المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تعدد ابواب الهداية  
  
5227   01:25 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الجوهر الثمين في تفسير الكتاب المبين
الجزء والصفحة : ج1 , ص 58- 60.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2022 1391
التاريخ: 6-4-2016 4548
التاريخ: 17-12-2015 4753
التاريخ: 9-11-2014 5475

قال تعالى : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة : 6]‏ فصل عمّا قبله لكمال الانقطاع، لتخالفهما خبرا وإنشاء . أو لكمال الاتصال، لأنه بيان للإعانة المطلوبة ، كأنه قيل : كيف أعينكم ؟ فقالوا : اهدنا.

والهداية : الدلالة بلطف، وان لم توصل إلى المطلوب.

وقيل : الموصلة ، ويدفعه، فهديناهم فاستحبوا العمى . وقيل : اراءة ما يوصل، ويدفعه، انك لا تهدي من أحببت . وقيل : ان تعدت إلى ثاني مفعوليها بنفسها، فالموصلة، ولا تسند إلا إليه تعالى، أو بالحرف، فالاراءة، وتسند إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والقرآن ، ويدفعه ، وهديناه النجدين ، والاسناد إلى غيره تعالى في فاتبعني أهدك صراطا سويا. والحق استعمالها في الجميع.

قيل : وهداية اللّه تعالى تتنوع أنواعا لا يحصيها عدّ، لكنها تنحصر في أجناس مترتبة.

الأول : افاضة القوى والحواس، لجلب النفع ودفع الضرر، اعطى كل شي‏ء خلقه ثم هدى.

الثاني : نصب الدلائل الفارقة بين الحق والباطل، وهديناه النجدين.

الثالث : إرسال الرسل، وإنزال الكتب، واما ثمود فهديناهم.

الرابع : ازالة الغواشي البدنية، وإراءة الأشياء كما هي بالوحي والإلهام، او المنام الصادق، والاستغراق في ملاحظة جماله وجلاله، وهذا يختص به الأنبياء، والأولياء ونحوهم، أولئك الذين هدى اللّه، فبهداهم اقتده.

فغير الواصل، يطلب المرتبة الاخيرة، والواصل يطلب الزيادة والثبات، والذين اهتدوا زادهم هدى.

وفي المرتضوي : اهدنا ثبتنا، والصراط الجادّة، من سرط الطعام اي ابتلعه، فكأنه يسترط السابلة «1» وهم يسترطونه، وجمعه سرط ككتب، ويذكّر ويؤنث كالسبيل، وأصله السين قلبت صادا لتطابق الطاء في الاطباق.

وقرأ ابن كثير بالأصل، وحمزة بالإشمام، والباقون بالصاد، وهي لغة قريش. والصراط المستقيم، صراط الأنبياء وهم الذين أنعم اللّه عليهم.

وروي انه كتاب اللّه، وفي الصادقي : انه امير المؤمنين ومعرفته، وفيه : واللّه نحن الصراط المستقيم، وفي آخر : هو الطريق إلى معرفة اللّه، وهما صراطان، صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة، فاما الصراط في الدنيا، فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في‏ الدنيا، واقتدى به، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا، زلت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردّى في نار جهنم.

وعنه (عليه السلام) في وصفه ألف سنة صعود، وألف سنة هبوط، وألف سنة حدال‏ «2».

وسئل (عليه السلام) عن الصراط، فقال : هو أدّق من الشعر، وأحدّ من السيف، فمنهم من يمرّ عليه مثل البرق، ومنهم من يمرّ عليه مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر عليه ماشيا، ومنهم من يمر عليه حبوا، ومنهم من يمرّ عليه متعلقا، فتأخذ النار منه شيئا، وتترك منه شيئا.

وعنه (عليه السلام) في الآية أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك، والمبلغ دينك، والمانع من ان نتبع هوانا فنعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك.

________________________
(1) السابلة : الذين يسيرون في الطريق.

(2) حدال بكسر الحاء كما في هامش تفسير البرهان ص 47. وفي لسان العرب أحدل قيل هو المائل العنق من خلقة أو وجع لا يملك ان يقيمه. حرف اللام مادة حدل.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .