أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2021
1645
التاريخ: 10-11-2020
2684
التاريخ: 25-6-2019
1144
التاريخ: 8-11-2020
16771
|
كما معروف عبارة عن ذبذبات وموجات تحدثها اداة معينة لتخلل الهواء المحيط بها او عبر المعابر التي يمر بها الهواء خلالها وتنتقل الموجات عبر وسط هو الهواء، في الغالب، إلى الاسماع ، فأداة الصوت عند تحركها تزيح الهواء المحيط بها للحظات ثم يعود إلى ما كان عليه وتكرر الإزاحة والإعادة فيحدث التخليل وينتج الصوت. لكل من اداة من ادوات النطق فعلها في تكوين الحرف عبر المرور بأربع مراحل:
المرحلة الاولى : مرحلة التحريك وأدائها المحرك ، فبدون تحريك مادة معينة لا يحدث التخلخل واداة التحريك في آلة "العود" مثلاً هي يد العازف التي يحرك بها، وبواسطة الريشة . . الأوتار الصوتية الموجودة على سطح الصندوق الخشبي في الآلة ، فالريشة تهز الوتر فيتحرك إلى أعلى وإلى أسفل ويحدث التخلخل – الصوت، وأداة التحريك لدى الإنسان هي : الرئتان وما يحيط بها من قفص صدري وحجاب حاجز وعندما تدفع الرئتان الزفير باتجاه الحنجرة ليحرك الوترين الصوتين الموجودين فيها ويحدث التخلخل – الصوت او قد يحدث التخلل نتيجة مرور ذلك الزفير بمجاري مختلفة الاحجام والاطوال قبل خروجه خارج الفم وبذلك يحدث التخلخل، كما هو الحال في آلة "الناي" او كما هو الحال في الحروف التي تسمى مهموسة كالسين والشين والفاء وغيرها، إذن لولا الزفير لما ظهر الصوت لدى الإنسان.
المرحلة الثانية : وفي آلة "الناي" هي الانبوب بثقوبه ، ولدى الإنسان فإن أداة التصويت هي الوتران الصوتيان الموجودان في الحنجرة ، وهو ايضاً المجاري التي يمر بها الزفير حتى يخرج خارج الفم من دون تحريك الوترين الصوتين. إذن يتكون الصوت في الآلات الموسيقية ولدى الإنسان بطريقتين هما تحريك الوتر او المرور بالمجاري ، ويسمى الصوت في الحالة الاولى "مجهوراً " ويسمى في الحالة الثانية "مهموساً".
المرحلة الثالثة: مرحلة التضخيم : وأداتها المفخم ، فالصوت يخرج من أداة التصويت ضعيفاً يحتاج إلى أداة أخرى تقويه وتفخمه كي يصل إلى الاسماع . وفي آلة "العود" فإن الصندوق الخشبي الموجود تحت الاوتار هو المفخم وفي آلة "الناي" هو الانبوب. ولدى الإنسان فإن اداة التفخيم تتكون من التجويف الحلقي والتجويف الانفي الذي يشبه صندوق العود ، وتحدث التقوية والتفخيم بفعل قوة التحريك اولاً حيث كلما زادت القوة كلما اندفع الصوت إلى الخارج اكثر ويحدث التفخيم ،
ثانياً نتيجة تراكم ارتجاعات الصوت عند ارتطامه بجدران أداة التقوية والتضخيم ، أي بزيادة ما يسمى "الرنين" يفخم الصوت لأنه يضاعفه نتيجة لتراكم الارتجاعات وتجمعها ليظهر صوت واحد مفخماً ، ويختلف " الرنين" عن "الصدى" في أن هذا الأخير يتكون من رجوع الصوت لمرة او مرتين بعد خروجه من المصدر وارتطامه بحاجز ، ويسمع الصوتان المنفصلان ، في حين ان "الرنين" يتكون من تجمع مرتجعات الصوت.
كلما اتسع حجم اداة التفخيم – بحدود معينة – كلما زاد عند المرتجعات المتراكم وزاد الرنين والعكس بالعكس. وكلما كان الحيز داخل أداة التفخيم فارغاً بحيث لا تمتص الحواجز او الموجودات فيه شيئاً من الصوت ، كلما زاد الرنين. ويقل الرنين عندما نضع الحواجز او المعوقات داخل ذلك الحيز، ولذلك يظهر الرنين في غرفة تخلو من الأثاث ومن الستائر، في حين لا يظهر في الغرفة نفسها لو ضعفاً فيها الاثاث وعلقنا على شبابيكها الستائر ، لأن الاثاث والستائر تمتص شيئاً من الصوت أو تمنع وصوله إلى جدران الغرفة لكي يرجع، وتمثل الترسيمة في أدناه رنين العود .
وفي الإذاعة إذا ما أردنا ان نحصل على صوت رنان امام المايكروفون فعلينا ان نخلي الاستديو من الكثير من موجوداته ، وإذا ما أردنا ان نحصل على صوت غير رنان فعلينا ان نضع الحواجز حول المايكروفون كي لا تحدث المرتجعات الصوتية.
المرحلة الرابعة : مرحلة التشكيل ولها عدد من الادوات المشكلة ففي آلة "العود" فإن أًصابع يد العازف الثانية التي لا تحمل الريشة هي التي تفعل فعل تشكيل الاصوات وفي آلة "الناي" فإن أصابع العازف . التي تغلق الفتحات الموجودة في الانبوب وتفتحها
هي ادوات التشكيل فيها ، أما لدى الإنسان فهناك اكثر من اداة واحدة تساهم في تشكيل الاصوات لتكون حروفاً ، ونضع "اللسان" في المقدمة لأنه يساهم في تشكيل معظم الحروف، ثم يأتي بعد ذلك الفكان والاسنان واللثة السفلي ثم سقف الفم الجزء الرخو والجزء الصلب منه ، ثم الشفتان ، وقد يجتمع اكثر من واحد من هذه الأدوات في تشكيل الحروف ، وقد تلتقي اكثر من أداة وتنفرج فجأة لتكون حرفاً معيناً وقد تقترب من بعضهما فيخرج الحرف من بينهما وهكذا ، وسنأتي بالتفصل على انواع الحروف وطبعتها الصوتية ومكان خروجها وكيفية تكونها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|