المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حدود الدعاية  
  
2580   06:51 مساءً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : الدكتور محمد جودت ناصر
الكتاب أو المصدر : الدعاية والإعلان والعلاقات العامة
الجزء والصفحة : ص 89-90-91-92
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / الدعاية والحرب النفسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-8-2020 4250
التاريخ: 12-1-2022 1798
التاريخ: 10-5-2020 3137
التاريخ: 30-1-2023 1226

هنالك حدوداً معينة للدعاية لا يمكن لها أن تتخطاها ونذكر منها باختصار ما يلي:

١- الاتجاهات القائمة: وتعني بها الاتجاهات الموجودة قبل وجود الحملة الدعائية وهذه الاتجاهات يصعب اختراقها وتغييرها وتكييفها إلا على المدى الطويل وببطء شديد .

٢- الاتجاهات العامة : ونعني بها الأفكار السائدة والحاصلة في مد جماهيري كالديموقراطية في أمريكا وأوروبا الغربية أو الاشتراكية في الصين، والتقدم التكنولوجي في أية دولة متقدمة، هذه الاتجاهات هي التي تقيم أمام الحملة الدعائية حاجزاً لا تستطع اجتيازه مهما كانت درجة قوتها، أي أنها لا تستطع إيقاف مثل هذه الأفكار أو الحدود العامة لها .

٣ - الحقيقة : ونعني بها الدلائل العامة والمؤكدة، التي يتعذر على أية دعاية مهما كانت قوتها أن تقف أمام مثل هذه الحقائق، وخير مثال على ذلك الأساليب الدعائية المتعددة والقوية التي لجأ إليها غوبلز وزير الاعلام الالماني في الحرب العالمية الثانية والتي لم تستطع التغيير من حقيقة انتصار الاتحاد السوفيتي على بلاده في معركة ستالينغراد ولم تستطع تثبيط عزيمة الجندي الروسي، ولا رفع معنوية الجيش الألماني، ولذلك قال واعترف : ((بأن هنالك ظروفاً لا يستطيع أفضل رجل دعاية في العالم أن يغيرها)).

٤ - الوقت : وتعني به وجوده فترة زمنية معينة كي تأخذ الدعاية تأثيرها اللازم لأن التأثير النفسي يجب أن يستمر الوقت المطلوب وفي وعي تام، وهذا يعني كلما طالت فترة الدعاية كلما استمر تأثيرها، وكلما كانت شاملة وذات فنية عالية وكلما أمكنها تغيير الفرد المستهدف، بمعنى آخر : إن عمل رجل الدعاية لا ينتهي لأنه يجب ان يتحين الفرص ويستغل الظروف لتقديم دعايته بالوقت المناسب . والنتيجة إن الدعاية ضمن حدودها الأربع يمكن أن تكون فعالة وإلا فلا، ولذلك يمكن القول إن الإعلامي الناجح يقاس نجاحه بمدى قدرته على الوصول برسالته الدعائية والإعلانية إلى جمهوره، وبمدى اختياره المناسب للوسيلة الإعلامية، وهذا ما يجعلنا بهذا الصدد مرغمين على ذكر المقاييس الممكن الاعتماد عليها في المقارنة بين الوسائل الإعلامية من أجل اختيارها، والتي هي :

أولا : شخصية الوسيلة الإعلامية ويتم تحديدها بناء على عدة اعتبارات مثل :

أ - المساحة الجغرافية التي تصل إليها هذه الوسيلة وبمدى سعتها أو ضيقها حسب الهدف .

ب - قدرتها على الوصول إلى مجموعات خاصة تربطهم رابطة واحدة معينة.

ج -  الحسية : ناطقة أم مكتوبة أم مرئية .

د - فترة اهتمام الجمهور بها، يعني الوقت الذي تعيشه أو الوقت الذي يحتفظ بها .

ثانياً: الجو الذي تخلقه الوسيلة الإعلامية: ونعني به الأثر الذهني والنفسي الذي تخلقه الوسيلة لدى القارئ أو المستمع أو المشاهد، مع مراعاة الحالة النفسية التي يكون عليها عند تلقي أو وصول هذه التعليمات .

ثالثا : عدد الأشخاص الذين ينبغي أن تصلهم الوسيلة: لأن كثرة هذا العدد وكبره له أهمية خاصة في اختيار الوسيلة فمثلا عندما لا تتوفر التلفزيونات لدى كافة الأسر لا يجوز اتخاذ التلفزيون وسيلة، والصحف في المناطق المنتشرة فيها الأمية لا يجوز أيضا اتخاذها وسيلة، وهكذا.

رابعاً : اقتصاديات الوسيلة : يعني ضرورة تناسب المصاريف مع الموارد ومع الدور الإعلامي الذي تلعبه، فقد لا تتبع مثلا ميزانية مدينة تحمل إصدار صحيفة إقليمية خاصة بها، أو قد يكون عدد السكان الذين سيقومون بشرائها قليلا، بحيث لا تغطي التكاليف التي أنفقت عليها.

وفي كافة الأحوال غالباً ما تعرض الجماهير نفسها لوسائل الإعلام بشكل انتقائي، يعني أنهم يعرضون أنفسهم لوسائل الإعلام التي تتلاءم مع اتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم وقدراتهم وهذا يتم عن طريق الاجراءات التالية :

أ- التعرض الانتقائي : أي التجنب الشعوري أو اللاشعوري لرسائل وسائل الإعلام التي لا تتوافق مع اتجاهاتهم وميولهم.

ب - الإدراك الانتقائي  : ونعني به ميل الأفراد إلى تحريف معنى رسالة ما من رسائل وسائل الإعلام، أو تشويهها اختيارياً من أجل أن تصبح أكثر ملاءمة لاتجاهاتهم الراهنة ولخبراتهم ورغباتهم .

ج- التذكر الانتقائي : ونعني به ميل الأفراد للنسيان السريع لمعظم الرسائل الاعلامية التي لا تتفق مع اتجاهاتهم وميولهم، والميل لتذكر ما يناسب ميولهم واتجاهاتهم فقط .

د - القرار الانتقائي : والمقصود به هنا رغبة الأفراد وتعميمهم على تجنب تأثرهم برسائل الوسائل الإعلامية التي لا تتوافق مع اتجاهاتهم وميولهم، والعزم على ذلك وإقراره بشكل دائم.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.