أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
5160
التاريخ: 25-09-2014
5357
التاريخ: 28-8-2022
1311
التاريخ: 25-09-2014
5265
|
قال تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6] فصل عمّا قبله لكمال الانقطاع، لتخالفهما خبرا وإنشاء . أو لكمال الاتصال، لأنه بيان للإعانة المطلوبة ، كأنه قيل : كيف أعينكم ؟ فقالوا : اهدنا.
والهداية : الدلالة بلطف، وان لم توصل إلى المطلوب.
وقيل : الموصلة ، ويدفعه، فهديناهم فاستحبوا العمى . وقيل : اراءة ما يوصل، ويدفعه، انك لا تهدي من أحببت . وقيل : ان تعدت إلى ثاني مفعوليها بنفسها، فالموصلة، ولا تسند إلا إليه تعالى، أو بالحرف، فالاراءة، وتسند إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والقرآن ، ويدفعه ، وهديناه النجدين ، والاسناد إلى غيره تعالى في فاتبعني أهدك صراطا سويا. والحق استعمالها في الجميع.
قيل : وهداية اللّه تعالى تتنوع أنواعا لا يحصيها عدّ، لكنها تنحصر في أجناس مترتبة.
الأول : افاضة القوى والحواس، لجلب النفع ودفع الضرر، اعطى كل شيء خلقه ثم هدى.
الثاني : نصب الدلائل الفارقة بين الحق والباطل، وهديناه النجدين.
الثالث : إرسال الرسل، وإنزال الكتب، واما ثمود فهديناهم.
الرابع : ازالة الغواشي البدنية، وإراءة الأشياء كما هي بالوحي والإلهام، او المنام الصادق، والاستغراق في ملاحظة جماله وجلاله، وهذا يختص به الأنبياء، والأولياء ونحوهم، أولئك الذين هدى اللّه، فبهداهم اقتده.
فغير الواصل، يطلب المرتبة الاخيرة، والواصل يطلب الزيادة والثبات، والذين اهتدوا زادهم هدى.
وفي المرتضوي : اهدنا ثبتنا، والصراط الجادّة، من سرط الطعام اي ابتلعه، فكأنه يسترط السابلة «1» وهم يسترطونه، وجمعه سرط ككتب، ويذكّر ويؤنث كالسبيل، وأصله السين قلبت صادا لتطابق الطاء في الاطباق.
وقرأ ابن كثير بالأصل، وحمزة بالإشمام، والباقون بالصاد، وهي لغة قريش. والصراط المستقيم، صراط الأنبياء وهم الذين أنعم اللّه عليهم.
وروي انه كتاب اللّه، وفي الصادقي : انه امير المؤمنين ومعرفته، وفيه : واللّه نحن الصراط المستقيم، وفي آخر : هو الطريق إلى معرفة اللّه، وهما صراطان، صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة، فاما الصراط في الدنيا، فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا، واقتدى به، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا، زلت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردّى في نار جهنم.
وعنه (عليه السلام) في وصفه ألف سنة صعود، وألف سنة هبوط، وألف سنة حدال «2».
وسئل (عليه السلام) عن الصراط، فقال : هو أدّق من الشعر، وأحدّ من السيف، فمنهم من يمرّ عليه مثل البرق، ومنهم من يمرّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر عليه ماشيا، ومنهم من يمر عليه حبوا، ومنهم من يمرّ عليه متعلقا، فتأخذ النار منه شيئا، وتترك منه شيئا.
وعنه (عليه السلام) في الآية أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك، والمبلغ دينك، والمانع من ان نتبع هوانا فنعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك.
(2) حدال بكسر الحاء كما في هامش تفسير البرهان ص 47. وفي لسان العرب أحدل قيل هو المائل العنق من خلقة أو وجع لا يملك ان يقيمه. حرف اللام مادة حدل.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|