أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2021
4855
التاريخ: 18-11-2014
1591
التاريخ: 2023-03-17
1422
التاريخ: 2024-07-06
423
|
قال تعالى : {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة : 31 - 33] .
من المحطات الموجودة في أول خلقة آدم (عليه السلام) والتي يجب على الباحث التوقف والتدبر فيها هو تعليمه سبحانه الأسماء له ، وقد ورد تعليم الأسماء لآدم مرة واحدة في الذكر الحكيم ، ولذلك أحيط الموضوع بهالة من الإبهام ، ولذا فإن إيضاح الموضوع رهن تبيين معافي مفردات ومقاطع من الآيات المذكورة .
١. الأسماء
وهو جمع اسم فقد يطلق ويراد به ما يقابل الفعل والحرف ولكنه غير مقصود ، وربما يعبر به عن الموجودات ، وهذا هو المراد به في المقام .
قال الراغب : والاسم ما يعرف به ذات الشيء . وأصله «سمو» بدلالة قولهم أسماء وسمي ، وأصله من السمق وهو الذي به رفع ذكر المسمى فيعرف به ، قال سبحانه : {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ} أي الألفاظ والمعاني مفرداتها ومركباتها . (١)
ثم إن الألف و اللام في الأسماء مفيدة للاستغراق أو هي نائبة عن المضاف إليه ، فقوله الأسماء أي أسماء المسميات وأسماء الأشياء .
٢. العرض على الملائكة
ثم إنه سبحانه بعد ما علم آدم الأسماء {عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} ، وضمير الجمع هنا دليل على أنه سبحانه عرض واقع الأسماء والمسميات على الملائكة ، ويشهد على أن المراد هو عرض المسميات لا الأسماء فقط ، أنه سبحانه خاطب الملائكة بقوله : {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ} ، فلو كان المعروض هو الأسماء لما صح أن يقول : {بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ} ، الذي يدل على أنه سبحانه عرض المسميات عليهم ، ثم استنبأهم عن أسمائهم .
٣. إن كنتم صادقين
جملة إن الشرطية متعلقة بمحذوف وهو : لو كنتم صادقين بأنكم أهل للخلافة دون آدم وولده فأنبئوني بأسماء هؤلاء .
٤. إنباء آدم بالأسماء
أمر الله سبحانه آدم أن ينبئ الملائكة بأسماء المسميات . وقوله : {وبأسمائهم} يدل على أن المسميات كانت حاضرة مشهودة للملائكة وآدم ، ولذلك قال : بأسمائهم .
٥. علمه سبحانه بغيب السماوات والأرض
إن هذا المقطع من الآية يحكي أن هذا المخلوق قد وهب سرا ، كان خافياً عن الملائكة ؛ ولذا قال سبحانه : {إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} .
كما أن قوله سبحانه : {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} يشعر بأن الملائكة قد أعربوا عن بعض ما كان ي ضميرهم وكتموا البعض الآخر ، فأخبرهم الله سبحانه بأنه يعلم ما يبدون وما يكتمون .
________________________
١. المفردات : ٢٤٤ ، مادة «سمو» .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|