المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Erfc Differential Equation
11-6-2018
الأسباب التي تدفع الحكومات إلى إنشاء الإذاعات الدولية
16-8-2022
التعدين الحيوي لليورانيوم Uranium Biomining
3-9-2020
حقيقة الإنسان
2024-06-06
التربة المناسبة لزراعة القطن
12-4-2016
Graph Eccentricity
23-4-2022


يا ابن ادم؟  
  
2238   03:00 مساءً   التاريخ: 12-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص416-418
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2021 2117
التاريخ: 5-4-2020 1980
التاريخ: 9-7-2022 1752
التاريخ: 25-4-2020 2122

قال (عليه السلام) : (يا ابن ادم : إذا رأيت ربك سبحانه يتابع عليك نعمه وانت تعصيه فأحذره).

أسلوب فذ من أساليب الوعظ والإرشاد إلى الابتعاد عن المعاصي وعدم التورط فيها ، وذلك لأن من المعلوم ان الله تعالى خالق السموات والأرض وجميع ما في الكون من عجائب وغرائب ، وهو قادر على لا يعجزه شيء والإنسان من جملة مخلوقاته فلا يخرج عن طوعه وإرادته ، فإذا كان الإنسان عاصيا والله يواليه بالنعم ويتابعه بها ولم يقطع عنه فيضه ولم يحبس عنه رحمته فهل يعني عجزا ؟ او ضعفا ؟ او خروجا عن القدرة والقوة ؟ أو .... أو ....

ومن المؤكد ان يكون الجواب بالنفي وانه لا يعني شيئا من هذه ابدا ، فيبقى الجواب : ان الله تعالى يقابل إساءات العبد بالإحسان المتواصل تكرما وتفضلا وانعاما وتلطفا وتتمة كما بدأه قبل ذلك منذ لم يكن الإنسان شيئا مذكورا إلى ان صوره وصيره ويبعثه بعد الموت ليحاسبه فهي سلسلة تفضلات وقائمة انعامات لا تحصى ولا تحصر.

فعندئذ يجب على الإنسان ان يحذر من العقوبة ويخاف من السطوة ويتنبه لنزول البلاء عليه من حيث يشعر او لا يشعر في بدنه ، أولاده ، زوجته ، ابويه ، اخوته ، بقية عائلته ، امواله ، منصبه ، جاهه ...

فالدعوة إلى ان يتنبه الإنسان الذي يرتكب المعاصي إلى نفسه ويرتدع لأن الله قادر على كل شيء ولا يعجزه شيء مهما كان عظيما فعدم اخذه بالبلاء وعدم تعجيل العقوبة وترك العبد مع هواه انما هو استدراج واستمهال لتكمل أوراق ادانته فيأخذه بالعقوبة اخذ عزيز مقتدر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.