المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



لماذا قال في المرة الأولى: «لجعلناه» بإثبات اللام، ثم قال في المرة الثانية «جعلناه» بحذفها ؟  
  
1325   10:23 صباحاً   التاريخ: 20-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 31
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : قال الله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * ءأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)( سورة الواقعة، الآيات 63 ـ65).

 

وقال أيضاً: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * ءأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ)( سورة الواقعة، الآيات 68 ـ70).

فلماذا قال في المرة الأولى: «لجعلناه» بإثبات اللام، ثم قال في المرة الثانية «جعلناه» بحذفها؟

 

الجواب : ربما يكون السبب في ذلك هو: أن الآيات الأولى قد تحدثت عن الحرث، وحصول الزرع، مما يعني أن العناصر التي يتكون منها هذا الزرع قد توفرت.. فيأتي قوله تعالى: (لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً)( سورة الواقعة، الآيات 65)... ليقول: إننا لو شئنا لألغينا تلك العناصر، ودمرنا كل نتاجها، وما تحقق منها، أو نشأ عنها..

فإنهم يقولون: إن اللام حرف يدل على ما كان سيقع لأجل وقوع الأول.

فهي تربط بين الحالة الأولى ـ وهي ما كان سيقع ـ وهي جعله حطاماً، من خلال المشيئة المتعلقة بالتدمير للزرع وناتجه، على سبيل العقوبة لهم.. وبين الحالة الثانية، وهي رؤيتهم زرعهم وحرثهم.

فدخلت اللام لتفيد التأكيد على التصميم الإلهي على إحداث هذه العقوبة، وتحويل الزرع وتبديله من حالة إلى حالة، وعلى أن الله لو شاء لألغى السنن الطبيعية وتجاوزها وتصرف بصورة مباشرة في تدمير ما نشأ عنها..

وبما أن هذا الأمر قد يصعب قبوله للوهلة الأولى، لأن الإنسان لا يخضع بسهولة، ولا يقنع بوجود ما يبرر الإقدام على إجراء كهذا.. فقد احتاج إلى التأكيد عليه باللام..

وخلاصة الأمر: هناك حالتان تصل اللام بينهما، وتؤكد على التبادل والانتقال من إحداهما إلى الأخرى.

ولكنه حين تحدث عن الماء، في الآية الثانية، فإنما قصد أن يجعله أجاجاً بنفس إفاضة الخلق عليه، وإيجاده، لا أنه يريد نقل الماء الموجود من حالة إلى حالة.. بأن يزيل العذوبة عنه، ويجعل مكانها الأجاجية..

فلا توجد حاجة إلى التأكيد، لأن الاختيار الإلهي هو الذي يحدد طبيعة المخلوق وحالاته، ومواصفاته. ولا يبقى سوى الإشارة إلى طبيعة الأمر الذي اختاره الله سبحانه..

وربما يقال: إن ثمة إجابة أخرى على السؤال المذكور أعلاه، وهي: أنه في المورد الأول يظن الناس أن لهم الدور الأساس في الحصول على نتاج الزرع، لأنهم هم الذين يحرثون ويزرعون.. فالتسبيب يكون منهم، والاختيار والتعرف يكون لهم.. فاحتاج إلى التأكيد على التدخل الإلهي لإبطال آثار فعلهم.

وأما في المورد الثاني.. فإن إنزال الماء من السحاب خارج عن دائرة خيارهم واختيارهم.. وهو مرتبط بالله سبحانه، فهو الذي يتصرف فيه وفي حالاته وخصوصياته.. فيكفي تذكيرهم بهذا الأمر المستقر في نفوسهم، ولا تنكره عقولهم، من دون حاجة إلى التأكيد باللام أو بغيرها..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.