المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعظم الحسرات يوم القيامة  
  
2096   08:34 مساءً   التاريخ: 27-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص121-123
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : (إن اعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه فدخل به الجنة ودخل الأول به في النار).

الدعوة إلى التوازن في كسب الثروة فلا داعي للتعجل او الإغماض في تكوين الرصيد وتجميع المال لأن الإنسان مسؤول غدا عن تقديم لائحة بما ورد إليه وبما صدر عنه معززة بالمعلومات الصحيحة وإلا نال العقاب وربما يوجد من لا ينفع معه هذا الأسلوب من الإقناع في الابتعاد عن الحرام فنجده (عليه السلام) يبين حالة اخرى وهي ان الإنسان الذي يشقى بجمع الثروة من الطرق الملتوية وغير المشروعة سوف يفارق المال فإذا ورث المال لمن هداه الله تعالى ليستعمله في الحلال وفيما يرضاه عز وجل من سبل الخير – سواء لنفسه او لعياله او الآخرين – فحتما سيكون الثواب والجزاء الأوفى للمنفق المباشر لا للمورث صاحب المال.

وفي هذه النتيجة من الحسرة والتألم النفسي على المكتسب الذي لم يبال في جهة كسب المال وإنما كان المهم عنده جمع المال والاستحواذ عليه بأي شكل كان ومهما كانت نسبة الخطر فيه ومن جرائه لمجرد تحقيق رغبته في تحصيل المال وليعد من اصحابه ، ولا ينفقه في سبل الإنفاق المرضية لله تعالى ، ولا بد ان لا ننسى الحكم الشرعي ولو كنا في مجال اخذ العبرة والموعظة وذلك لأنه يجب على الوارث ان يؤدي ما يعلم بأنه حرام على مورثه إلى اصحابه فإن لم يمكنه ذلك لفقدهم وتعذر التعرف على احوالهم ومن يتعلق بهم فيتصدق بالمال عنهم ليكون بذلك مخففا من بعض الثقل على مورثه ايضا ليكون ما يأخذه حلالا له وإلا فإذا كان يعلم بوجود حق للآخرين لا يجوز له التصرف حتى يؤديه لأصحابه ولا ينفعه التصدق لو لم يفعل اتكالا على الحكمة لأن الإمام (عليه السلام) لا يغير حكما شرعيا بل يؤده ويحث على امتثاله وكما لا بد ان لا ننسى ان المال الذي نجمعه ونسعى في تحصيله بجهودنا الشخصية الذاتية هو منحة من الله تعالى تفضل بها علينا وكان دورنا منحصرا بالوصول إليها والحصول عليها.

فالمال ننتفع منه ونملكه ما دمنا في الدنيا فإذا فارقناها، المال انتقل إلى غيرنا ، فلا يتعلل البعض بأن هذا المال حصلت عليه من تعبي وكدي ، لأنهما ينحصران في استخراجه والوصول إليه فقط لأن الدنيا وما فيها ومن فيها مخلوقة لله تعالى رب العالمين لا نملك منها إلا ما أذن لنا فيه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.