المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سبب الهالة التي ترى حول القمر
2023-11-02
تغييرُ معاوية الواقع الإسلامي
7-4-2016
معيار درجات التوكل
17-7-2021
تفسير الاية (221) من سورة البقرة
1-3-2017
العلاقة بين الحكم الرشيـد والتنمية المستدامـة 1
30-10-2020
معنى كلمة حشى‌
10-12-2015


من ضن بعرضه؟  
  
2926   06:31 مساءً   التاريخ: 25-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : خلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 389-390
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-21 316
التاريخ: 25-2-2019 3316
التاريخ: 11-10-2016 2117
التاريخ: 7-10-2016 1755

قال (عليه السلام) : ( من ضن(1) بعرضه(2) فليدع المراء(3)).

ان حالة التنازع والتخاصم الكلامي مع الناس له عدة آثار سلبية تسيء لوضع الإنسان المتنازع نفسه ، وقد تتجاوز إلى أهله وذويه ومن يهتم بشأنه فينبز او يشتم او يذكر بسوء لإرغام وإيذاء المتخاصم المتجادل.

فلذا كانت هذه الحكمة تدعو إلى ان يكف الإنسان عن المهاترات الكلامية والمجادلة ومحاولة التغلب والتسلط في المواقف ، لأن ذلك يفتح مجالا واسعا للنيل من الكرامة ، ويعطي مادة حديث للمتحدثين ليفتشوا في خبايا صدورهم ليجدوا ما يشين او يعيب او ما فيه منقصة ولو بحسب تضخم عنوان الشخص فعلا فينشروا ذلك ويفشوه جزاء لمجادلته وتغلبه وتفوقه ، ويكون المبرر الوحيد لمن ينشر ذلك ويحاول الحط من منزلة المجادل اجتماعيا انما هو الثأر لنفسه والرد لاعتباره والتغطية لفشله و ... و ....

وإن هذه الحكمة ينفعنا الالتزام بها في سائر مراحل الحياة  حتى في المناقشات العلمية التي يفترض فيها الوصول إلى الحقيقة فإنها لا تخلو من علوق بعض الضغائن في الصدور ، ونشوء المشاحنات فيتربص البعض بالبعض الآخر الحالات المناسبة للتهوين والاستهانة ، فمن اللازم الابتعاد عن الجدال والنزاع لئلا تنتج نتائجهما فتتكون بذرة الاختلاف والحسد والحقد بما يغير مسار الامور ويحولها عن منعطفها الصحيح.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ضن بالضاد لا بالظاء : اي بخل.

(2) العرض : ما يصونه الإنسان من نفسه او سلفه أو من يلزمه امره او موضع المدح والذم منه. المنجد مادة (عرض) ص497.

(3) اي الجدال والنزاع .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.