المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إن واخوتها
17-10-2014
السلطة التقديرية ازاء تقارير المكلفين بدفع الضريبة
10-4-2016
نموذج الإعلام الديمقراطي المشارك لماكويل
2023-04-15
بارن barn
21-12-2017
النقض أحد مبطلات العلية
3-8-2016
أوّل من صنّف في القراءة
2-5-2018


قاعدة : بسيط الحقيقة  
  
8370   01:20 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 600- 604.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قاعدة فلسفية في الإلهيات تعرف بقاعدة «بسيط الحقيقة كلّ الأشياء وليس بشي‏ء منها» تعود جذورها في التحليل إلى فكر ابن عربي، على حين يعود تشييدها فلسفيا إلى الشيرازي الذي بلغ من اعتزازه بها أن سجّل نصّا : «إنّ كلّ بسيط الحقيقة يجب أن يكون جميع الأشياء بالفعل، وهذا مطلب شريف لم أجد في‏ وجه الأرض من له علم بذلك» (1).

وكلام الشيرازي في الشق الثاني غير دقيق، لأنّ للقاعدة جذورها الواضحة في فكر ابن عربي- كما أسلفنا- وقد أشار الشيرازي نفسه لذلك في موضع آخر (2)، كما نوّه إليه عدد من الدارسين المعاصرين أيضا (3).

بمقتضى هذه القاعدة، ما من كمال يفرض إلّا وهو موجود للّه سبحانه، وهذا الكمال ليس موجودا للّه بنحو التناهي وحسب، بل هو موجود له فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى. لقد أثرت هذه القاعدة البحث التوحيدي في الاتجاه الذي ينطلق من العرفان، ومن العرفان الفلسفي كما ركّبه ابن عربي واتبعه عليه الشيرازي ومن والهما، وخرج بنتائج ثريّة ليس على صعيد العلم الإلهي وعلمه سبحانه بالأشياء تفصيلا قبل الإيجاد وحسب، بل على صعيد العديد من القضايا الاخرى في البحث التوحيدي‏ (4).

لقد انطلق الشيرازي في الاستدلال على القاعدة من بساطة الحقّ سبحانه‏ (5).

فلو كان اللّه سبحانه واجدا لشي‏ء وفاقدا لشي‏ء آخر للزم من ذلك التركيب، وحيث ثبت أنّ الحقّ سبحانه ليس مركّبا بل هو بسيط من كلّ جهة، فالنتيجة إذن بسيط الحقيقة كلّ الأشياء وليس بشي‏ء منها.

يدلف الإمام من هذه القاعدة لبيان طبيعة العلاقة بين اللّه والموجودات، أو بين الخلق والمخلوقات، في الاتجاه الذي يعزّز المنحى العرفاني، ويخرج عن جفاف الرؤية الفلسفية المشائية التي تفسّر العلاقة على ضوء مبدأ العلية على النحو الذي أوضحه الإمام نفسه.

يقول بعد الانتهاء من بيان رؤية العرفاء : «هناك أيضا تعبير لفلاسفة الإسلام، هو : صرف الوجود كلّ الأشياء وليس بشي‏ء منها، إذ يلحظ أنّ (كلّ الأشياء) و(ليس بشي‏ء منها) هو بنفسه تعبير متناقض!».

ثمّ يوضّح القاعدة بما يرفع التناقض الذي يبدو عليها لأوّل وهلة، بقوله :

«يريد النص أن يقول إنّه ليس ثمّ نقص فيه [أي الحقّ سبحانه‏] فلا نقص مطلقا في صرف الوجود، وكلّ ما هو سنخ الكمال فهو واجد له، والموجودات كلها ناقصة، فإذا : ليس بشي‏ء منها ... عند ما يكون الموجود تاما، فلا نقص فيه مطلقا، وعند ما لا يكون فيه نقص لا يمكن أن يكون فاقدا لأيّ كمال كان. وكلّ كمال موجود في أي موجود، فهو منه، هو رشحة منه، وهو مظهر له، وعند ما يكون جلوة له، فإنّ الذات على نحو البساطة هي كلّ الكمال وتمامه. (كلّ الأشياء) يعني كلّ الكمال، و(ليس بشي‏ء منها) بمعنى لا نقص فيه. لا تريد القاعدة من القول : صرف الوجود

كلّ الأشياء، هو أنّ (صرف الوجود) هو أنتم [البشر!] لهذا لا تلبث وأن تسجّل :

وليس بشي‏ء منها. ما نريد تسجيله : أنّه سبحانه تمام الكمال وليس ثمّ موجود غيره بهذه الصفة، وما دام كذلك، فهو واجد لكلّ كمال» (6).

ينسب الإمام نص القاعدة إلى فلاسفة الإسلام، والأدق أن تقترن النسبة بقيد، فالفلاسفة المشاءون لا يعرفون هذه القاعدة، بل من أرسى بناءها التحتي هم العرفاء، ثمّ شيّد البناء ورفعه العرفان الفلسفي ‏(7)، أو خط الحكمة المتعالية في الفلسفة؛ هذا الخط الذي سعى إلى التركيب بين العرفان والفلسفة والنقل.

الملاحظة الاخرى التي ترمي بظلالها على النص كأنّها هاجس يلاحق صاحبه، هي حذر الإمام من وقوع اللبس لدى السامع، الذي يتوهّم بأنّ القاعدة تريد بقولها : بسيط الحقيقة أو صرف الوجود كلّ الأشياء، أنّ كلّ ما موجود في الخارج هو اللّه!

لذا تراه يلحّ في سعيه لرفع هذا التوهّم والالتباس، وهو يؤكّد على الدوام ضرورة الانتباه إلى مدلول تتمّة القاعدة، فيما تسجّله مباشرة : وليس بشي‏ء منها، وذلك إلى الحد الذي يؤثّر هذا الإصرار لرفع الالتباس، على سلامة النص واتساقه وسلاسته.

كان هذا الذي مرّ هو جواب السؤال الأوّل الذي أثاره الإمام عن طبيعة الدوافع التي أملت على العرفاء الميل إلى استخدام هذه اللغة، والعزوف عن لغة الاصطلاح الفلسفي بمنظومته المشائية.

__________________

(1)- الحكمة المتعالية 3 : 40.

(2)- راجع مثلا : الحكمة المتعالية 6 : 286- 289 حيث نقل الشيرازي كلاما لابن عربي يدل على وجود القاعدة في نصوصه وفكره. ولكن يبدو أنّ الشيرازي غفل عن ذلك ونساه لطول المدّة التي أمضاها في تأليف أجزاء كتابه «الحكمة المتعالية».

(3)- منهم الشيخ جوادي آملي. وما عليه المدرسة الفلسفية المعاصرة في قم بخطها الصدرائي، أنّ مقولات الحكمة المتعالية تعود بجذورها بالجملة إلى الشيخ الأكبر، كما سجّل ذلك بوضوح السادة محمّد حسين الطباطبائي ومرتضى مطهري وحسن حسن زاده آملي وعبد اللّه جوادي آملي وغيرهم. راجع في رصد شهادات هؤلاء والتوثيق لنصوصهم بهذا الشأن :

التوحيد، بحوث في مراتبه ومعطياته 1 : 229- 233.

(4)- راجع في تطبيقات القاعدة : التوحيد، بحوث في مراتبه ومعطياته، بجزأيه الأوّل والثاني.

(5)- راجع : الحكمة المتعالية 6 : 111- 112.

(6)- تفسير سورة حمد : 180.

(7)- لا نقصد من هذا التمييز بين «العرفان» و«العرفان الفلسفي» سلب صفة التنظير عن عرفان ابن عربي، فعرفان ابن عربي هو عرفان فلسفي منظومي بامتياز، يبهر ببراعة استخدام الاستدلال والنظر العقلي وتشييد الأبنية البرهانية لإثبات مقولاته.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .