المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



ما اضمر؟!  
  
2044   07:09 مساءً   التاريخ: 13-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص344-345
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/12/2022 1447
التاريخ: 27-2-2021 1843
التاريخ: 29-1-2022 2001
التاريخ: 1-8-2021 2144

قال علي (عليه السلام) : (ما اضمر(1) أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه).

من الجميل جدا في الحياة حالة الصدق وعدم ابطان السوء ، والمصارحة بالواقع إذا كان مناسبا بحسب الزمان  والمكان وجميع الاحوال الاخر المطلوب مراعاتها ، أما إذا أعلن شيئا وهو منطو ومضمر لغيره فحتما سينكشف امره بلا نقاش وان حاول اخفاءه مدة معينة إلا انه سيتضح الحال لكل احد من دون ما راة.

فالدعوة إلى ان يحسب الانسان ما يضمره وما ينعقد عليه جانبية ، إذ من المؤكد ان الانسان قد يمكنه التحكم في السيطرة على بعض اعضائه بسهولة إلا انه قد يفقد السيطرة على لسانه ومعالمه الخارجية والآثار المرتسمة عليها كالحمرة او الصفرة او التلعثم او الاندهاش او علامة الاستغراب او الخوف وما إلى ذلك بحيث يستطيع المقابل قراءة أفكاره من خلال ما ظهر على شاشة الوجه فإنها تعرض ما يظهر امامها من داخل النفس.

ولا شك ان العاقل لا يرضى لنفسه الافتضاح او مجرد علم الاخرين بحاله الذي لا يود انكشافه لكل احد فلا حيلة لديه إلا ان يفكر بالخير ويتعامل مع الاخرين في نفسه بإيجابية وانفتاح من دون ما لف ودوران لأن حتما سيعرف زيفه من واقعه ومعدنه فإذا ما اعلن هو فسيهون الامر ولا يكون مفتضحا بالشكل المزري الذي لا يتمناه احد ، أما إذا اكتشف من قبل الاخرين فتكون النتيجة في غير صالحه حتما.

وهذه الحكمة يؤخذ بها في كافة ميادين الحياة وفي مختلف المراحل العمرية للإنسان ولا تختص بميدان دون آخر او مرحلة دون اخرى فالصغير والكبير ، والمراة والرجل يتساويان في لزوم ذلك التحفظ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أي أخفى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.