6 - 8 - 4 التصميم بمساعدة الحاسوب Computer - Aided Design ( CAD) :

نظام أو برمجية CAD هو استخدام الحاسوب بصورة تفاعلية في تصميم المنتوج، والتوثيق الهندسي للمنتوج، على الرغم من أن استعمال وتنوع برمجية CAD يتسم بكونه واسع النطاق، إلا أن الكثير منه لا يزال يستخدم في إعداد مسودات رسوم ومجسمات المنتوج ثلاثية الأبعاد. على أية حال، إن استخدامه يتسع بسرعة كبيرة. تسمح برمجية CAD للمصممين بتوفير الكثير من الوقت والأموال وذلك من خلال اختزال دورات التطوير لجميع المنتوجات. إن السرعة والسهولة التي يمكن أن تعالج بها التصاميم المتطورة أو المعقدة، وتُحلل، وتُحور باستخدام CAD، يجعل مراجعة الخيارات الكثيرة للتصميم أمراً ممكناً قبل الدخول بتعهدات نهائية. التطوير الأسرع، والمنتجات الأفضل، والتدفق الدقيق للمعلومات إلى الإدارات الأخرى كلها تساهم بتحقيق منافع كبيرة لبرمجية CAD. وتكون هذه المنافع مهمة بشكل خاص لأن معظم تكاليف المنتوج تتحد في مرحلة التصميم .

لقد أُضيفت أجزاء أخرى لنظام CAD، أحدها هو برمجية التصميم لأجل التصنيع والتجميع Assembly   &  Desing for Manufacture DFMA)) ويركز على تأثير التصميم على تصنيع وتجميع المنتوج، إذ تسمح هذه البرمجية للمصممين بفحص تکامل تصاميم المنتوج قبل أن يتم تصنيعه، كمثال، تسمح لمصممي السيارات بفحص الكيفية التي سيتم بها وضع جهاز ناقل الحركة في السيارة وهي على خط الإنتاج، في الوقت الذي لا يزال الجهاز والسيارة في مرحلة التصميم. 

الجزء الثاني المضاف لنظام CAD هو تقنية التشكيل ثلاثي الأبعاد لمجسم الشيء 3D Object Modeling الذي يقوم بتطوير وبناء النماذج الريادية Prototypes الصغيرة للمنتجات، إذ تقوم هذه التقنية ببناء نموذج صغير مؤلف من طبقات رقيقة جداً من مواد التركيب الاصطناعية لأغراض التقييم الأولي بسرعة متفادية بذلك الحاجة إلى مدد أطول لعملية التصنيع.

لقد انتقلت بعض أنظمة CAD على شبكة الانترنت عبر التجارة الالكترونية، حيث تقوم بربط العديد من الأنشطة مع بعضها : ربط التصميم المُعد بالحاسوب مع الشراء، والتعاقد الخارجي مع الغير Outsourcing، والإنتاج، والصيانة في الأمد الطويل. يدعم هذا الأنتقال التغير السريع في المنتوج والاتجاه المتنامي نحو الإيصاء الواسع "Mass Customization". اذ يستطيع الزبون بوجود الـ CAD على الانترنت الدخول الى مكتبات المجهزين  ويجري التغييرات التي يرغبها على التصميم، ثم تقوم برمجية المجهز بعدئذ بتوليد رسومات التصميم المُعدل آليا، وتحديث قائمة المواد، وإصدار التعليمات لعملية الإنتاج في مصنع المجهز لغرض التنفيذ، وبذلك يتم إنتاج منتجات إيصائية حسب رغبات الزبائن بطريقة أسرع وأرخص .  

في ضوء ما تقدم، يصبح التعاون ما بين إدارات المنظمة، ومرافق الإنتاج والمجهزين عبر العالم أمراً حرجاً وحاسماً ، إذ كلما قَصُرَت دورة حياة المنتوج، كلما أصبح التصميم أكثر تعقيداً ، إن امكانية مثل هذا التعاون قد برهنت بشكل جلي من خلال تطوير قاعدة تبادل بينات المنتوج Standard for the Exchange of Product Data (  (STEP،التي توفر صيغة تسمح بالإرسال والإنتقال الالكتروني للبيانات ثلاثية الأبعاد. إذ يمكن للشركات المنتجة، بواسطة تقنية STEP إظهار وتصوير المعلومات ثلاثية الأبعاد بشكل قياسي وبالتالي تبادلها على نطاق دولي، كما يمكن للمنتجين الذين لديهم فروع منتشرة جغرافياً تحقيق التكامل بين عمليات التصميم والإنتاج والأسناد .