من تعليم المعلم ، فلابد من حفظ ذلك والوفاء معه ولا يعقل ان يجرب ذلك مع المعلم الذي يعود فضل التفوق إليه.

إذن فالحكمة تدعو إلى حفظ الحق وعدم تناسيه سواء كان للخالق تعالى لأنه المنعم ، او للمؤدب المعلم لأنه الذي حاول تطبيع الإنسان (المادة الخام) وتحويله إلى مفكر له أفقه الخاص في التفكير والتحرك نحو عالم اوسع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذرب : بذاء اللسان . المنجد ص234 مادة (ذرب).

(2) ذكر د. خالص جلبي في كتاب الطب محراب الايمان ج1/ ص228 (ولننظر الآن إلى هذا اللسان العجيب الذي يحتوي على (17) عضلة للحركة ، وعلى غشاء مخاطي يغلقه ، وعصب خاص لتحريكه في كل نصف ، اي عصبان رأسيان هما العصب تحت اللسان الكبير في كل جانب و ستة اعصاب لنقل الحس ...).

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.